الجزيرة:
2025-01-09@07:15:59 GMT

لماذا يلزمك تكليف أطفالك بمهام منزلية فورا؟

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

لماذا يلزمك تكليف أطفالك بمهام منزلية فورا؟

من منّا لا يحتاج بعض المساعدة في مهام المنزل المتراكمة؟ فما بين ترتيب الغرف وتطبيق الملابس وغيرها، يتضح أن هناك مساعدا سرّيا في منزلك يمكنه أن يتحمل بعض تلك المسؤوليات لضمان المزيد من النجاح مستقبلا.. هذا الشخص وللمفاجأة هو طفلك الصغير!

تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل

أفادت أبحاث علمية متخصصة أن الأعمال المنزلية تساعد على تعزيز المهارات التنفيذية للطفل، مثل التركيز، والتخطيط، والتبديل بين المهام، وتذكر التعليمات، والتحكم في السلوك، وغير ذلك.

لكن كيف يتم ذلك؟

دراسة أجرتها جامعة لا تروب في أستراليا، وشارك فيها أكثر من 200 والد وطفل تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عامًا، توصلت إلى أن المشاركة في أنشطة الأعمال المنزلية مثل الطبخ والترتيب، قد تكون مفيدة بشكل خاص للأطفال اليافعين ما قبل سن المراهقة، فهي تجعلهم أكثر عرضة للتفوق في جوانب أخرى من الحياة مثل العمل المدرسي أو حل المشكلات.

ووجد الباحثون أن المشاركة في مهام العناية الذاتية، مثل إعداد وجبة لأنفسهم، ومهام العناية بالأسرة، مثل إعداد وجبة لشخص آخر، تعمل على تحسين قدرة الطفل على التفكير قبل التصرف بشكل جذري.

ينصح خبراء التربية بالسماح للأطفال بممارسة "المهام الحياتية الحقيقية" التي سيحتاجون إلى تعلُّمها عاجلا أم آجلا (غيتي)

وفي دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي الأميركية، درس الباحثون ما يقرب من 10 آلاف طفل في سن المدرسة الابتدائية بخصوص المساعدة في المنزل.

إعلان

وأظهر أولئك الذين تم تكليفهم بالأعمال المنزلية في سن رياض الأطفال مزايا واضحة بحلول الصف الثالث، فكان أداء تلك المهام مرتبطًا بالتطور اللاحق للكفاءة الذاتية والسلوك الاجتماعي والفعالية الذاتية.

وعندما تمت مقارنة الأطفال المعتادين على القيام بالأعمال المنزلية مقابل الذين نادرًا ما يساعدون في المنزل، وجدت الدراسة أن العاملين سجلوا درجات أعلى في مقاييس المهارات الاجتماعية والأكاديمية والعلاقات مع الأقران والرضا عن الحياة.

كما خلصت دراسة واسعة النطاق أجرتها جامعة هارفارد على مدار 75 عامًا إلى أن الأطفال الذين يؤدون الأعمال المنزلية يصبحون أكثر نجاحًا كبالغين، وذلك لأنهم اكتسبوا أخلاقيات العمل من خلال القيام بالأعمال المنزلية، وفقًا للتحليل.

تعزيز الإحساس بالمسؤولية

كذلك يمكن لإشراك الأطفال في الأعمال المنزلية المناسبة لأعمارهم أن يمنحهم مستوى أعلى من الرضا والمسؤولية الذاتية والنجاح العام.

وحول ذلك تقول جولي ليثكوت هايمز، العميدة السابقة للطلاب الجدد في جامعة ستانفورد، في محاضرة لها في مؤتمر "تيدكس" عام 2016، "وجدت الدراسات أن النجاح المهني في الحياة يأتي من القيام بالأعمال المنزلية كأطفال.. وكلما كان هذا مبكرًا، كان أفضل".

