العلاقات المصرية اليونانية.. تاريخ مشترك وشراكة استراتيجية متعددة المجالات
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
العلاقات المصرية اليونانية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة وذلك تزامنًا مع استضافة القاهرة فعاليات القمة الثلاثية التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث.
حيثتأتي القمة لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، ومناقشة التحديات الإقليمية المشتركة، مما يعكس التزام الأطراف الثلاثة بتعميق الروابط الثنائية ومتعددة الأطراف، وبناء شراكات تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة شرق المتوسط.
الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن تاريخ العلاقات المصرية اليونانية لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات.
جذور العلاقات التاريخية بين مصر واليونان
تعود العلاقات المصرية اليونانية إلى العصور القديمة، حيث كانت مصر مهدًا للتبادل الثقافي والتجاري مع الحضارة اليونانية.
وازدهرت هذه العلاقات خلال العصر البطلمي، عندما كانت الإسكندرية مركزًا للثقافة والعلم، وجمعت بين الشعبين علاقات متينة استمرت عبر القرون.
في العصر الحديث، توطدت العلاقات بشكل أكبر خلال القرن العشرين، مع تأسيس البعثات الدبلوماسية بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات عدة.
في عام 1998، تم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون الثنائي، ما ساهم في تعزيز الشراكة في مختلف المجالات.
التعاون الدبلوماسي والخدميتُعتبر سفارة اليونان في القاهرة وقنصليتها في الإسكندرية محورين أساسيين لدعم العلاقات الثنائية، حيث تقدمان خدمات متعددة للمواطنين اليونانيين المقيمين في مصر، مثل تجديد جوازات السفر، التصديق على الوثائق، وتقديم الدعم القانوني.
كما تعمل السفارة على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتأشيرات، سواء للسياحة أو العلاج أو زيارة العائلة.
شراكة استراتيجية متعددة الأطرافتشهد العلاقات المصرية اليونانية تعاونًا وثيقًا على المستوى الإقليمي والدولي، خاصةً في إطار الشراكة الأورومتوسطية ومنتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس في القاهرة عام 2019.
حيث يعكس هذا التعاون اهتمام البلدين بتطوير مصادر الطاقة المشتركة، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
نموذج للتكامل الاقتصادي والثقافيتعمل مصر واليونان على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والسياحة والثقافة، حيث تُعد الجالية اليونانية في مصر، خاصة في الإسكندرية، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي المصري.
كما يجمع البلدين العديد من المبادرات المشتركة مثل "إحياء الجذور" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2017 لتعزيز الروابط الإنسانية بين شعوب مصر واليونان وقبرص.
حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 نحو 1.5 مليار دولار منخفضًا بنسبة 16.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 التي سجلت 1.8 مليار دولار وبلغت الصادرات المصرية إلى السوق اليونانية مليار دولار كان أبرزها الوقود والزيوت المعدنية بقيمة 610 مليون دولار والأسمدة بقيمة 92 مليون دولار والخضروات والفواكه بقيمة 84 مليون دولار في حين سجلت الواردات المصرية من اليونان 530 مليون دولار وشملت وقود وزيوت معدنية بقيمة 274 مليون دولار والقطن بقيمة 120 مليون دولار والفواكه بقيمة 44 مليون دولار.
أما فيما يخص التحويلات المالية فقد بلغت تحويلات المصريين العاملين في اليونان 15 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بـ14.3 مليون دولار في العام المالي السابق بينما بلغت تحويلات اليونانيين العاملين في مصر 3.4 مليون دولار مقارنة بـ2.7 مليون دولار في العام المالي السابق وسجلت الاستثمارات اليونانية في مصر ارتفاعًا إلى 13.9 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بـ6.7 مليون دولار في العام المالي السابق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاقات المصرية اليونانية حجم التبادل التجاري بين مصر و اليونان مصر اليونان
إقرأ أيضاً:
لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الإفريقية تبحث التعاون البرلماني مع سيشل
دبي/ وام
التقت لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية مع برلمانات الدول الإفريقية في المجلس الوطني الاتحادي برئاسة سعيد راشد العابدي رئيس اللجنة، في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي، وافين ويليم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية في الجمعية الوطنية في جمهورية سيشل.
وحضر اللقاء، أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الإفريقية، كل من منى خليفة حماد نائبة رئيس اللجنة، وعائشة إبراهيم المري، وفاطمة علي المهيري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي والجمعية الوطنية، بما يواكب ما تشهده العلاقات الثنائية من نمو بين دولة الإمارات وجمهورية سيشل.
وقال سعيد العابدي، إن العلاقات بين البلدين تجسد نموذجاً راسخاً للصداقة والتعاون المثمر، لافتاً إلى أن هذه العلاقات شهدت نمواً في مختلف المجالات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية والازدهار المشترك، ويعكس هذا التعاون الدعم المتواصل من قيادتي البلدين، والرغبة الصادقة من الجانبين في تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أوسع.
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع سيشل في شتى المجالات، لاسيما في مجالات الاستثمار، والسياحة، والمناخ، والطاقة المتجددة، وبرامج التنمية المستدامة.
وأكد الجانبان الدور الحيوي للجنة الصداقة في مجال توطيد العلاقة بين البلدين والشعبين الصديقين، ودعم مسارات التعاون والتنسيق المشتركة، ومواصلة استكشاف الفرص، لاسيما في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكدا أهمية تعزيز العمل البرلماني والتنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، خاصة في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث يشمل ذلك الترشيحات للمناصب، والتشاور والاتفاق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.