التقى أطفال القدس المشاركون في الدورة الرابعة عشرة للمُخيم الصيفي “المسيرة الخضراء”، أمس الجمعة، بالغابة الدبلوماسية في مدينة طنجة أقرانهم المغاربة من جمعية الشبيبة المدرسية فرع سلا، المُستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم.

وتعرف أطفال القدس على جوانب من الحياة المغربية وأنماط العيش، وقدموا لوحات فنية من الدبكة الفلسطينية، أعقب ذلك مشاركة للأطفال المغاربة الذين قدموا بدورهم رقصات من الفلكلور الشعبي يمثل عددا من المناطق المغربية، تخللها طبقٌ من ألعاب الفرجة والتنشيط لفنانين مغاربة محترفين.

ورقص الأطفال الفلسطينيون والمغاربة على الألحان الشعبية المغربية، ثم رددوا أغانٍ من الريبرطوار الوطني الخالد للشعبين الشقيقين، قبل أن يختموا يومهم الحافل بالبهجة بأغنية “نداء الحسن”، التي يحفظها أطفال القدس، وترمز لمعاني الوحدة والتضامن التي تجسدت في ملحمة “المسيرة الخضراء” لتحرير الصحراء المغربية من المستعمر وإعادتها للوطن الأم.

ويستمر برنامج المخيم الصيفي، الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، إلى غاية السبت المقبل، ببرنامج يتضمن عددا من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.

حضر فعاليات هذا اليوم مسؤولون بوزارة الشباب والثقافة التواصل، قطاع الشباب، تقدمتهم كنزة أبو رمان، مديرة الشباب، وعبد الرحمن أجباري، رئيس قسم المخيمات بالوزارة، وعبد الواحد عزيبو، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب أطر وكالة بيت مال القدس الشريف، وجمعية الشبيبة المدرسية فرع سلا.

ويستمر برنامج المخيم الصيفي، الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، إلى غاية السبت المقبل، ببرنامج يتضمن عددا من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.

كلمات دلالية الغابة الدبلوماسية المسيرة الخضراء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المسيرة الخضراء أطفال القدس

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية بين الشريعة والقانون (19) حصانة مقر البعثة الدبلوماسية

بقلم: هيثم السحماوي
أوضحت في المقالين السابقين الحصانة الدبلوماسية لشخص الدبلوماسي، والحصانة الدبلوماسية للحقيبة الدبلوماسية، وهنا الحديث عن الحصانة للمقرات المخصصة للبعثة الدبلوماسية، وهي تشمل المباني وأجزاء المباني والأراضي الملحقة بها التي تستخدمها البعثة الدبلوماسية بصرف النظر هنا عن المالك الفعلي لهذة المباني، ويعد ضمنها أيضا مقر إقامة رئيس البعثة الدبلوماسية.

وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية فإن لمقارات البعثة الدبلوماسية حرمة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال دخولها أو تفتيشها بغير إذن السفارة.

وليست هذه الحصانة مقتصرة وفقط أثناء وقت السلم بل أيضاً سارية حتي وقت النزاعات المسلحة، وبالتالي فوفقا للقانون الدولي في هذا الشأن لا يجوز بأي حال من الأحوال أستهداف هذه المباني وإلا أعتبر ذلك جريمة من جرائم الحرب التي تنِشأ على أثرها المسؤولية الدولية ضد الدولة التي قامت بهذا الفعل.
وعلي الدولة مسؤولية أخرى حيال هذه المقارات للبعثة الدبلوماسية وهي بجانب المسؤولية السابقة فعليها أيضا التزام باتخاذ كل وسائل الحماية اللازمة لحماية هذه المقرات من إعتداءات الغير أو تعرضها للتهديد أو القيام بأي فعل من الأفعال المشينة التي تسيء لدولة مقر البعثة.

