يمانيون/ صنعاء التقى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى العميد عبدالقادر المرتضى اليوم، بمقر وزارة الخارجية والمغتربين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له.

وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس لجنة شؤون الأسرى مراد حنين، ومدير مكتب المبعوث الأممي بصنعاء محمد الغنام، وعضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أحمد أبو حمراء، رحب المرتضى بالمبعوث الأممي ومرافقيه.

وخلال اللقاء تم مناقشة سبل التقدم في ملف الأسرى خصوصاً إتمام الصفقة التي تم التوافق عليه في سويسرا العام الماضي.

وأشار المرتضى إلى العراقيل التي ينتهجها الطرف الآخر والتي أدت إلى تأخير تنفيذ الاتفاقيات المبرمة برعاية الأمم المتحدة.. مؤكداً ضرورة أن تستخدم الأمم المتحدة كل وسائل الضغط عليهم للوفاء بالتزاماتهم.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الاستعداد الكامل لتنفيذ كل ما قد تم التوافق عليه برعاية الأمم المتحدة والمشاركة في جولات جديدة تفضي إلى صفقة تشمل جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل.

وقال ” نحن حريصين على تحرير جميع أسرانا”.. مؤكدا حرص القيادة السياسية في صنعاء على إنهاء هذا الملف الإنساني بالإفراج عن جميع الأسرى بعيدا عن أي حسابات سياسية أخرى.

من جانبه أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، أنه سيتم في الخطوة القادمة جمع الطرفين على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة لتقريب وجهات النظر في حلحلة ملف الأسرى.. معبرا عن شكره لقيادة لجنة الأسرى على تعاونها في حلحلة هذا الملف الإنساني بالدرجة الأولى.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟

تقرير/ الوحدة نيوز:

قررت القيادة السياسية، إنهاء مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غداة وصوله إلى العاصمة صنعاء ضمن جولة إقليمية بدأها من العاصمة العمانية مسقط، على خلفية رفض اليمن لمحاولات واشنطن المستميتة لمقايضة ملف غزة بملفات إنسانية واقتصادية وسياسية في اليمن.

عرقلة خارطة الطريق

وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن “زيارة غروندبرغ بمثابة محاولة للتغطية على تنصل الأطراف الأخرى عن خارطة الطريق وتبييض صفحاتها المليئة بالأعمال العدائية عسكرياً واستخباراتياً”؛ في إشارة ضمنية إلى تزامن الزيارة مع ضبط خلايا استخباراتية تابعة للسعودية وبريطانيا.

وجدد العزي تأكيده استمرار الولايات المتحدة بعرقلة تنفيذ خارطة الطريق في اليمن عبر ربطها بما وصفها بمشكلة “إسرائيل”.

وقلل العزي من محاولة غروندبرغ تصوير الأمر وكأن الكرة في ملعب صنعاء، واصفا ذلك بـ”المؤسف وغير المقبول”.

يأتي ذلك وسط استمرار القوات المسلحة بمهاجمة البوارج الامريكية والمدن المحتلة بفلسطين؛ في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة رد على العرض الذي حمله غروندبرغ إلى صنعاء.

تحركات غير جادة

ولم تقتصر ردود الفعل على العزي بل شارك فيها قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء؛ حيث قال حسين حازب، عضو اللجنة العامة للحزب في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن “المخطط السعودي مع بريطانيا والذي كشفته الاستخبارات اليمنية يؤكد أن السعودية غير صادقة بالصلح مهما أظهرت من رغبة”؛ في إشارة إلى عدم جدية أي تحركات بشأن إحلال السلام في اليمن.

واعتبر حازب أن “الرياض تحاول اقتناص الفرص للإضرار باليمن وإضعافه”.

ضغوط عسكرية

والإثنين الماضي، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء، في سياق تحركات أممية لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض والبدء بتنفيذ خارطة طريق، في أعقاب إقرار أمريكي بصعوبة ممارسة الضغوط على صنعاء عسكرياً، وفشل عرض واشنطن لصنعاء، بوقف العمليات المساندة لغزة، مقابل السير لإبرام اتفاق سلام شامل في البلاد، وسط تقارير إعلامية عن مساعي غربية تقودها فرنسا لتوقيع اتفاق جديد باليمن.

