العلاقات المصرية اليونانية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة وذلك تزامنًا مع استضافة القاهرة فعاليات القمة الثلاثية التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث.
حيثتأتي القمة لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، ومناقشة التحديات الإقليمية المشتركة، مما يعكس التزام الأطراف الثلاثة بتعميق الروابط الثنائية ومتعددة الأطراف، وبناء شراكات تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة شرق المتوسط.


الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن تاريخ العلاقات المصرية اليونانية لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات.

 

جذور العلاقات التاريخية بين مصر واليونان

تعود العلاقات المصرية اليونانية إلى العصور القديمة، حيث كانت مصر مهدًا للتبادل الثقافي والتجاري مع الحضارة اليونانية.

وازدهرت هذه العلاقات خلال العصر البطلمي، عندما كانت الإسكندرية مركزًا للثقافة والعلم، وجمعت بين الشعبين علاقات متينة استمرت عبر القرون.

في العصر الحديث، توطدت العلاقات بشكل أكبر خلال القرن العشرين، مع تأسيس البعثات الدبلوماسية بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات عدة.

في عام 1998، تم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون الثنائي، ما ساهم في تعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

التعاون الدبلوماسي والخدمي

تُعتبر سفارة اليونان في القاهرة وقنصليتها في الإسكندرية محورين أساسيين لدعم العلاقات الثنائية، حيث تقدمان خدمات متعددة للمواطنين اليونانيين المقيمين في مصر، مثل تجديد جوازات السفر، التصديق على الوثائق، وتقديم الدعم القانوني.

كما تعمل السفارة على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتأشيرات، سواء للسياحة أو العلاج أو زيارة العائلة.

شراكة استراتيجية متعددة الأطراف

تشهد العلاقات المصرية اليونانية تعاونًا وثيقًا على المستوى الإقليمي والدولي، خاصةً في إطار الشراكة الأورومتوسطية ومنتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس في القاهرة عام 2019.

حيث يعكس هذا التعاون اهتمام البلدين بتطوير مصادر الطاقة المشتركة، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

نموذج للتكامل الاقتصادي والثقافي

تعمل مصر واليونان على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والسياحة والثقافة، حيث تُعد الجالية اليونانية في مصر، خاصة في الإسكندرية، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي المصري.

كما يجمع البلدين العديد من المبادرات المشتركة مثل "إحياء الجذور" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2017 لتعزيز الروابط الإنسانية بين شعوب مصر واليونان وقبرص.


حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان 


بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 نحو 1.5 مليار دولار منخفضًا بنسبة 16.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 التي سجلت 1.8 مليار دولار وبلغت الصادرات المصرية إلى السوق اليونانية مليار دولار كان أبرزها الوقود والزيوت المعدنية بقيمة 610 مليون دولار والأسمدة بقيمة 92 مليون دولار والخضروات والفواكه بقيمة 84 مليون دولار في حين سجلت الواردات المصرية من اليونان 530 مليون دولار وشملت وقود وزيوت معدنية بقيمة 274 مليون دولار والقطن بقيمة 120 مليون دولار والفواكه بقيمة 44 مليون دولار.

أما فيما يخص التحويلات المالية فقد بلغت تحويلات المصريين العاملين في اليونان 15 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بـ14.3 مليون دولار في العام المالي السابق بينما بلغت تحويلات اليونانيين العاملين في مصر 3.4 مليون دولار مقارنة بـ2.7 مليون دولار في العام المالي السابق وسجلت الاستثمارات اليونانية في مصر ارتفاعًا إلى 13.9 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بـ6.7 مليون دولار في العام المالي السابق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات المصرية اليونانية حجم التبادل التجاري بين مصر و اليونان مصر اليونان

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: يوم المرأة العالمي.. تاريخ وطموحات

يعتبر يوم 8 مارس مناسبة عالمية للاحتفال بعيد المرأة، وهو يوم مخصص لتكريم إنجازات المرأة في مختلف المجالات، ولتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجهها في سبيل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. 

يحتفل العالم بهذا اليوم من أجل الاعتراف بدور المرأة في بناء المجتمعات وتنميتها، ولتأكيد أهمية استمرار الجهود في تمكين المرأة ومنحها كامل حقوقها.

يرجع أصل الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأت الحركات النسوية بالمطالبة بالمساواة في الحقوق، خصوصًا في مجالات العمل والتعليم والسياسة. 

في عام 1908، خرجت آلاف النساء في نيويورك في مسيرة تطالب بتحسين ظروف العمل وتقليل ساعات العمل ومنحهن حق التصويت. 

وبعد ذلك، في عام 1910، اقترحت الناشطة الألمانية كلارا زيتكن تخصيص يوم عالمي للمرأة خلال مؤتمر دولي للنساء في كوبنهاجن، بهدف تعزيز الوعي بقضايا المرأة عالميًا.

في عام 1917، أصبح يوم 8 مارس مرتبطًا بحركة النساء في روسيا اللواتي طالبن بحقوقهن، ما ساهم في جعل هذا التاريخ رمزًا لنضال المرأة. 

وفي عام 1977، اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بيوم 8 مارس كعيد عالمي للمرأة، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفال والتفكير في إنجازات المرأة وتحدياتها.

الاحتفال بيوم المرأة العالمي لا يقتصر على كونه مجرد مناسبة رمزية، بل هو فرصة لتقييم مدى التقدم الذي أحرزته المرأة في مختلف المجالات، وتحديد القضايا التي لا تزال بحاجة إلى تحسين. 

كما أنه مناسبة لتعزيز الوعي بضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، وإبراز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

يُعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققتها النساء عبر التاريخ، سواء في مجالات العلم، السياسة، الرياضة، الفن، أو حتى في النضال الاجتماعي. 

