تحذيرات صارمة من فريق ترامب لموظفي البنتاغون.. إثبات الولاء شرط للبقاء
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قبل أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، قدمت لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، استقالتها في خطوة تُنذر بتراجع كبير في عدد الموظفين المدنيين ذوي الخبرة داخل البنتاغون.
وأثارت استقالة كوبر، التي لعبت دورًا قياديًا في برنامج المساعدات العسكرية بمليارات الدولارات لكييف منذ بداية الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات، تساؤلات حول تأثير الإدارة الجديدة على استمرارية الكفاءات المهنية في وزارة الدفاع.
كما ذكرت مصادر داخل البنتاغون أن فريق الانتقال التابع لترامب قد أجرى اتصالات عديدة لتحذير الموظفين من إمكانية فقدان وظائفهم. وأشارت المصادر إلى أن القسم الذي ترأسته كوبر، والمسؤول عن التنسيق مع التحالف الداعم لأوكرانيا، مُعرض للإلغاء بناءً على وعود ترامب بإنهاء الحرب سريعًا.
وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلًا عن مصادر دفاعية، بأن عاملين في البنتاغون تلقوا تحذيرات من فريق ترامب الانتقالي بأن وظائفهم في خطر. وأضافت المصادر أن ترامب يعتزم الإبقاء فقط على المسؤولين الذين يستطيعون إثبات ولائهم له، مما يعكس تحولًا جذريًا في معايير الاستمرارية داخل الوزارة.
وقال مصدر مطلع إن هذه المكالمات خلقت بيئة عمل مشحونة بالخوف والارتباك، مما دفع العديد من الموظفين للتساؤل عن مستقبلهم المهني ومستقبل أسرهم. وأكد المصدر: "يشعر الجميع بالقلق بشأن وظائفهم ورهونهم العقارية ومعيشتهم".
أعلن الرئيس ترامب في وقت سابق عن خطته لإقالة جماعية فورية لـ"البيروقراطيين المحرضين على الحروب" في الخارجية والبنتاغون إذا أُعيد انتخابه رئيساً في 2024.وكانت كوبر، التي انضمت إلى البنتاغون في عام 2001، قد اصطدمت بترامب في فترة ولايته الأولى عندما قدمت شهادة أمام الكونغرس حول تأخير البيت الأبيض لتقديم 400 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، متجاهلة أوامر البيت الأبيض بتجاهل مذكرة استدعاء.
وكان هذا التأخير محور تحقيق في الكونغرس بشأن اتهامات لترامب بإساءة استخدام السلطة، حيث طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البحث عن معلومات تضر بمنافسه جو بايدن. وعلى الرغم من فشل التحقيق في إدانة ترامب، فإن الحادثة ظلت عالقة في الأذهان.
ويواجه البنتاغون، الذي يدير ميزانية تبلغ 850 مليار دولار ويضم ما يقرب من ثلاثة ملايين موظف، الآن تحديًا في الاحتفاظ بكوادره المؤهلة. وقال أحد المصادر إن هناك خططًا لتقليص الموظفين المتمرسين لصالح شخصيات تُظهر ولاءها لترامب كقائد أعلى.
Relatedالبنتاغون يرد الاعتبار "بالتسريح المشرف" لمئات العسكريين المفصولين بسبب ميولهم الجنسية مفاجأة!! دراسة حول التطرف في الجيش مولها البنتاغون.. ثم تبين أنها اعتمدت على بيانات قديمةالبنتاغون: فنزويلا تحتجز عنصراً من البحرية الأميركيةوأوضحت التقارير أن من بين المرشحين للإقالة ضباطًا من رتبة ثلاث نجوم وأربع نجوم ممن يُعتبرون غير ملائمين لمناصبهم، خاصة أولئك الذين كانوا مقربين من الجنرال مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الذي كان على خلاف دائم مع ترامب.
في فترة ولايته الأولى، أثار ترامب جدلاً عندما تساءل لماذا لا يظهر جنرالاته نفس الطاعة التي أظهرها قادة هتلر له، وفقًا لما صرح به رئيس موظفيه السابق، الجنرال المتقاعد جون كيلي. يعكس هذا التصريح الأولوية التي يمنحها ترامب للولاء الشخصي على حساب الخبرة المهنية، مما يثير مخاوف بشأن تأثير ذلك على الجيش الأمريكي ومؤسساته المدنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيلم وثائقي عن حياة ميلانيا ترامب يكشف جوانب جديدة: موعد العرض في 2025 ترامب يتوعد بجحيم في الشرق الأوسط ويعلن عن خطط لضم غرينلاند وتغيير اسم خليج المكسيك لـ "خليج أمريكا" على الاتحاد الأوروبي التخلي عن مراهقته الجيوسياسية.. عن عودة ترامب وتأثيرها على أوروبا تسريح عمالةالولايات المتحدة الأمريكيةبنتاغونحقوق العمالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا سوريا ضحايا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بنتاغون حقوق العمال سوريا ضحايا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب تحطم طائرة أمازون شركة طوارئ بشار الأسد یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب يكلّف ماسك بمراجعة ميزانية "البنتاغون"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه كلّف إيلون ماسك الذي عيّنه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، إجراء مراجعة لنفقات وزارة الدفاع البالغة ميزانيتها المقترحة للعام الحالي 850 مليار دولار.
ولدى سؤاله إن كان القطاع الدفاعي مدرجا في أجندة ماسك لخفض النفقات، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "أعطيته توجيهات بتفقد التعليم والبنتاغون، أي الجيش. وكما تعلمون، للأسف، ستجدون أمورا بغاية السوء".
ويسعى أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس إلى إجراء تحقيق من جانب وزارة الخزانة بشأن إمكانية الوصول التي تم منحها لفريق ماسك إلى نظام الدفع الحكومي، مشيرين إلى "تهديدات للاقتصاد والأمن القومي، والانتهاك المحتمل للقوانين التي تحمي خصوصية الأميركيين وبياناتهم الضريبية".
وأرسل أعضاء الكونغرس رسائل، يوم الجمعة، إلى نائب المفتش العام لوزارة الخزانة والمفتش العام بالإنابة لإدارة الضرائب، إضافة إلى رسالة من عضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، وهي ديمقراطية من ماساتشوستس، إلى وزير الخزانة سكوت بيسنت.
وقد أعربت الرسائل عن مخاوف أعضاء الكونغرس بشأن غياب الشفافية والمساءلة العامة فيما يتعلق بالقدرة التي يتم منحها للوصول إلى النظام المالي للحكومة الفيدرالية.
ويتعامل نظام الدفع مع تريليونات الدولارات على مدار العام، بما في ذلك المبالغ المستردة من الضرائب، ومزايا الضمان الاجتماعي، والعديد من العمليات الأخرى.
ويثير ذلك تساؤلات حول قانونية المراجعة التي تجريها وزارة الكفاءة الحكومية التي يديرها ملياردير التكنولوجيا ماسك.
وأثار الكاتبان الرئيسيان للرسالة إلى المفتشين العامين، السيناتورة إليزابيث وارن والسيناتور رون وايدن (ديمقراطي من ولاية أوريغون)، تحذيرات متعددة بشأن مراجعة، لا تزال إلى حد كبير بعيدة عن التدقيق العام.