وأفاد مكتب المبعوث الأممي في بيان نشره على حسابه بموقع “تويتر”، تابعته “الوحدة”، زيارته إلى صنعاء، تأتي في إطار جهوده المستمرة لاتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

ويخطط غروندبرغ لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها.

ولم يحدد البيان مدة زيارة المبعوث الأممي، التي تعد الأولى له إلى صنعاء منذ أكثر من عام ونصف.

مقترحات جديدة

وتشير تقارير إلى أن المبعوث الأممي سينقل خلال هذه الزيارة، التي ستشهد لقاءات له مع قيادات سياسية في صنعاء، مقترحات وأفكاراً جديدة بشأن الدفع بملف الحل السياسي، وفي مقدمتها ما يتعلق باستئناف تصدير النفط، وتبادل الأسرى.

كما تأتي الزيارة في مرحلة أكثر تعقيداً يمر بها ملف السلام في اليمن، وسط تقارير إضافية تتحدث عن استعدادات لحرب شاملة تستهدف اليمن بذريعة إيقاف الهجمات البحرية والأخرى التي تستهدف العمق الإسرائيلي، وهو ما فشلت فيه ضربات وغارات التحالف الأمريكي البريطاني لمدة عام، الأمر الذي ارتفعت معه نبرة التهديدات الإسرائيلية باستهداف مدمر؛ ما يضع هذه الزيارة في زاوية ضيقة، عما يمكن أن تحققه في ظل هذا الوضع المعقد.

وقَدِم الدبلوماسي الاممي من العاصمة العمانية مسقط، عقب مباحثات أجراها مع وكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة الحارثي، وعدد من كبار مسؤولي الدولة الخليجية، والوفد الوطني المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام، في إطار تظافر الجهود لتعزيز السلام باليمن.

وشدد المبعوث الأممي على “أهمية خفض التصعيد واتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة”.

في حين ذكرت وزارة الخارجية العُمانية في تغريدة على حسابها بموقع “إكس” أن “اللقاء استعرض التطورات في المنطقة، ومستجدات القضية اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لها”.

قضايا جوهرية

وطوال العام 2024 لم يحرز ملف السلام في اليمن أي تقدم، بل ظهرت تعقيدات جديدة مع ارتفاع نبرة الخطاب الإعلامي والسياسي باتجاه التصعيد، وسط مساعٍ إقليمية ودولية مكثفة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء في أبريل العام الماضي.

وبالرغم من إعلان غروندبرغ عن توافق الأطراف اليمنية على خارطة طريق لإحلال السلام، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة، دفع القوات المسلحة اليمنية إلى الإعلان عن عملية طوفان الأقصى، إسناداً لغزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023م، وبدأت خلالها باستهداف السفن المتجهة إلى اسرائيل في البحر الأحمر وشن ضربات صاروخية في العمق الإسرائيلي، ما دفع واشنطن لإعاقة ترتيبات التوقيع على الخارطة، مطالبة أولاً بإيقاف الهجمات البحرية.

وسبق أن أعلن غروندبرغ في ديسمبر 2023، التزام الأطراف اليمنية بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفاً شاملا لإطلاق النار، وتحسين الظروف المعيشة للمواطنين، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة.

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل التدابير الاقتصادية، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المرتضى لـ “غروندبرغ”: الطرف الأخر يعرقل مساعي عمليات تبادل الأسرى
  • بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟
  • المرتضى يناقش مع المبعوث الأممي التقدم في ملف الأسرى
  • الحوثيون لـ "غروندبرغ": مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق ونرفض استنساخ تجربة سوريا في اليمن
  • رئيس مجلس الوزراء يستقبل المبعوث الأممي
  • الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء
  • المبعوث الأممي يزور صنعاء لإحياء محادثات السلام
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف هدف زيارته إلى صنعاء
  • تفاصيل زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء وأسبابها