قصة كفاح ملهمة من ظلام البصر إلى نور الإبداع
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زوايا الحياة الصعبة، يضيء الأمل كالشعاع الذي يهدي الحائرين في ظلام التحديات، شيماء محمد، إحدى بطلات جمعية للمكفوفين، تحكي قصة إصرار وكفاح تجاوزت فيها كل العقبات، لتثبت أن الإعاقة ليست في الجسد، بل في التفكير، وُلدت شيماء محمد مبصرة، فتاة متفوقة ومليئة بالطموح، وكانت طالبة مميزة في المدرسة حتى الصف الثاني الثانوي، حين أصيبت بضعف مفاجئ في البصر.
بعد عرضها على الأطباء، تم تشخيص حالتها بوجود مياه بيضاء في العينين، ونصح الأطباء بإجراء عملية جراحية، لكن الأمل سرعان ما تحول إلى مأساة، إذ تسبب خطأ طبي في مضاعفات خطيرة أدت إلى ضمور في العصب البصري، مما أفقدها بصرها تمامًا، كانت الصدمة قاسية على شيماء وأهلها، فدخلت في حالة نفسية صعبة، حيث انغلقت على نفسها وامتنعت عن مغادرة المنزل، لكن الأصدقاء والمقربين لم يتركوها وحدها، نصحوها بأن تستكمل تعليمها في مدرسة النور للبنات، وهي مدرسة مخصصة للمكفوفين.
رغم التحديات الكبيرة، مثل تعلم القراءة بطريقة برايل من الصفر، أظهرت شيماء عزيمة لا تلين. تعلمت برايل بإصرار، وأكملت تعليمها حتى حصلت على ليسانس الآداب، متحدية كل الصعاب، وبعد تخرجها، قررت شيماء أن لا تكون أسيرة الظلام أو الوحدة,،التحقت بـجمعية دنيتنا للمكفوفين، التي ساعدتها في تعلم حرف يدوية وتكوين صداقات جديدة، هناك اكتشفت شيماء شغفها بفن المكرمية (الحياكة اليدوية بالعُقد).
في وقت قصير، أتقنت شيماء هذا الفن وأصبحت تنتج قطعًا فنية مميزة، مثل الحقائب والإكسسوارات والديكورات المنزلية. لكنها لم تتوقف عند هذا الحد. اليوم، تحلم شيماء بأن تصبح مدربة لفن المكرمية، لتشارك مهاراتها مع غيرها من المكفوفين، وتفتح لهم أبواب الأمل والإبداع، وتعتبر قصة شيماء هي دعوة لكل من يواجه تحديات ليؤمن بأن الإرادة يمكن أن تصنع المستحيل. جمعية “دنيتنا للمكفوفين” تمثل مظلة لكل المبدعات من ذوي الإعاقة البصرية، حيث يمكنكم دعمهن بزيارة الصفحة الرسمية للجمعية وشراء منتجاتهن.
كل قطعة تُشترى ليست مجرد منتج، بل هي فرصة عمل وإشادة بجهود هؤلاء البطلات. الجمعية توفر الشحن داخل وخارج محافظة الإسكندرية، ويمكنكم التواصل عبر المعلومات الموضحة في نهاية التقرير، وتقول شيماء: “الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في التفكير. بإيمانك بنفسك وثقتك في الله، يمكنك أن تحول الألم إلى طاقة، واليأس إلى نجاح، لا تستسلم أبدًا، فالحياة مليئة بفرص جديدة تنتظر من يقتنصها"، وتظل شيماء محمد مثالًا حيًا للإصرار والكفاح، وتؤكد أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون البداية لحياة مليئة بالإبداع والتألق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصة كفاح ملهمة جمعية للمكفوفين سيدات من ذهب قصة نجاح
إقرأ أيضاً:
ريهام الطحاوي.. حولت معاناتها من فقدان البصر إلى قصة نجاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط التحديات التي تفرضها الحياة، تبرز قصص نساء صنعن من الألم قوة ومن التحدي إبداعًا، ومنهن ريهام الطحاوي؛ فهي واحدة من هؤلاء النساء، حيث نجحت في تحويل صدمة فقدان بصرها إلى نقطة انطلاق نحو تحقيق أحلامها ودعم الآخرين، ولطالما كانت السينما شغف ريهام الطحاوي الأكبر.
قررت أن تحقق حلمها من خلال دراسة صناعة الأفلام، وحصلت على بكالوريوس الإعلام - دراسات الأفلام من الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام.
خلال سنوات دراستها الجامعية، تمكنت من كتابة وإخراج أول أفلامها القصيرة بعنوان “من حبي فيك يا جاري”، الذي شاركت فيه الفنانة القديرة عرفة عبد الرسول، لم يكن الفيلم مجرد مشروع أكاديمي، بل كان نقطة انطلاق لمسيرتها، حيث حصد المركز الثاني في مهرجان الشروق للأفلام القصيرة عام 2017 بمسرح الهناجر.
لكن بينما كانت ريهام في طريقها لتحقيق أحلامها، تعرضت لصدمة كبيرة غيّرت حياتها، فقد أصيبت بمرض تسبب في فقدان جزء كبير من بصرها، مما شكل تحديًا كبيرًا على المستويين المهني والشخصي، وبدلاً من الاستسلام، قررت مواجهة واقعها الجديد بشجاعة.
تقول ريهام: “الألم كان صعبًا، لكنه دفعني لإعادة اكتشاف نفسي والبحث عن مسارات جديدة للنجاح"، ولتتأقلم مع الظروف الجديدة، اتجهت ريهام إلى مجال التسويق وكتابة المحتوى، وبفضل قدرتها على صياغة القصص المؤثرة، نجحت في مساعدة العديد من المؤسسات والعلامات التجارية على التواصل مع جمهورها بشكل مميز.
ورغم نجاحها المهني، شعرت ريهام بأن رسالتها الحقيقية لم تكتمل بعد أرادت أن تستثمر تجربتها الشخصية لدعم الآخرين، وخاصة من مروا بتجارب مشابهة لتجربتها، واتخذت ريهام خطوة جريئة أخرى، حيث بدأت دراسة الاستشارات النفسية المتعلقة بالصدمات في مدرسة الشرق الأوسط لمشورة الناجيات والناجين من الإيذاء، وفق معايير الجمعية الدنماركية للعلاج النفسي.
من خلال هذه الدراسة، أصبحت ريهام قادرة على مساعدة الآخرين في تجاوز صدماتهم، مستلهمة من تجربتها الشخصية القوة والإصرار، وريهام اليوم ليست مجرد امرأة استطاعت تجاوز تحديات فقدان البصر، بل أصبحت رمزًا للقوة والتمكين.
تكرس ريهام حياتها لدعم وتمكين الآخرين، مؤكدة أن الصدمات يمكن أن تكون بداية جديدة وليست نهاية الطريق، وتقول ريهام في رسالتها لكل من يواجه تحديات مشابهة: “القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بالنفس والقدرة على تجاوز الألم، رلا شيء مستحيل، طالما هناك إرادة وحلم نسعى لتحقيقه".
في عالم يزخر بالتحديات، تثبت ريهام الطحاوي أن الإصرار يمكن أن يتغلب على أصعب الظروف، وأن الحلم لا ينطفئ طالما هناك شعلة أمل. قصتها هي دعوة لكل امرأة تؤمن بأن الألم يمكن أن يكون بداية جديدة لحياة مليئة بالعطاء والإنجاز.
IMG_5008 IMG_5007 IMG_5006 IMG_5005