كما يُمثل مناسبة مهمة للحكومات والمؤسسات والمجتمعات لدراسة الطرق التي يمكن من خلالها تحسين أوضاع المرأة ومنحها المزيد من الفرص للنجاح والتقدم.

تختلف طرق الاحتفال بعيد المرأة العالمي من دولة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى، ولكن هناك بعض الأساليب الشائعة التي تتبعها العديد من الدول والمجتمعات للاحتفال بهذه المناسبة منها :

- تُقام العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز الوعي بأهمية تمكينها في مختلف المجالات. 

كما تُعقد مناقشات حول سبل تحقيق المساواة بين الجنسين، والتحديات التي تواجه النساء في أماكن العمل، والحلول الممكنة لها.

- في العديد من المؤسسات والشركات، يتم تكريم النساء اللواتي قدّمن إنجازات كبيرة في مجالاتهن.

يتم منح الجوائز والشهادات التقديرية للنساء الناجحات كوسيلة لتشجيع المزيد من النساء على تحقيق طموحاتهن.

- تُطلق العديد من الحملات الإعلامية والتوعوية التي تهدف إلى إبراز أهمية المرأة في المجتمع، وتُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر قصص نجاح النساء والتحديات التي تغلبن عليها.

- تُقام حملات دعم للنساء في المجتمعات المحرومة، مثل توفير التعليم للفتيات، دعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء، أو تقديم المساعدة للنساء اللواتي يواجهن ظروفًا صعبة مثل العنف الأسري أو الفقر.

- يتم تنظيم عروض مسرحية، معارض فنية، وأمسيات شعرية تحتفي بإبداع المرأة وإنجازاتها في مجال الفنون والثقافة.

لقد قطعت المرأة شوطًا طويلًا في رحلتها نحو تحقيق المساواة، وحققت إنجازات مذهلة في مختلف المجالات. 

فيما يلي بعض المجالات التي برزت فيها المرأة وحققت فيها تقدمًا كبيرًا فأصبح التعليم من أهم العوامل التي ساعدت المرأة على تحقيق ذاتها والمشاركة بفعالية في المجتمع. 

شهدت العقود الأخيرة زيادة كبيرة في نسبة الفتيات اللاتي يحصلن على التعليم، وأصبحت المرأة تشغل مناصب أكاديمية بارزة كأستاذات جامعات وباحثات وعالمات في مختلف المجالات العلمية.

اليوم، تعمل النساء في جميع القطاعات تقريبًا، بدءًا من الزراعة والصناعة وصولًا إلى التكنولوجيا والهندسة والطب والإعلام. 

لم يعد دور المرأة مقتصرًا على الأعمال المنزلية أو الوظائف التقليدية، بل أصبحت تشغل مناصب قيادية كرئيسات دول، ومديرات شركات، ووزيرات، وسيدات أعمال ناجحات.

أصبح للمرأة تأثير متزايد في المجال السياسي، حيث نجدها اليوم تتولى مناصب حكومية وبرلمانية، وتشارك في صناعة القرار على المستويات المحلية والعالمية. 

لقد أثبتت النساء أنهن قادرات على قيادة الدول والمجتمعات بكفاءة ونجاح.

ساهمت المرأة في العديد من الاكتشافات العلمية والاختراعات التي غيرت العالم، فقد حصلت العديد من النساء على جوائز نوبل في مجالات الطب، الكيمياء، والفيزياء، ما يعكس الدور الهام الذي تلعبه المرأة في تقدم العلوم والتكنولوجيا.

شهدت العقود الأخيرة تزايد مشاركة المرأة في الرياضات المختلفة، حيث برزت أسماء نسائية قوية في مجالات مثل التنس، والسباحة، وألعاب القوى. 

كما قدمت المرأة إسهامات كبيرة في الفنون، سواء في السينما، الأدب، الموسيقى، أو الفنون التشكيلية.

رغم كل هذه الإنجازات، لا تزال المرأة تواجه العديد من التحديات مثل التمييز في العمل، والفجوة في الأجور بين الجنسين، والعنف الأسري، وعدم تكافؤ الفرص في بعض المجتمعات. 

لذا، فإن الاحتفال بيوم المرأة العالمي يجب أن يكون حافزًا لمواصلة النضال من أجل تحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق والفرص.

يوم 8 مارس ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو يوم يعكس أهمية الاعتراف بدور المرأة في المجتمع وضرورة الاستمرار في دعمها وتمكينها. 

لقد حققت المرأة تقدمًا هائلًا في جميع المجالات، ولكن لا يزال الطريق طويلًا نحو تحقيق العدالة الكاملة والمساواة. 

لذا، يجب أن يكون هذا اليوم مناسبة للعمل على تحسين حياة النساء في جميع أنحاء العالم، وضمان حصولهن على حقوقهن وفرصهن الكاملة للمشاركة في بناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تُلغي منحاً وعقوداً لجامعة كولومبيا بقيمة 400 مليون دولار
  • ضبط مخدرات بقيمة 9.4 مليون جنيه خلال حملات أمنية
  • "الفجيرة الوطني" يقود صفقة تمويل مشترك بـ 100 مليون دولار
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم بقيمة تتجاوز 700 مليون دولار
  • ريهام العادلي تكتب: يوم المرأة العالمي.. تاريخ وطموحات
  • عبد العاطي يؤكد أهمية توظيف الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر وأوزبكستان للارتقاء بها بمختلف المجالات
  • العراق يصدر نفطاً لأمريكا بقيمة تفوق 400 مليون دولار في شهر
  • ترامب يلغي تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا بسبب مضايقات الطلاب اليهود