قال مدير المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية خلال النظام السابق كامل صقر إنه لا يمكن التأكيد فيما يدور حول ما إذا كانت المستشارة الإعلامية المقربة من الرئيس السابق لونا الشبل قد قتلت أم أن الأمر لا يتجاوز كونه حادث سيارة.

وأضاف صقر، في تصريحات إعلامية، أن الحادث قد لا يكون مميتاً، لكن هذا يعتمد على شكل المركبة، موضحاً أنه قد يقول أي طبيب أو خبير إن أي ضربة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة

وأضاف أن التحقيق الجنائي كان ضرورياً في هذه المسألة، وهو ما لم يحدث، مما يترك الأمر في دائرة التكهنات.

وكان المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية في النظام السوري السابق، قد أعلن في الخامس من يوليو الماضي عن تعرض لونا الشبل لحادث سير على طريق مؤدي إلى دمشق، حيث انحرفت السيارة التي كانت تقلها، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة نقلت على إثرها إلى مستشفى “الشامي” في دمشق.


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..السوريون عالقون في مخيمات النزوح بسبب الدمار الواسع في مناطقهم

بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ظنّ مهدي الشايش أنه سيعود سريعاً إلى قريته في وسط سوريا، لكنه وجد منزله غير قابل للسكن، على غرار عشرات الآلاف من قاطني المخيمات الذين دمرت الحرب ممتلكاتهم.

وفي غرفة متواضعة مبنية من حجارة الطوب في مخيم أطمة، أحد أكبر مخيمات النازحين وأكثرها اكتظاظاً في شمال غرب سوريا، يقول الشايش 40 عاماً: "فرحتنا بسقوط النظام لا توصف.. لكنها لم تكتمل".
ويوضح الأب لأربعة أطفال والنازح منذ 2012 من التريمسة في محافظة حماة "عندما وصلنا الى القرية شعرنا بخيبة أمل"، مضيفاً "كان منزلنا عبارة عن جنة مصغرة عندما كنا نقطن فيه".
ويؤكد الشايش أن المنزل "تعرّض لقذائف" وتضرّر "ولم يعد قابلاً للسكن" بعد أعوام من تركه مهجوراً، لكنه غير قادر لكنه غير قادر على تحمّل كلفة ترميمه حالياً. ويتابع "سعدنا برؤية أقربائنا الذين كانوا يقطنون ضمن نفوذ النظام السابق، لكننا عدنا إلى هنا. فلا مسكن هناك يتسع لكل أشقائي".


في المخيم المترامي على مساحة واسعة قرب الحدود التركية، يقطن عشرات الآلاف من النازحين في غرف متجاورة مبنية من الطوب، تنتشر عليها ألواح الطاقة الشمسية، ويتصاعد منها دخان مدافئ تعمل دون توقف في ظل انخفاض  الحرارة وتساقط المطر.
وأحيا سقوط الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) آمال ملايين النازحين واللاجئين بالعودة إلى سوريا، لكن ما خلفته سنوات الحرب الطويلة من دمار طال الوحدات السكنية، والبنى التحتية، والممتلكات، يجعل العودة صعبة على المدى القريب، قبل بدء إعادة الإعمار.
وتعوّل السلطة الانتقالية في دمشق على دعم الدول العربيةخاصة الخليجية، لإعادة بناء البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتدّ 13 عاماً.

قرب مدفأة تعمل على المازوت وسط غرفة الجلوس، يقول الشايش بعدما تصفح صوراً على هاتفه: "كنت متزوجاً حين غادرت القرية مع أشقائي الخمسة الأصغر مني، وهم الآن تزوجوا جميعاً".
ويضيف "اليوم إذا عدنا الى القرية.. لا منازل لأشقائي الخمسة ولا أرض لنبني عليها، لا نقوى على العودة"، آملاً أن تلحظ إعادة الإعمار مستقبل من تزوجوا خلال النزوح.
وتابع "كما بقينا نأمل أن يسقط النظام، والحمدلله سقط، نأمل أن تساعد الدول الداعمة الناس على إعادة الإعمار والعودة" الى مناطقها.

71 ألفا

قبل الإطاحة بالأسد، كان أكثر من 5 ملايين، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى، يقيمون في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها. وبعد وصول السلطة الجديدة، لم يغادر منهم إلا قلة.
ويقول نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن، إن "أكثر من 71 ألفاً غادروا المخيمات في شمال غرب سوريا خلال الشهرين الماضيين، لكن هذا لا يزال يعد جزءاً صغيراً مقارنة مع مليونين" موزعين على 1500 مخيم في المنطقة ويحتاجون مساعدات منقذة للحياة". 