تصبح الأعمال المنزلية سهلة عندما يبدأ الطفل في تولي بعضها في وقت مبكر حيث يكتسبها كعادات بديهية (غيتي)

هذا النظام يساعد الأطفال على اكتساب الثقة، وبناء المرونة، والاستقلال مع تقدمهم في السن. كما تشجع المشاركة في المنزل الإحساس بالمسؤولية، ومهارة العمل الجماعي، وأخلاقيات العمل المطلوبة للغاية في وقت لاحق من الحياة.

وقد حدد مارتي روسمان، أستاذ تعليم الأسرة بجامعة مينيسوتا، "أن أفضل مؤشر لنجاح الشباب في منتصف العشرينيات من العمر وتحملهم المسؤولية هو مدى مشاركتهم في المهام المنزلية عندما كانوا في الثالثة أو الرابعة من العمر" بحسب الأبحاث ذات الصلة.

إعلان

مشيرا إلى أنه مع إتقان طفلك لغسل الأطباق أو جمع الغسيل، يمكنه القيام بهذه المهمة بمفرده بالتدريج لاحقا. ولفت إلى أن الأعمال المنزلية التي تبدو غير مضنية مثل إعداد الطاولة أو طي الغسيل تُعد لَبِنات صغيرة في تشكيل الاستقلالية الفردية في نهاية المطاف.

ويشير الخبير إلى أنه عندما يبدأ الطفل في تولي بعض الأعمال المنزلية في وقت مبكر، تصبح سهلة ويكتسبها كعادات بديهية، مما يعني صداما أقل مع الآباء وتذمرًا أقل من الأطفال.

قبول النتائج "غير المثالية"

عند سماع هذه الأفكار قد يقول معظم الآباء والأمهات إن أطفالهم قد لا يؤدون المطلوب على أكمل وجه، وربما تستهلك عملية الإشراف والمتابعة، وحتى المساعدة إذا لزم الأمر، وقتا إضافيا أكبر بكثير مما لو قام الأب أو الأم بالمهمة منذ اللحظة الأولى.

ولكن يتضح أنه أحيانا، حتى لو كان بوسعك أن تؤدي مهمة ما على أكمل وجه، فلابد أن تسمح لشخص آخر بالقيام بها ـولو بشكل جزئيـ إذا كنت تريد أن يتعلم الشخص الآخر من التجربة، وخاصة بالنسبة للأطفال اليافعين.

يُنصح الآباء باختيار الأعمال التي يستمتع بها أطفالهم ومشاركتهم بشكل يعزز إحساسهم بالحميمية والتواصل (غيتي)

لذلك من الضروري حث صغارك على القيام بالأعمال المنزلية الممكنة بالنسبة لمهاراتهم العمرية، مثل ترتيب غرفته، ووضع ملابسهم في الغسالة وتشغيلها بأنفسهم، وكنس الفتات بعد تناول الوجبات، وجلي الصحون، وترتيب الفراش، ومسح الأتربة عن الأسطح، وغير ذلك.

ولأنه عادة ما تكمن المشكلة في أن الأعمال المنزلية قد تبدو مملة للأطفال، يجب على الآباء اختيار الأعمال التي يستمتع بها أطفالهم، ومشاركتهم بشكل يعزز لديهم الإحساس بالحميمية والتواصل.

كيف تبدأ مع طفلك؟

ولبدء الخطوة الأولى مع أطفالك، يقول خبير الأسرة الأميركي مارتي روسمان إنه منذ أن يصبح الطفل كبيرًا بما يكفي لاتباع التعليمات البسيطة، يمكن الشروع في تعيين المهام له، مثل التقاط الألعاب، ووضع الملابس في سلة الغسيل، وإطعام الحيوان الأليف أو سقي الزرع المنزلي.

إعلان

حينها سيبدأ طفلك في الشعور بأنه جزء من "الفريق"، ومن المفيد في هذه المرحلة استغلال حماسه وتقبل الطريقة التي يقوم بها بالأعمال المنزلية، أي بشكل غير مثالي، وبمرور الوقت سوف يصبح أفضل وأكثر مهارة.

