جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-11@03:06:23 GMT

عُمان.. 5 سنوات من النهضة والسلام

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

عُمان.. 5 سنوات من النهضة والسلام

 

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

"إننا ماضون بعون الله وتوفيقه، على طريق البناء والتقدم والنماء، مسترشدين برؤية واضحة وأهداف مُحددة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للوطن والمواطن".

بهذه الكلمات السامية، رسم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ملامح العهد الجديد، واضعًا نهجًا يُوازن بين التمسك بالمبادئ الراسخة والتطلع إلى آفاق المستقبل؛ ففي الحادي عشر من يناير 2020، بدأ فصل جديد في تاريخ سلطنة عُمان، حاملًا شعلة النهضة المتجددة التي استمرت على مدى خمس سنوات من العمل الدؤوب والإنجازات التي عززت مكانة السلطنة على مختلف الأصعدة.

في الحادي عشر من يناير من عام 2020، انطلقت سلطنة عُمان نحو عهد جديد مع تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم. كانت تلك اللحظة بداية لمسيرة متجددة تعكس إرث النهضة العُمانية الحديثة وتفتح الآفاق لرؤية مستقبلية تقوم على التطوير والبناء في مختلف المجالات، استنادًا إلى أسس راسخة من الحكمة والتخطيط المدروس.

وخلال السنوات الخمس الماضية، خطت السلطنة خطوات واثقة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية "عُمان 2040"، التي تُجسد تطلعات الشعب العُماني نحو التنمية المستدامة والازدهار. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي أفرزتها تقلبات الأسواق والتغيرات الدولية، تمكنت السلطنة من تحقيق إنجازات بارزة في مجالات متنوعة، عزَّزت مكانتها كدولة رائدة تسعى لمواكبة العصر بروح من الابتكار والتجديد.

لقد شهدت عُمان تقدمًا ملموسًا في تنويع اقتصادها الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. وكانت مشروعات كبرى، مثل منطقة الدقم الاقتصادية، خير شاهد على هذا التوجه، إذ أصبحت مركزًا حيويًا للاستثمار الدولي ورافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني. إلى جانب ذلك، شهدت القطاعات الأخرى، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، نموًا ملحوظًا يساهم في بناء قاعدة اقتصادية متنوعة ومستدامة.

ومنذ تولي جلالة السلطان المفدّى- أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، عزَّزت عُمان من حضورها السياسي كدولة داعية للسلام والاستقرار الإقليمي. ومن أبرز المواقف السامية لجلالته- نصره الله- دعمه المتواصل للجهود الدولية لإنهاء الصراع في اليمن؛ حيث استضافت عُمان جولات حوار بين الأطراف المتنازعة، مؤكدة دورها كوسيط موثوق.

كما شهد العهد الميمون لجلالته، تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية عبر توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة، وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. إضافة إلى ذلك، أدّت السلطنة دورًا محوريًا في التهدئة خلال التوترات بين إيران والغرب، مُستثمرة علاقاتها القوية مع جميع الأطراف لإيجاد حلول سلمية.

وعلى الصعيد الدولي، أكدت عُمان بقيادة جلالة السلطان التزامها بمبادئ التعايش والتعاون من خلال المشاركة في القمم الدولية وتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين، مما يعكس رؤية جلالته لتعزيز موقع السلطنة كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب والدول.

هذا ولم تقتصر مُنجزات النهضة المتجددة على الجانب الاقتصادي فقط؛ بل امتدت لتشمل التنمية الاجتماعية والاهتمام بالمواطن العُماني كونه محور العملية التنموية. حظيت قطاعات الصحة والتعليم باهتمام خاص من قبل الحكومة؛ حيث تم العمل على تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها، مما يضمن توفير رعاية صحية شاملة ومتطورة. وفي التعليم، أُطلقت مبادرات وبرامج تهدف إلى تطوير المناهج الدراسية وتعزيز استخدام التكنولوجيا، لتأهيل الأجيال الجديدة للمشاركة الفاعلة في سوق العمل المتغير، إلى جانب الإعلان عن تأسيس مدارس جديدة بمختلف المحافظات حسب الضرورة، واستيعاب أكبر قدر ممكن من الخرجين التربويين وتوظيفهم.

كما كان تمكين الشباب والمرأة أحد أبرز ملامح العهد الجديد، إذ أتيحت للشباب فرص أكبر للتأهيل والتوظيف ودعم ريادة الأعمال، ليصبحوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن. أما المرأة العُمانية، فقد واصلت دورها الريادي كشريك متكامل في مختلف المجالات، مساهمة في صياغة مسيرة التنمية وبناء المستقبل.