ويضيف أن "العديد من سكان المخيمات غير قادرين على العودة لأن منازلهم مدمرة أو بسبب غياب الكهرباء والمياه الجارية أو الخدمات الأساسية الأخرى" مع الخشية من "حقول الألغام عند خطوط القتال السابقة".
تشكو مريم عوض عنبري 30 عاماً أم لثلاثة أطفال، عمر أصغرهم 6 أشهر وأكبرهم 6 أعوام، ظروف العيش الصعبة في مخيم أطمة حيث تقيم مع زوجها وعائلتهما منذ 7 أعوام، بعد نزوحهم من كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتقول بعدما أنهت غسل الأطباق بماء بارد، وصغيرها ينام قربها ملفوفاً بغطاء شتوي: "كلنا نود العودة الى منازلنا، لكنها سُوّيت بالأرض وباتت مهدمة".
وتوضح "لا يعني لي شيئا سقوط النظام، لأن حالنا صعبة سواء  كان بشار الأسد أو أحمد الشرع" رئيساً للبلاد. لكنها رغم ذلك تأمل أن "تتحسن أمورنا مع استلام رئيس جديد ويصبح الوضع أفضل".

رغماً عنا

ويلقي الوضع المعيشي بثقله على النازحين المقيمين في المخيمات حيث يعتمد القسم الأكبر منهم على مساعدات انسانية تراجعت وتيرتها منذ العام الماضي، في بلد تعيش الغالبية الساحقة من سكانه تحت خط الفقر بعدما استنزفت سنوات الحرب الاقتصاد ومقدراته.
ويعمل زوج عنبري كعتال في مقابل أجر يومي زهيد بالكاد يكفي لشراء الخبز والمياه. 

وتقول: "أتمنى أن يساعدنا العالم من أجل الأطفال الصغار". وتسأل "بيتنا مهدم فأين سنذهب؟"، مشيرة الى أنهم يقيمون في المخيم "رغماً عنا... لا مكان آخر نذهب اليه".
وتوضح "الحياة في المخيم صعبة جداً، وأتمنى من العالم أن ينقذ الناس من هذا الوضع، وأن يأتي أحد ليبني لنا منازلنا ونعود اليها آمنين سالمين".
في المخيم حيث تمر دراجات نارية بين المساكن الصغيرة ويلهو أطفال في الخارج رغم الجو البارد، تدير صباح الجاسر 52 عاماً، مع زوجها محمّد دكاناً صغيراً.
ونزح الزوجان مع أولادهما الأربعة منذ 7 أعوام، من قرية النقير الواقعة في منطقة خان شيخون في إدلب.
وتقول السيدة التي ترتدي عباءة سوداء: "فرحنا لأن النظام سقط وحزنا لأننا وجدنا منازلنا كلها مدمرة وأشجارنا مقطوعة ومحروقة"، وتضيف "أمر يوجع القلب، أين كنا وأين أصبحنا". ورغم ذلك، تعتزم العودة إلى قريتها متى أنهى أولادها عامهم الدراسي، وتقول: "كنا نحلم بالعودة إلى قريتنا، والحمدلله سنعود ونبني خيمة..".



مقالات مشابهة

  • بعد سقوط الأسد..السوريون عالقون في مخيمات النزوح بسبب الدمار الواسع في مناطقهم
  • اعتقال مجرم خطير متهم بالمشاركة في ارتكاب مجزرة بعهد الأسد
  • وفاة مغني روسي مناهض للحرب بعد سقوطه من النافذة
  • مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعدد من قيادات الدولة يزورون مقام الشهيد القائد في منطقة مران بصعدة
  • هل يستطيع أحمد الشرع القضاء على تجارة الكبتاغون؟
  • قيصر مسرب صور المعتقلين بسجون نظام الأسد يكشف عن هويته لأول مرة.. من هو؟
  • قيادتا مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة النقل تزوران مقام الشهيد القائد في صعدة
  • رئاسة الجمهورية ووزارة النقل تزوران مقام الشهيد القائد في صعدة
  • المكتب الإعلامي الحكومي: ليلة قاسية في قطاع غزة والناس باتوا في العراء
  • عبر اتصال هاتفي الرئيس الفرنسي يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتوليه منصب رئاسة الجمهورية