بالصور.. انطلاق فعاليات معرض المنتجات العمانية-البحرينية في نسخته السادسة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
عبدربه ناصر
تصوير: حميد جعفر
قال الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان إن الإحصائيات الأخيرة تعكس تطورًا ملحوظًا في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة، موضحاً أن عدد الشراكات بين رواد الأعمال في البلدين شهد نموًا من 450 شراكة إلى 500 شراكة في العام 2024 بنسبة ارتفاع بلغت 11%.
وجاء ذلك على هامش بمجمع الدانة، يوم أمس، بحضور عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، والدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، وفيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة الوكيل المساعد للتجارة المحلية والخارجية، وردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، وعدداً من رجال أعمال ومسؤولين ومهتمين.
وأكد السفير الكعبي لــ "الأيام الاقتصادي" أن التبادل التجاري بين البحرين وسلطنة عمان سجل ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت قيمته من 840 مليون دولار إلى 1.4 مليار دولار في عام 2023، مشيراً إلى ارتفاع عدد المستثمرين العمانيين الذين يمتلكون أسهمًا في الشركات المدرجة في بورصة البحرين إلى 1363 مستثمرًا، بينما بلغ عدد المستثمرين البحرينيين في الشركات المدرجة في سلطنة عمان 696 مستثمرًا.
وفيما يخص السياحة، أشار السفير الكعبي إلى أن عدد السياح القادمين من سلطنة عمان إلى البحرين بلغ 57 ألف سائح، بينما بلغ عدد البحرينيين الذين زاروا عمان 47 ألف سائح، وفي الجانب الاستثماري، شهد عدد التراخيص الممنوحة للمواطنين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية زيادة بنسبة 10% ليصل إلى 1400 ترخيص.
وأضاف السفير الكعبي أن هذه الإحصائيات تشكل خارطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى دور اللجنة العمانية-البحرينية المشتركة برئاسة وزارتي الخارجية في كلا البلدين، موضحاً أن اللجنة ساهمت في توقيع 10 اتفاقيات تعاون، و31 مذكرة تفاهم، و10 برامج تنفيذية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ومن جانبه أشاد فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين ، بما وصلت اليه العلاقات العمانية – البحرينية من تطور ، وما تشهده من تنامي في كافة المجالات وخاصة على صعيد التجارة وحجم الشراكات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،والجهود التي تبذل لتعظيم حجم التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين الشقيقين، معتبراً أن النسخة السادسة من معرض المنتجات العمانية البحرينية ، هو أحد مظاهر وصور التعاون بين البلدين الشقيقين ، والتي تستهدف دعم وتنمية شريحة رواد الأعمال في إطار خطط وأهداف رؤية السلطنة 2024م .
وتشمل فعاليات معرض المنتجات العمانية-البحرينية السادس، الذي يستمر حتى 12 يناير 2025، مشاركة 30 عارضًا من سلطنة عمان والبحرين، يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الأزياء، العطور، البخور، اللبان العماني، الحلوى العمانية، الإكسسوارات، والمنتجات التراثية والحرفية، كما يتضمن المعرض أنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والثقافي، ودعم رواد الأعمال الشباب في البلدين، وتشجيع الشراكات الاقتصادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويأتي تنظيم هذا المعرض انطلاقا من العلاقات الاخوية والوثيقة والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعكس الرغبة الصادقة وحرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه، وما يوليانه من توجيهات سامية على تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات للوصول بها الى اعلى درجات التنسيق والتعاون والتقارب وصولاً الى مرحلة التكامل بين مملكة البحرين وسلطنة عمان.
ومن جانبها قالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، إن المعرض شهد مشاركة 30 عارضًا من سلطنة عمان ومملكة البحرين، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين البلدين، مضيفة أن تنظيم هذا المعرض تم بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في المنامة وسفارة مملكة البحرين في مسقط، وهو خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وأكدت الحجرية أن تنظيم هذا المعرض في المنامة يعد أحد الأهداف الرئيسية والأولويات لجمعية الصداقة العمانية-البحرينية، حيث يأتي ضمن الفعاليات المتنوعة التي تمثل قيمة مضافة للاقتصاد في كلا البلدين الشقيقين، مضيفة أن معرض المنتجات العمانية-البحرينية السادس يمثل باكورة حزمة من الفعاليات التي ستنظمها الجمعية خلال العام الجديد 2025
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: معرض المنتجات العمانیة البحرینیة البلدین الشقیقین مملکة البحرین بین البلدین سلطنة عمان البلدین ا
إقرأ أيضاً:
بالصور.. السيد ذي يزن يستمع إلى تجارب وطموحات مجموعة من الطلبة العُمانيين المُبتعثين إلى اليابان
◄ "سيف الكاتانا" الياباني هدية تذكارية إلى السيد ذي يزن يُعبِّر عن إرث الساموراي
◄ الأمسية تنعقد ضمن فعاليات الجناح العُماني في "إكسبو 2025 أوساكا"
◄ سعيد بن سلطان: الأمسية تمثِّل حوارًا حضاريًا بين الثقافتين العُمانية واليابانية العريقتين
◄ معرض فني يضم 12 عملًا فنيًا لفنّانين عُمانيين مختصين في الفن الرقمي
◄ الأعمال الفنية تُجسِّد هوية عُمان الثقافية وتطلعاتها المستقبلية وروابطها الممتدة
أوساكا- العُمانية
رعى صاحبُ السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، رئيسُ اللجنة الرئيسية لمشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا مساء أمس، أمسية ثقافية عُمانية جمعت بين الثقافة العُمانية واليابانية، وذلك في متحف أوساكا للفن المعاصر ضمن فعاليات الجناح العُماني في إكسبو 2025 أوساكا.
