ستيفن ويتكوف مستثمر عقاري رشحه ترامب مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ستيفن ويتكوف، مستثمر عقاري، وُلد عام 1957 في مدينة نيويورك من أسرة يهودية من الطبقة العاملة. بدأ العمل محاميا في العقارات، وسرعان ما نما شغفه بالمجال، فتنقل بين الشركات العقارية حتى أسس مجموعة تحمل اسمه عام 1997.
ارتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ كان زميلا له في قطاع العقارات بنيويورك، فدعم سياساته في الشرق الأوسط أثناء فترة ولايته الأولى من 2016 إلى 2020، وحشد له الدعم في انتخابات عام 2024.
وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024، أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني من السنة نفسها تعيين ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط.
المولد والنشأةوُلد ستيفن تشارلز ويتكوف يوم 15 مارس/آذار 1957 في حي ذا برونكس بمدينة نيويورك الأميركية، من أسرة يهودية من الطبقة العاملة، ونشأ في منطقة لونغ آيلاند، التي كان يعمل فيها والده صانعا لمعاطف السيدات.
تزوج ويتكوف من لورين رابوبورت عام 1987، وأنجبا 3 أبناء هم: أندرو وأليكس وجوناثان، وفقدا ابنهما الأكبر "أندرو" عام 2011 بسبب إفراطه في تناول المخدرات.
ستيفن ويتكوف بدأ عمله محاميا في العقارات واستطاع تأسيس مجموعته العقارية الخاصة (أسوشيتد برس) الدراسة والتكوين العلميدرس ويتكوف في مدرسة "ستايفيسنت" الثانوية، إحدى المدارس المرموقة في نيويورك، ثم التحق بجامعة "هوفسترا"، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1980، ثم نال عام 1983 شهادة في القانون من الجامعة نفسها.
التجربة العمليةبدأ ويتكوف حياته المهنية مع شركة "دراير آند تراوب" للمحاماة في مجال العقارات، والتي كان ترامب من بين عملائها. وقال ويتكوف في مقابلة معه عام 2017 إنه كان في تلك الأيام يرتدي "قمصانا مهترئة" من متجر للملابس الرجالية المخفضة.
إعلانكما عمل ويتكوف أيضا لدى شركة "روزيمان آند كولين". ومع نمو شغفه بمجال العقارات، أسس مع شريكه لورانس غلوك عام 1985 شركة "ستيلر مانجمينت" التي استحوذت على مجموعة من المباني السكنية في مدينة نيويورك وأعادت تطويرها.
وفي عام 1996، تحصل ويتكوف على تمويل من بنك "كريدي سويس فيرست بوسطن" من أجل شراء برج "ميدن لين 33" المكون من 27 طابقا.
ترامب (يسار) اقترح ويتكوف مبعوثا أميركيا خاصا إلى الشرق الأوسط (رويترز)وبسبب انهيار مفاجئ لسوق العقارات، فُضت الشراكة بين طرفي شركة "ستيلر مانجمينت"، وأسس ويتكوف عام 1997 "مجموعة ويتكوف العقارية".
استفاد ويتكوف من خبرته الواسعة في مجال العقارات، واستطاع جلب التمويل الكافي، وأنشأ أكثر من 70 عقارا في مناطق الأعمال الرئيسية في الولايات المتحدة وخارجها.
ومع توسع مجموعة ويتكوف العقارية، افتتحت مكاتب لها في كل من نيويورك ولوس أنجلوس وميامي. ومن مشاريعها البارزة: فندق "بارك لين"، وفندق "تايمز سكوير إيديشن"، وبرج "111 موراي ستريت".
أنشأ ويتكوف بعد وفاة ابنه أندرو عام 2011 مؤسسة باسمه تكريما لذكراه، وعملت على تمويل برامج التعافي من الإدمان، وزيادة التوعية بشأن مخاطر تعاطي المخدرات، إلى جانب دعم برامج الصحة النفسية.
وقد مُنح ويتكوف عضوية كل من اللجنة التنفيذية لمجلس العقارات في نيويورك، ومجلس إدارة مؤسسة جيفري موديل فاونديشن، ومجلس أمناء جامعة هوفسترا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، كُرم بتعيين رئاسي في مجلس أمناء مركز "جون إف كينيدي" للفنون المسرحية.
ستيفن ويتكوف متحدثا في تجمع انتخابي لترامب أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2024 (أسوشيتد برس) علاقته بترامبتربط ستيفن ويتكوف ودونالد ترامب علاقة وطيدة، تعود إلى خلفيتهما المشتركة في قطاع العقارات بمدينة نيويورك، كما كان ويتكوف نديما له في لعب الغولف.
إعلانوفي ولاية ترامب الأولى عام 2016، أشاد ويتكوف بسياساته في الشرق الأوسط، بما في ذلك اعترافه بسيادة إسرائيل على القدس والجولان المحتلين، وتخفيضات المساعدات الأميركية للفلسطينيين.
وقد حضر خطابا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي في يوليو/تموز 2024، وقال ويتكوف "لقد كان الأمر روحانيا"، منتقدا الديمقراطيين لعدم تفاعلهم بالطريقة نفسها.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2024، حشد ويتكوف الدعم لترامب من مجتمع الأعمال اليهودي الأميركي.
وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2024، أعلن في 12 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه اختيار ستيفن ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط.
وقال ترامب عن ويتكوف إنه " قائد محترم للغاية في مجال الأعمال والعمل الخيري، وقد جعل كل مشروع ومجتمع شارك فيه أقوى وأكثر ازدهارا"، وأضاف أنه سيكون "صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خاصا إلى الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على كلام «ماكرون» بشأن دورها في الشرق الأوسط
دعت إيران، الأربعاء، فرنسا إلى مراجعة نهجها “غير البناء” قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع دول “الترويكا” الأوروبية الثلاث، والتي تُعقد الاثنين المقبل في جنيف، لتحديد إطار المفاوضات المحتملة.
وأكدت إيران أن كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن طهران تشكل التحدي الأمني والاستراتيجي الرئيسي في الشرق الأوسط، “لا أساس له”.
ووصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذا الكلام بأن “لا أساس له ومتناقض ويستند إلى تكهنات”. ودعا المتحدث فرنسا إلى “إعادة النظر في مقارباتها غير البناءة حيال السلام والاستقرار” في المنطقة.
ورأى كذلك أن تصريحات ماكرون حول الملف النووي الإيراني “مخادعة”. وأكد بقائي أن البرناج الإيراني “سلمي ويندرج في إطار القانون الدولي”.
وكان ماكرون قال الثلاثاء أمام السفراء الفرنسيين في الإليزيه “إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير”.
وحذر من أن “تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى نقطة الانهيار” مشددا على أن موضوع إيران سيكون من الأولويات في الحوار الذي سيباشره مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب.
وتؤكد طهران أنّ برنامجها النووي مخصّص للأغراض المدنية فقط وتنفي أن تكون لديها أي نية بامتلاك أسلحة ذرية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من نسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.
وتصاعدت التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما انسحبت واشنطن، خلال ولاية ترامب الأولى، من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران في مقابل الحد من طموحاتها النووية.