البوابة نيوز:
2025-02-08@16:52:10 GMT

قصة كفاح ملهمة من ظلام البصر إلى نور الإبداع

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زوايا الحياة الصعبة، يضيء الأمل كالشعاع الذي يهدي الحائرين في ظلام التحديات، شيماء محمد، إحدى بطلات جمعية للمكفوفين، تحكي قصة إصرار وكفاح تجاوزت فيها كل العقبات، لتثبت أن الإعاقة ليست في الجسد، بل في التفكير، وُلدت شيماء محمد مبصرة، فتاة متفوقة ومليئة بالطموح، وكانت طالبة مميزة في المدرسة حتى الصف الثاني الثانوي، حين أصيبت بضعف مفاجئ في البصر.

بعد عرضها على الأطباء، تم تشخيص حالتها بوجود مياه بيضاء في العينين، ونصح الأطباء بإجراء عملية جراحية، لكن الأمل سرعان ما تحول إلى مأساة، إذ تسبب خطأ طبي في مضاعفات خطيرة أدت إلى ضمور في العصب البصري، مما أفقدها بصرها تمامًا، كانت الصدمة قاسية على شيماء وأهلها، فدخلت في حالة نفسية صعبة، حيث انغلقت على نفسها وامتنعت عن مغادرة المنزل، لكن الأصدقاء والمقربين لم يتركوها وحدها، نصحوها بأن تستكمل تعليمها في مدرسة النور للبنات، وهي مدرسة مخصصة للمكفوفين.

رغم التحديات الكبيرة، مثل تعلم القراءة بطريقة برايل من الصفر، أظهرت شيماء عزيمة لا تلين. تعلمت برايل بإصرار، وأكملت تعليمها حتى حصلت على ليسانس الآداب، متحدية كل الصعاب، وبعد تخرجها، قررت شيماء أن لا تكون أسيرة الظلام أو الوحدة,،التحقت بـجمعية دنيتنا للمكفوفين، التي ساعدتها في تعلم حرف يدوية وتكوين صداقات جديدة، هناك اكتشفت شيماء شغفها بفن المكرمية (الحياكة اليدوية بالعُقد).

 

في وقت قصير، أتقنت شيماء هذا الفن وأصبحت تنتج قطعًا فنية مميزة، مثل الحقائب والإكسسوارات والديكورات المنزلية. لكنها لم تتوقف عند هذا الحد. اليوم، تحلم شيماء بأن تصبح مدربة لفن المكرمية، لتشارك مهاراتها مع غيرها من المكفوفين، وتفتح لهم أبواب الأمل والإبداع، وتعتبر قصة شيماء هي دعوة لكل من يواجه تحديات ليؤمن بأن الإرادة يمكن أن تصنع المستحيل. جمعية “دنيتنا للمكفوفين” تمثل مظلة لكل المبدعات من ذوي الإعاقة البصرية، حيث يمكنكم دعمهن بزيارة الصفحة الرسمية للجمعية وشراء منتجاتهن.


كل قطعة تُشترى ليست مجرد منتج، بل هي فرصة عمل وإشادة بجهود هؤلاء البطلات. الجمعية توفر الشحن داخل وخارج محافظة الإسكندرية، ويمكنكم التواصل عبر المعلومات الموضحة في نهاية التقرير، وتقول شيماء: “الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في التفكير. بإيمانك بنفسك وثقتك في الله، يمكنك أن تحول الألم إلى طاقة، واليأس إلى نجاح، لا تستسلم أبدًا، فالحياة مليئة بفرص جديدة تنتظر من يقتنصها"، وتظل شيماء محمد مثالًا حيًا للإصرار والكفاح، وتؤكد أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون البداية لحياة مليئة بالإبداع والتألق.

IMG_5015 IMG_5014 IMG_5013 IMG_5012 IMG_5011 IMG_5010 IMG_5009

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة كفاح ملهمة جمعية للمكفوفين سيدات من ذهب قصة نجاح

إقرأ أيضاً:

تدشين توزيع الزي والحقيبة المدرسية لطلاب مدرسة الضياء للمكفوفين في الحديدة

الثورة نت/ يحيى كرد

دشّن وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، اليوم، توزيع الزي المدرسي والحقيبة المدرسية لطلاب وطالبات مدرسة الضياء للمكفوفين، في مبادرة تنفذها الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة،

وخلال التدشين، أشاد وكيل المحافظة، محمد حليصي بالدور البارز الذي تقوم به الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، إلى جانب مدرسة الضياء، في دعم العملية التعليمية وتأهيل المكفوفين في مختلف المراحل الدراسية.. مؤكدًا أهمية الاهتمام بهذه الفئة من  المجتمع  لضمان حصولها على حقها في التعليم وتهيئتها لمستقبل أكثر إشراقًا.

وأشار إلى أن جهود الجهات الرسمية في هذا المجال تُعد خطوة إيجابية، إلا أنها ليست كافية، حيث تحتاج هذه الفئة إلى مزيد من الدعم والرعاية.

داعيا ورجال المال والأعمال، وأهل الخير، وكل من له دور مؤثر في المجتمع، إلى تقديم العون والدعم لشريحة المعاقين، وخاصة المكفوفين ، وخاصة مع اقتراب حلول  شهر رمضان المبارك، شهر العطاء والتكافل.

وفي التدشين بحضور أمين عام المجلس المحلي مديرية الحوك، علي باري جرب، ومدير إدارة التعليم الشامل بمكتب التربية والتعليم، نبيل علوان. أشاد رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، عثمان معروف، وأمين عام الجمعية، جمال الحطامي، بدور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة، في تمويل الزي المدرسي، الحقائب، مع الأدوات الدراسية للطلاب المستفيدين من مدرسة الضياء.

وأشار معروف وناصر إلى أن الجمعية  تضم أكثر من 500 عضو من المكفوفين، الملتحقين بمختلف المراحل الدراسية، والتأهيل،  وجميعهم من الأسر الفقيرة والمحتاجة.

حضر التدشين، ممثلة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين،  أماني العبسي ومديرة مدرسة الضياء، نور بايعقوب، إلى جانب عدد من معلمات المدرسة.

مقالات مشابهة

  • نماذج صحفية ملهمة ضمن أحداث مسلسلات رمضان 2025.. تعرف عليهم
  • تدشين توزيع الزي والحقيبة المدرسية لطلاب مدرسة الضياء للمكفوفين في الحديدة
  • بالفيديو| محمد بن راشد: علمتني الحياة أن صناعة الأمل هي صناعة للحياة
  • محمد بن راشد يتوج "صناع الأمل" في 23 فبراير الجاري
  • محمد بن راشد يتوج صناع الأمل 23 فبراير
  • محمد بن راشد: الإيمان بالأمل هو إيمان بالحياة ذاتها
  • محمد بن راشد: صناعة الأمل صناعة للحياة
  • بالفيديو| محمد بن راشد: صناعة الأمل هي صناعة للحياة
  • عدن الموعودة بدبي ثانية.. ظلام دامس وانقطاع المياه وانعدام الغاز وانهيار غير مسبوق للعملة
  • طلاق شيماء سيف يعيد الحديث عن “تضحيتها الصامتة”!