التوازن قبل كل شيء

وختاما، يقترح الخبراء في التربية أن هذه الأبحاث الواعدة تشير ربما إلى أننا يجب علينا التركيز بشكل أقل على تسجيل أطفالنا في كل نشاط في النادي الاجتماعي، والسماح لهم بدلا من ذلك بتلطيخ أيديهم قليلا وممارسة "المهام الحياتية الحقيقية" التي عاجلا أم آجلا سيحتاجون إلى تعلُّمها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأعمال المنزلیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد انتشارها.. كيف تحافظ على صحة أطفالك من الإنفلونزا الموسمية؟

مع الدخول في فصل الشتاء 2025، يخشى الكثير من الأشخاص من خطر الإصابة بـ الإنفلونزا الموسمية، وبخاصة مع زيادة انتشاره بين الكثير من الأشخاص، هذا ما يدفعهم للبحث عن طرق الوقاية من الأنفلونزا.

الوقاية من الإنفلونزا

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

الإنفلونزا الموسمية

يُقصد بـ الإنفلونزا الموسمية، إصابة الجهاز التنفسي بعدوى فيروسية حادة، وتكون عادة شدة الإصابة في الفترة من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير كل عام. ويمتلك معظم الناس مناعة ضد الإنفلونزا الموسمية نتيجة التعرض السابق لهجماتها، وتمر عادة بسلام.

أعراض الإنفلونزا الموسمية

وتبدأ أعراض الإنفلونزا الموسمية بطريقة مفاجئة، فيشعر المريض بــ:

- ارتفاع في درجة الحرارة.

- سُعال جاف، يمكن أن يمتد إلى أسبوعين.

- صداع.

- آلام في عضلات الجسم و توعك.

- احتقان الحلق.

- سيلان الأنف.

حماية أطفالك من الإنفلونزا الموسمية كيفية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية

وأما عن كيفية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، فتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» إن الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي هو أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها الخطيرة المحتملة، ومع ذلك، هناك العديد من الخطوات المهمة الأخرى التي تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه يمكنك اتخاذها للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين، بما في ذلك:

1) اغسل يديك كثيرًا أو استخدم مطهرًا لليدين يحتوي على الكحول.

2) تجنب لمس وجهك.

3) تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.

4) قم بتغطية أنفك وفمك عند السعال أو العطس.

5) تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين إذا كنت أو كانوا مريضين.

6) ابقى في المنزل عندما تكون مريضًا.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: لا وجود لفيروسات خطيرة وانتشار الإنفلونزا الموسمية طبيعي

هل نحن أمام جائحة جديدة؟ فيروس يشبه الإنفلونزا يثير القلق عالميًا

لا تصافح الناس.. 6 عادات تجنبها عند الإصابة بالإنفلونزا

مقالات مشابهة

  • بعد انتشارها.. كيف تحافظ على صحة أطفالك من الإنفلونزا الموسمية؟
  • الموسوي: رئاسة الجمهورية تكليف لا تشريف
  • روشتة شاملة لحماية أطفالك من فيروسات الشتاء.. خطوات فعّالة لنمط حياة صحي
  • تكليف اللواء سعد معن برئاسة خلية الإعلام الأمني
  • علاجات منزلية لنزلات البرد| تجنب المثلجات
  • مصيلحى يُقرر تكليف الكابتن طلعت يوسف بمهام المدير الفني لفريق الكرة
  • بالأعشاب والأكل.. طرق منزلية لعلاج الديدان المعوية
  • شاهد بالفيديو| طريقة التدريب التي تلقاها جواسيس الخلية البريطانية السعودية والأماكن التي تم تدريبهم فيها وأنواع المهام التي كلفوا بها
  • بالفيديو والصور.. شاهد اعترافات جواسيس جهازي الاستخبارات البريطانية والسعودية والمعدات التي كانوا يستخدمونها لتنفيذ المهام الموكلة لهم (معلومات خطيرة)