ليالي مسقط.. وليالي الشعر
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
تُمتعنا مسقط كعادتها بخريف مُمطر وشتاء دافئ وليالٍ من الشعر والجمال والعذوبة في سيمفونية عذبة ولحن من الأيام الجميلة وذكريات السنين الماضية في مهرجان مسقط الذي كان نقلة نوعية في سماء الوطن في البدايات.
وعاد هذا العام ليُجدد ذكريات الماضي عندما كان الشغف كبيرا في كل شيء وكل شيء جديد علينا وكنَّا نرى الحياة بشكل مختلف تمامًا فقد كنَّا صغارا لا نفقه الكثير وكان وقتها الزخم الإعلامي الكبير في ظل مشاهدة التلفزيون لأنه في ذلك الوقت لا يوجد وسائل للتواصل الاجتماعي فكانت طريقة معرفة الجديد هي مشاهدة التلفزيون والبرامج التلفزيونية المنوعة والأخبار؛ فكنَّا نتسمر أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة كل جديد، حتى إننا كنَّا نتسابق للوصول إلى المهرجان فالبعض يذهب جماعات في باصات والبعض الآخر مع عائلاتهم وبعضهم يذهب للهروب من الروتين اليومي ومشاهدة الفعاليات وكانت وقتها الحفلات الفنية التي تقام على الشاطئ لها زخم كبير بتنوع الشخصيات التي كانت تحظى بشعبية جماهيرية كبيرة فكنا نحضر بشغف واهتمام لأن المهرجان كان ولازال يقرب الكثير ويصنع المتعة والفائدة.
ولما كان ولا زال الشعر العربي يعيش في نبض المجتمع ولا يكاد يخلو أي بيت عُماني من الشعر ومحبيه ومتذوقيه كان الاهتمام بالغاً به فلم يترك الشعراء دون اهتمام حيث خصصت لهم فعاليات وأمسيات شعرية تكريماً لهم وتحفيزا لمن لديهم موهبة الشعر وتوجيه رسالة إلى الجمهور، إن عُمان منذ الأزل مهتمة كثيرا بالشعر والشعراء في كافة فروعه سواء كان فصيحا أو شعبيا أو حرا.
ولازالت الليالي مستمرة ولازال هناك الكثير والكثير من المفاجآت التي تعدها لنا بلدية مسقط بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ولازال الاهتمام بفئة الشباب كبير جدا ونحن في انتظار المزيد والمزيد من العطاءات في هذا الجانب المهم والذي له الأثر الكبير في النفوس وهو أن عُمان مهتمة بالشعر والشعراء والمبدعين وتضعهم في مكان مناسب ولا تتناسى وجودهم بل يكاد لا تخلو أي مناسبة وطنية من تفاعل الشعراء فيها كحفل سباق الخيل السنوي الأخير الذي برز فيه عدد من اللوحات الشعرية كفن العازي ولوحات ترحيبية ولوحات شكر وعرفان وأبدع فيها شعراء عُمان الفطاحل.
وكما هو معروف أن الشعر ديوان العرب فالشعر بحر عميق لا ينضب العطاء فيه ولا يستهان فيه فلكل شاعر بصمة فنية وإبداعية يتركها وإن رحل ستبقى كلماته خالدة في الذكريات والكتب والقصائد فكلنا شكر وتقدير لجميع القائمين على تعزيز الشعر وإعطاءه حقه والمساهمة في إبراز صورة جميلة للمثقف العُماني بتنوع ثقافي وأمسيات أدبية تعنى بالشعر والأدب والثقافة والتاريخ.
إن سلطنة عُمان سباقة في تقديم أفضل المهرجانات الشعرية حيث كان لها السبق في إقامة مهرجانات شعرية وثقافية ولا ننسى الملتقيات الأدبية التي تقام كل عام ولو أننا لدينا بعض العتب في حجم الدعم المادي للشعراء فهذه الفئة تستحق التكريم وتستحق أن يكون لها نصيب كبير من الاهتمام الدائم ومتابعة أحوالهم فهم فئة معطاءة وتحب أن تخدم الوطن وحريصة على إبراز صورة الوطن في كافة المحافل الثقافية والفنية حينما يمثلون وطنهم العزيز وهذا الأمر يجب النظر إليه بعين الاعتبار.
ختاما.. نتمنى لبلدية مسقط الازدهار والتميز الدائم ومن نجاح إلى نجاحات أكبر، آملين أن يكون هناك مواسم في إجازة الصيف تخدم المواطنين والمقيمين كمهرجانات ترفيهية وألا يقتصر العمل فقط على ليالي مسقط الذي يقام في شهر يناير وهذه وجهة نظر.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
يابانية تبلغ 108 أعوام تصنف كأكبر مصففة شعر في العالم
حصلت امرأة يابانية تبلغ من العمر 108 أعوام على شهادة أكبر مصففة شعر في العالم من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ولدت شيتسوي هاكويشي في عام 1916، وقررت أن تصبح مصففة شعر عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا فقط. واحتفلت المرأة المئوية بهذا الإنجاز مع طفليها اللذين يبلغان من العمر 81 و85 عامًا.
وقالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية لوكالة فرانس برس، إنّ فئة أكبر مصففي الشعر سنا في العالم تنقسم إلى قسمين: الرجال والنساء. حيث توفيت أكبر مصفف شعر في العالم، والتي عملت في نيويورك حتى سن 107 أعوام.
وتزوجت شيتسوي هاكويشي في العشرينيات من عمرها وفتحت صالونًا لتصفيف الشعر مع زوجها. لكنه تم تجنيده في الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية وتوفي.
وقالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في بيان إنّ غرفة المعيشة، التي كانت بمثابة منزل العائلة. “تحولت إلى رماد خلال القصف الجوي لطوكيو من قبل الجيش الأمريكي”.
بعد عدة سنوات من الحرب، افتتحت شيتسوي هاكويشي صالونًا جديدًا في ناكاجاوا. حيث لا تزال تعمل فيه حتى اليوم، حيث يتصل العملاء السابقون أحيانًا لحجز المواعيد.
على الرغم من أنها تعيش الآن في دار رعاية، إلا أن مصفف الشعر لا يزال قادرًا على رعايتها. وكانت أيضًا واحدة من حاملي الشعلة في أولمبياد طوكيو 2021، حيث سارت حوالي 200 متر، وفقًا لقناة توتشيغي التلفزيونية الإقليمية.
وعندما سُئلت عن أهدافها المستقبلية، قالت شيتسوي هاكويشي، التي قالت إنها ستبلغ 109 أعوام هذا العام، إنها تأمل “العمل بجد حتى تبلغ 110 أعوام”.