وعلى صعيد الحوكمة والإدارة، شهدت السلطنة تحديثًا للقوانين وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، مما يعكس التزامها بتعزيز الكفاءة والشفافية. ولعب التحول الرقمي دورًا محوريًا في تسهيل الخدمات الحكومية وتقريبها من المواطن، وهو ما ساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز ثقة المجتمع في الأداء المؤسسي.

ومع اكتمال خمس سنوات من العهد الجديد، تواصل سلطنة عُمان مسيرتها بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. ويمكن القول إنَّ التحديات التي واجهتها البلاد كانت دافعًا للتطور والابتكار، وروح التعاون التي يتحلى بها الشعب العُماني كانت وستظل أساس النجاح.

وفي هذه المناسبة المجيدة، نقفُ جميعًا لنرفع أسمى آيات الولاء والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- أعزه الله- مُجددين العهد بالعمل المُخلِص من أجل رفعة الوطن. وستظل عُمان شامخة بفضل حكمة قائدها وإخلاص شعبها، لتكون دائمًا رمزًا للسلام والتنمية والازدهار.

***********

همسة وطنية

في هذه المُناسبة الوطنية الغالية، نستحضر الحكمة السلطانية الخالدة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- عندما قال: "إنَّ بناء الوطن مسؤولية مشتركة يتشارك فيها الجميع، كل في موقعه ومجاله". إنَّها كلمات تُلهِمُنا لمواصلة العطاء والعمل بإخلاص، لتظل عُمان شامخة بعزم أبنائها وحكمة قائدها، نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدبيخي: شهبريز حققت المستحيل في “جولة الرياض”

الرياض – هاني البشر
أبدى فهد الدبيخي مدير مربط أجمل سعادته الكبيرة بفوز المهرة شهبريز بالمركز الأول لفئة الثلاث سنوات ضمن “جولة الرياض” المحطة الرابعة في جولة الجياد العربية، وقال “مهر هذه المنجز كبير، كان العمل بحجم المنجز، هي المرشحة بإذن الله تعالى لنيل اللقب في الجولة الرابعة، وسنكون في الموعد، مبروك لكل السعوديين والقادم أجمل”.

وأضاف “المهرة شهبريز حققت المستحيل والإنجاز الأجمل، نجحت في إيقاف سلسلة انتصارات المهرة شهاليل الشقب، المرشحة الأولى وهذا بفضل الله أولاً”.

وكشف الدبيخي أن مربط أجمل يشارك بثلاثة جياد في “جولة الرياض”، وقال “مربطنا يعد الأبرز في السعودية والمنطقة، خلال ثلاث سنوات حققنا أكثر من 35 مركزا، من بينها نجحنا في عزف السلام الملكي 13 مرة بتحقيق الذهب 13 مرة، بلغة الأرقام والإحصائيات، مربط أجمل هو الأفضل اليوم”.

وزاد “مربط أجمل استطاع تقديم بطل العالم في فئة الذكور، وهو الوحيد، حقق بطولتين عالميتين، نسعى لتحقيق المزيد والمزيد ورفع علم المملكة في كل محفل نتواجد فيه، وطننا يستحق والجمهور السعودي دائماً وقودنا لتحقيق المزيد بالتشجيع الدائم”.

كما عبر الدبيخي عن سعادته بزيادة مشاركة الملاك والمرابط السعودية في البطولات وآخرها جولة الجياد العربية، وقال “يزيد من التنافس، يسهم في زيادة القيمة السوقية، يضاعف تواجد المستثمرين، يحقق أهداف رؤية وطننا الغالي”.

وتابع “شكراً للاتحاد السعودي للفروسية على تنظيم واستضافة مثل هذه الاحداث الكبرى، التنظيم كان علامة بارزة في هذه البطولة، شكراً لهم وغير مستغرب ظهور بطولاتنا بهذا الشكل الجميل”.

مقالات مشابهة

  • الدبيخي: شهبريز حققت المستحيل في “جولة الرياض”
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب
  • "عمانتل" شريك تقني لجناح عُمان في "إكسبو 2025 أوساكا" باليابان
  • اتفاقية بين "أواصر" و"نول للتوصيل" لتوسيع نطاق الخدمات
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • مكتبة النهضة.. ذاكرة عراق في قلب بغداد (صور)
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان