الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
غزة "وكالات": قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 22 شخصا على الأقل اليوم، في حين كثفت الولايات المتحدة جهودها للتغلب على نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب.
وذكر المسعفون أن إحدى الغارات الجوية قتلت 10 أشخاص على الأقل في منزل متعدد الطوابق في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة اليوم، فيما قتلت غارة أخرى خمسة أشخاص في حي الزيتون القريب.
وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد ثلاثة أشخاص.
وفي جباليا حيث ينفذ جيش الاحتلال عمليات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال المسعفون إن غارة جوية قتلت أربعة أشخاص.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 51 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 45936 شهيدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل ستة عشر شهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن جيش الاحتلال "ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 51 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة الى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45936 شهيدا و109274 إصابة" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
دون عوائق
من جهة ثانية، دعا الصليب الأحمر الدولي اليوم إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.
وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحفي، من أنه "بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا. وبدون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح".
وأضاف "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".
ونقلاً عن الأمم المتحدة، بيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ان ثمانية أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد.
وأوضح تشاباغين على أن "تقارير الأمم المتحدة الأخيرة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".
وأكد "أكرر دعوتي الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".
ويعيش النازحون في خيام مؤقتة أقاموها كيفما اتفق ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان.
واستنادا للصليب الأحمر الدولي، يعيش "الكثير من الناس" في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية.
المحاولة الأكثر جدية
وفي حين تواصل إسرائيل قصفها، تبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودا حثيثة، هي الأشد كثافة منذ شهور، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مصدر قريب من المحادثات إنها المحاولة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.
ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دفع الجهود مرة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته منصبه، ويرى كثيرون في المنطقة أن تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير هو موعد نهائي غير رسمي لتلك المساعي.
وقال المصدر لرويترز "الأمور أفضل من أي وقت مضى، لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن". لكن مع قرب انتهاء ولاية بايدن، يتهم كل جانب الآخر بعرقلة الاتفاق من خلال التمسك بشروط نسفت كل الجهود السابقة لتحقيق هدنة لما يزيد عن عام.
والثلاثاء، تمسكت حماس بمطلبها المتمثل في إنهاء إسرائيل الحرب وسحب كل قواتها من غزة لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على حماس مع تحرير جميع المحتجزين.
ووصفت حماس ترامب بالتهور عندما توعد بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه.
جريمة بشعة
وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني اليوم فيما قال جيش الاحتلال إنه قصف "خلية إرهابية" فيها.
وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس "لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات كانوا يلعبون في ساحة منزلهم، والثلاثة أولاد عم" موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث.
وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم "حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001".
وقال جلال بشارات، وهو أحد أقارب القتلى الثلاثة لوكالة فرانس برس "كانوا في منزلنا يلعبون في ساحة البيت".
وأضاف "جيش الاحتلال استهدفهم داخل البيوت، هذه رسالة من الاحتلال أنه لا يوجد أحد آمن حتى في بيته... وأن كل الشعب الفلسطيني مستهدف ومخططاتهم قتلنا جميعا".
وأفاد مصور وكالة فرانس برس عن وجود شظايا وآثار دماء وأحذية مقطعة في موقع الحادثة، كما تهشم زجاج إحدى المركبات. كما أشار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة بعد ساعات من القصف.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الحادثة واصفة إياها بـ"الجريمة البشعة"، وأكدت في بيان "زيف روايات الاحتلال واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن قصفه "خلية إرهابية" في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال إنه "يحقق في الحادثة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصلیب الأحمر جیش الاحتلال الوصول الآمن فی قطاع غزة للتوصل إلى فرانس برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل فلسطينية بالضفة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن
أفادت مصادر للجزيرة باستشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة "أريئيل" عند مفرق بلدة حارس غربي مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد المواطنة أمانة يعقوب (30 عاما) برصاص الاحتلال قرب سلفيت شمال مدينة القدس.
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى السيدة.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت فلسطينية بعد إلقائها الحجارة على الجنود ومحاولتها تنفيذ عملية طعن شمال الضفة.
#عاجل | استشهاد فتاة عقب إطلاق جيش الاحتلال النار عليها عند مفرق بلدة حارس شمال غرب سلفيت. pic.twitter.com/og822cvikr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 8, 2025
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 946 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.