ريهام الطحاوي.. حولت معاناتها من فقدان البصر إلى قصة نجاح
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط التحديات التي تفرضها الحياة، تبرز قصص نساء صنعن من الألم قوة ومن التحدي إبداعًا، ومنهن ريهام الطحاوي؛ فهي واحدة من هؤلاء النساء، حيث نجحت في تحويل صدمة فقدان بصرها إلى نقطة انطلاق نحو تحقيق أحلامها ودعم الآخرين، ولطالما كانت السينما شغف ريهام الطحاوي الأكبر.
قررت أن تحقق حلمها من خلال دراسة صناعة الأفلام، وحصلت على بكالوريوس الإعلام - دراسات الأفلام من الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام.
خلال سنوات دراستها الجامعية، تمكنت من كتابة وإخراج أول أفلامها القصيرة بعنوان “من حبي فيك يا جاري”، الذي شاركت فيه الفنانة القديرة عرفة عبد الرسول، لم يكن الفيلم مجرد مشروع أكاديمي، بل كان نقطة انطلاق لمسيرتها، حيث حصد المركز الثاني في مهرجان الشروق للأفلام القصيرة عام 2017 بمسرح الهناجر.
لكن بينما كانت ريهام في طريقها لتحقيق أحلامها، تعرضت لصدمة كبيرة غيّرت حياتها، فقد أصيبت بمرض تسبب في فقدان جزء كبير من بصرها، مما شكل تحديًا كبيرًا على المستويين المهني والشخصي، وبدلاً من الاستسلام، قررت مواجهة واقعها الجديد بشجاعة.
تقول ريهام: “الألم كان صعبًا، لكنه دفعني لإعادة اكتشاف نفسي والبحث عن مسارات جديدة للنجاح"، ولتتأقلم مع الظروف الجديدة، اتجهت ريهام إلى مجال التسويق وكتابة المحتوى، وبفضل قدرتها على صياغة القصص المؤثرة، نجحت في مساعدة العديد من المؤسسات والعلامات التجارية على التواصل مع جمهورها بشكل مميز.
ورغم نجاحها المهني، شعرت ريهام بأن رسالتها الحقيقية لم تكتمل بعد أرادت أن تستثمر تجربتها الشخصية لدعم الآخرين، وخاصة من مروا بتجارب مشابهة لتجربتها، واتخذت ريهام خطوة جريئة أخرى، حيث بدأت دراسة الاستشارات النفسية المتعلقة بالصدمات في مدرسة الشرق الأوسط لمشورة الناجيات والناجين من الإيذاء، وفق معايير الجمعية الدنماركية للعلاج النفسي.
من خلال هذه الدراسة، أصبحت ريهام قادرة على مساعدة الآخرين في تجاوز صدماتهم، مستلهمة من تجربتها الشخصية القوة والإصرار، وريهام اليوم ليست مجرد امرأة استطاعت تجاوز تحديات فقدان البصر، بل أصبحت رمزًا للقوة والتمكين.
تكرس ريهام حياتها لدعم وتمكين الآخرين، مؤكدة أن الصدمات يمكن أن تكون بداية جديدة وليست نهاية الطريق، وتقول ريهام في رسالتها لكل من يواجه تحديات مشابهة: “القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بالنفس والقدرة على تجاوز الألم، رلا شيء مستحيل، طالما هناك إرادة وحلم نسعى لتحقيقه".
في عالم يزخر بالتحديات، تثبت ريهام الطحاوي أن الإصرار يمكن أن يتغلب على أصعب الظروف، وأن الحلم لا ينطفئ طالما هناك شعلة أمل. قصتها هي دعوة لكل امرأة تؤمن بأن الألم يمكن أن يكون بداية جديدة لحياة مليئة بالعطاء والإنجاز.
IMG_5008 IMG_5007 IMG_5006 IMG_5005المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فقدان البصر قصة كفاح مصدر إلهام ذوي الهمم قصة نجاح
إقرأ أيضاً:
قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
سأل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هل لبنان دولة وطنية ام مستنقع احقاد ومشاريع توظيفات خارجية؟.وقال في بيان: "رغم وجع التاريخ ومراحل الإبادة التي تتعرض لها الثقافة والمصالح الوطنية في هذا البلد والتي غرقت بقاع حرب أهلية وفظاعات طائفية ومشاريع وصاية لا نهاية لها هناك من يتلطّى وراء سياسات وطنية تنزف بالأحقاد والمواقف التي تطال صميم مشروع الدولة وجوهر ضمانتها العابرة للطوائف، ومعها لا يبدو لبنان بخير أبداً، وقصة سيادة ووطنية واستقلال وحياد تفضحها مشاريع الآخرين العلنية على أرضنا ودون تحفّظ أو إدانة، واليوم الحديث عن لبنان حديث عن عائلة وطنية تعاني من أحقاد ومشاريع انتقام خطيرة حتى من مواقع يفترض أنها تمثل الدولة، والنقاش هنا يضعنا أمام أي دولة موجودة وأي دولة نريد، وهل لبنان دولة وطنية أم مستنقع أحقاد ومشاريع توظيفات خارجية، وماذا عن أحاديث الظل وسط منطقة تغلي بالأحقاد والمذابح ومشاريع الخراب الدولي".
أضاف: "ثم هل الحياد ودعاية السيادة والوطنية تفترض ترك إسرائيل وعدوانها دون قوة وطنية تليق بسيادة هذا البلد، أم يعني قصّ وريد الحياة عن مناطق الحافة الجنوبية الأمامية ومنع إغاثة بقية الأرض من حقها وناسها وهي التي تلفظ أنفاسها وسط قرى مدمرة ونكران وطني مخيف، كل ذلك وسط مواقف لا تؤمن بالوطنية والمواطن ولا بالعائلة اللبنانية، وما تؤمن به فقط الحقد والتشفي ونزعة الإنتقام التي لا نهاية لها، وأمام واقع البلد ونار الحقد وطبيعة المنطقة ونزيف الشعارات وما يجري بالكواليس أقول: لا قيمة للشعارات والمواقف الإستهلاكية أبداً، وتاريخ لبنان استهلاكي حتى زمن الحرب الأهلية، لذلك الدولة يجب أن تكون ضمانة وطنية بمشاريعها وأولوياتها الوطنية وعلى الأرض بعيداً عن مشاريع الظلّ، وكلمة ضمانة وطنية جوهرية للغاية بالتكوين اللبناني وهذا ما نحتاجه بعيداً عن همروجة الشعارات والمواقف".
وتابع: "اللحظة للبنان كقيمة وطنية عبر سياسات تعكس قضية الدولة بشعبها وأرضها وسيادتها، وعبر دولة تضعنا فعلاً أمام حارس وطني بأرض الجنوب والحافة الأمامية ومشاريع الإغاثة لأنّ ما يجري وما نعرفه جيداً يفضح الوطنية ويضع الدولة أمام نفوذ خارجي يريد البلد على صورة فرن للأحقاد والإنتقام بعيداً عن جوهر الوظيفة الضرورية للدولة بشقها الوطني والعمراني والإغاثي والسيادي، وما نريده سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين، والحياد في هذا العالم كذبة، ومصالح لبنان مهددة بشدة، وما يجري بالبلد تمييزي جداً وخطير جداً، وما يقوم به البعض يحتاج لتوضيح، والدولة دولة بمقدار قيامها بوظيفتها السيادية والوطنية والإغاثية بعيداً عن عقدة اللوائح، ولبنان أمام فرصة تكاد تكون مفقودة، وما نحتاجه لبنان الفرصة قبل فوات الأوان".