وتضمنّت الأمسية العُمانية معرضًا فنيًّا ضمّ 12 عملًا فنيًا لفنّانين عُمانيين مختصين في الفن الرقمي، من مدارس فنية مختلفة، جسّدت أعمالُهم هوية سلطنة عُمان الثقافية، وتطلعاتها المستقبلية وروابطها الممتدة، وتنوع الرؤى والأساليب، ودمجت بين تقنيات الرسم الرقمي والهوية العُمانية الأصيلة؛ حيث عكست الأعمال تنوع الأساليب والتقنيات المعاصرة التي يعبّر من خلالها الفنّانون عن هويتهم ورؤيتهم للعالم، وجسّدت جوانب من الهوية العُمانية، والطبيعة، والتراث بأساليب معاصرة تجمع بين الموروث الثقافي والابتكار.
وتنوعت موضوعات اللوحات الفنية المعروضة لتعبِّر عن الحياة والابتكار، والتجارب البصرية التفاعلية، والذاكرة البصرية، والهوية العُمانية، بالإضافة إلى أعمال فنية تعكس مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وامتداد الثقافة العُمانية وارتباط المجتمع العُماني بتراثه الأصيل.
ويجسِّد المعرض الفني ديناميكية الساحة الفنية العُمانية، ومواكبتها للتقنيات الجديدة في التعبير الفني، وهو ما لاقى تفاعلًا لافتًا من الحضور الياباني والدولي. كما تضمن برنامج الأمسية مقطوعات موسيقية عزفها الشباب العُماني، في انسجام يعكس جماليات الفنون العابرة للثقافات.
وعلى هامش الأمسية، التقى صاحبُ السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، بمجموعة من الطلبة العُمانيين المبتعثين للدراسة في الجامعات اليابانية، حيث استمع سموُّه إلى تجاربهم وطموحاتهم، مؤكدًا حرص سلطنة عُمان على دعم شبابها، وتعزيز حضورهم في مجالات المعرفة والبحث والابتكار، ومتمنيًا لهم التوفيق والنجاح.
وفي ختام الأمسية قدّم سعادة السيد المفوض العام هديةً تذكارية إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وهي عبارة عن سيف ياباني يُعرف بـ"الكاتانا"، وهو رمز ثقافي وفني عميق يعكس التوازن بين الجمال والفائدة في الفلسفة اليابانية، ويعبِّر عن إرث الساموراي وحرفة صناعة السيوف التي تطورت عبر مئات السنين، وصنعه غاسان ساداكاوا، ويُعد "كنزًا حيًا" وقمة في فن صناعة السيوف اليابانية، وهو تجسيد للإبداع الفني والتقاليد العائلية المتوارثة، كما يمثِّل إرثًا حيًا من التراث الثقافي الياباني، ويعكس قيم الانضباط والإبداع التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية التقليدية.
وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، المفوض العام لجناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا إن هذه الأمسية تأتي في إطار تعزيز الروابط الممتدة وجسور التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان واليابان، والتأكيد على أن الفنون والموسيقى هي لغات عالمية قادرة على تحقيق التقارب بين الشعوب رغم تباعد الجغرافيا.
وأضاف سعادته أن هذه الأمسية تمثِّل حوارًا حضاريًا بين ثقافتين عريقتين (العُمانية واليابانية)، تتشاركان احترام الجمال، والاهتمام بالهوية، والتطلع للاستدامة والابتكار، مشيرًا سعادته إلى أن مشاركة الفنانين العُمانيين الشباب في هذا الحدث بأعمال رقمية معاصرة، تعكس تحولًا نوعيًّا في المشهد الإبداعي بسلطنة عُمان، وتؤكِّد أن رؤية "عُمان 2040" تُترجَم على أرض الواقع من خلال هذه المواهب التي تمزج بين الأصالة والتقنية، وتولي الثقافة دورًا محوريًا في التنمية المستدامة وتعزيز الحضور العُماني على الساحة الدولية، مشيرًا سعادته إلى أن مثل هذه المبادرات تُعزز من حضور الثقافة العُمانية عالميًا، وتفتح نوافذ جديدة للحوار والتفاهم المشترك.
حضر الأمسية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار نائب رئيس اللجنة الرئيسية لمشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا، وسعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وسعادة الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى اليابان، وشخصيات دبلوماسية وأكاديمية وثقافية، وممثلو المؤسسات المشاركة والشركات العُمانية الداعمة.