والقارئ في النصوص القانونية المتعلقة بمسألة حماية المباني والمقرات الخاصة بالبعثة الدبلوماسية أثناء فترة النزاعات فترة الحروب والنزاعات المسلحة يجد أن بها عوار كبير، وليس موجود نظام قانوني كامل يحمي هذه المقرات في مثل هذه الأوقات. ولتعديل هذا الوضع أرى أن تتولى ذلك حكومة العالم الحالية وهي منظمة الأمم المتحدة عن طريق لجنة القانون الدولي التابعة لها، بهدف إنجاز إتفاقية إطارية بهذا الخصوص. ويرى بعض فقهاء القانون أنه من الواجب أيضا، تعديل نص المادة 45 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية الصادرة عام 1961، بحيث يضاف إلى النص الموجود وهو (حرمة مباني البعثات الدبلوماسية وقت النزاعات المسلحة الدولية، وكذلك وقت قطع العلاقات الدبلوماسية ) نص أخر تكميلي لازم وهو (أن تتكفل الدولة وتلتزم بهذه الحماية أيضا وقت النزاعات المسلحة أو الحروب الداخلية)
وهذا النوع من الحصانات أيضا مثل غيره من المسائل وأنواع الحصانات الأخرى كثيرا ما يثير غلطا أو مشاكل في التطبيق العملي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل دبلوماسية كبيرة بين دولة مقر البعثة والدولة التي على أرضها توجد البعثة الدبلوماسية، وحدث ذلك كثير وهناك أمثلة عديدة علي ذلك منها القضية المعروفة بقضي( كلاس ديون) وهو كان أحد مواطني دولة زيمبابوي، وجاء إلى جنوب أفريقيا في فترة حكومة الفصل العرقى حينذاك، وتم القبض عليه ووضعه في السجن من قبل هذه الحكومة بتهمة تهريب سلاح إلى جماعة منظمة المؤتمر الأفريقى الذي كان يتزعمها حينذاك الزعيم نيلسون مانديلا، بهدف محاربة هذا النظام العنصري.

وأثناء التحقيقات مع كلاس ديون قال للمحققين نعم أنا فعلت هذه الجريمة، وساريكم المكان الذي أخفي فيها الأسلحة لتهريبها إلى هذه المنظمة، وهذه السلطات فرحت بذلك وذهبت معه لترى المكان، واستدرجهم كلاس حتى وصل لمقر السفارة الهولندية وقفز داخلها وهو مكبل اليدين، وطلب حق اللجوء من الحكومة الهولندية، وبعد ذلك بوقت ليس ببعيد قامت حكومة جنوب أفريقيا هذه بالقبض عليه من داخل السفارة ووضعه بالسجن. وأمام ذلك أحتجت حكومة هولندا على أختراق هذه الحكومة لقواعد القانون الدبلوماسي واتفاقية فينا وعدم أحقيتها في دخول مبنى السفارة إلا بإذن سفارة هولندا مهما كان الأمر. وأمام احتجاجات وردود ومشاكل كبيرة كادت أن تحدث بين الدولتين وتمسك سفارة هولندا بطلبها بعودة كلاس ديون الذي لجئ لها، قامت حكومة جنوب أفريقيا بالفعل بإرجاعه إلى السفارة، مع محاصرة السفارة من الخارج مترقبين خروجه والقبض عليه، واستمر الوضع علي هذا الوضع حوالي خمس سنوات، حتى تم عمل تسوية سياسية بين منظمة المؤتمر الأفريقي وحكومة جنوب أفريقيا بأن تعطى الأخيرة لكلاس الحق في الخروج الآمن من الدولة مقابل أن تقوم المنظمة بإطلاق بعض الأسري التابعين للحكومة.

Tags: البعثات الدبلوماسيةالحصانة الدبلوماسيةالسفراء

مقالات مشابهة

  • انطلاق مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان
  • غرفة الإسماعيلية: المنطقة الحرة تضم أكبر الشركات المصرية والعربية والأجنبية
  • رئيس حزب الجمهوريون الفرنسي: إذا فزنا في الإنتخابات سنعيد تأسيس علاقات جديدة مع المغرب (فيديو)
  • الدبلوماسية بين الشريعة والقانون (19) حصانة مقر البعثة الدبلوماسية
  • محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية
  • «ثقافة الشارقة» تطلق النسخة الـ 5 من مهرجان الشعراء المغاربة
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • تطوان تشهد انطلاق فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة
  • دبلوماسي روسي: الشباب هم أساس الدبلوماسية الشعبية الفاعلة بين مصر وروسيا
  • كاظم الساهر يزور مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. صور