لجريدة عمان:
2025-03-11@16:51:16 GMT

5 سنوات مبشّرات

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

قبل 5 سنوات تولى السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم فـي سلطنة عمان، 5 سنوات مرت كالبرق، تحولت فـيها البلاد إلى مسارات واسعة، وكان الإنجاز المالي والاقتصادي على وجه الخصوص هو العنوان الأبرز لهذه المرحلة، حيث تقلص الدين العام، وتحسّن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان، وتم الإعلان عن مشروعات استراتيجية كثيرة، ومدن مركزية حديثة، وفُتحت أبواب استثمارية واعدة، وبدأ المسار الاقتصادي واضحا، ويسير بثبات نحو الهدف الذي رُسم لأجله، وما يزال هناك الكثير من العمل فـي هذا الجانب حتى يتحقق التوازن المالي، وتتحقق الرؤية الكاملة لهذا المسار المهم، والتي رسمها السلطان المفدى.

5 سنوات كانت مليئة بالتحديات الكبيرة، والمصاعب الكثيرة، ولكنها ذابت أمام الإرادة الصلبة، والعزيمة الفولاذية للسلطان هيثم ـ دام عزه ـ فأمام التحديات المالية والإدارية التي كانت ماثلة أمام المشهد صارت هناك رؤية واضحة، تساندها حكمة سديدة، تحاول بثبات وعناد نادرين أن تعيد التوازن لهذين الجانبين (المالي والإداري)، وتعيد صياغة هذين المفهومين بشكل حديث وعصري، فتم فرض إصلاحات مالية حمت استنزاف المال العام أو هدره ما كان له أثر فعال فـي تحقيق نجاحات متتالية فـي المسار المالي، كما كان لإعادة هيكلة الجهازين الإداري للدولة، أثر واضح فـي تقليص العجز المالي، والقفز خطوات بعيدة فـي رؤية عمان 2040.

هناك مسار ثالث غير مباشر تحقق خلال السنوات الخمس الماضية، قد يغفل عنه الكثيرون، وهو إعادة تنظيم الشخصية العمانية، والخروج به من الاتكالية الدائمة على الدولة فـي إدارة شؤونه العامة والخاصة، إلى تشكيل شخصية أخرى، تعتمد على ذاتها فـي تحقيق مستقبلها، والحد من الاستنزاف الزائد لمواردها المالية الخاصة، وهو ما يتيح للمواطن الكثير من «التعقل» فـي إدارة مصاريفه الخاصة، والاتجاه نحو الادخار.

ومن جانب آخر تشكلت شخصية جديدة للموظف العماني، حيث تقلص دور التدخل البشري فـي الكثير من المعاملات، وحلّت التكنولوجيا والآلة مكان الموظف فـي إنجاز معظم المعاملات، فاختصر ذلك الوقت والجهد، ورغم أنه ما يزال الوقت طويلا فـي هذا المسار، إلا أن الخطوة الأولى بدأت، ولا مجال للتراجع عنها، وهو ما سيعود فـي النهاية لصالح المواطن بشكل عام، حيث سيحقق ذلك الكثير من النزاهة، والحيادية، والموضوعية فـي التعامل مع المراجعين.

5 سنوات مرت، وسلطنة عمان تسير فـي طريق صعب، وشاق، ولكنه سيعود فـي نهاية المطاف على الوطن، والشعب بالخير العميم، وسيجني المواطن ثمرة جهده، وكفاحه، وصبره، ووقوفه إلى جانب قيادته الحكيمة، وثقته فـي رؤيتها البعيدة، والتي لا يمكن تحقيقها دون تضافر كل الجهود، وتكامل كل المنظومات البشرية والمالية، وتسخير كل الإمكانيات المادية، واستثمار جميع الثروات الوطنية لتحقيق هدف واحد، وهو الوصول إلى رؤية يفخر بها العمانيون، خطط لها، ويرعاها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ، ومن ورائه رجال مخلصون ضحوا بجهدهم، وعرقهم، ووقتهم من أجل تحقيق حياة أفضل لهذا الوطن العظيم.

فـي يوم 11 يناير 2020م كان حفل تنصيب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ ليتولى أمانة هذا الوطن المعطاء، وها هي 5 سنوات مبشرات مرت، تحقق خلالها المرحلة الأولى من رؤية عمان 2040، وما يزال هناك الكثير من العمل للوصول إلى الهدف النهائي لتلك الرؤية.

وكل عام وجلالته يرفل بثوب الخير والعافـية، وهذا البلد العزيز وشعبه الكريم فـي بهاء وجلال ونماء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

عظم شهيدك| الفريق عبدالمنعم رياض.. “سلم على الشهدا اللي معاك.. سلم على كل اللي هناك”

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلام على من أتى الدنيا في صمت وأدى واجبه في صمت ورحل في صمت، وسلام على من أمن الناس دون أن ينتظر مقابل.

التاسع من مارس هو يوم الشهيد، الذي تحتفل به مصر منذ عام 1969، تزامنا مع ذكرى استشهاد القائد العسكري الفريق أول عبد المنعم رياض، على الجبهة المصرية.

وحتى لا ننسى شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صون تراب مصر، هنا نتذكرهم ونسلط الضوء على سيرتهم العطرة احتفالا بيوم الشهيد.

ولد عبد المنعم محمد رياض في 22 أكتوبر 1919، في قرية "سبرياى"  إحدى ضواحى مدينة طنطا، ويعد الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين،حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.

وقام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في ذلك الوقت  بتكريم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول، ومنحه  وسام نجمة الشرف العسكرية وهى أعلي وسام عسكري في مصر، ليصبح يوم التاسع من مارس تخليدًا للشهداء ممن ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب الوطن فى مصر.

وفي التاسع من مارس عام 1969 كانت العسكرية المصرية على موعد مع حادث سطر التاريخ تفاصيله كاملة، عندما لفظ الفريق أول عبدالمنعم رياض أنفاسه الأخيرة شهيدا متأثرا بجراحه على الجبهة مع العدو في حرب الاستنزاف، ضاربا أروع الأمثال في التضحية والفداء من أجل حماية الوطن.

وكان الفريق أول عبدالمنعم رياض الذي لقبه قادة الاتحاد السوفيتي بالجنرال الذهبي يتقلد منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في أثناء حرب الاستنزاف بين القوات المصرية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، ردا على عدوان عام 1967.

ورغم اشتعال المعارك على الجبهة حينها إلا أنه أراد الاطمئنان على القوات ومتابعة نتائج القتال بنفسه؛ فتوجه إلى الجبهة شمال الإسماعيلية إلا أن مدفعية العدو باغتته بضربة أصيب على إثرها إصابة بالغة، قبل أن يفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، ليسجل له التاريخ واحدة من أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء.

استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض خلف شعورا بالغضب سيطر على كل المصريين، وجعل الجميع يصر على أن هذا الحادث سيكون نهاية البداية التي ظن العدو الإسرائيلي أنهم سطروها فكان الحادث نهاية للنظر إلى الخلف وبداية التطلع إلى الأمام وتحرير الأرض.

وخرج الشعب في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، لتشييع جثمان البطل الذهبي بعدما منحة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رتبة فريق أول، ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، ليتحول يوم التاسع من مارس من كل عام إلى يوم الشهيد المصري، تخليدًا لذكرى واحد من أشهر العسكريين العرب.

 

مقالات مشابهة

  • حراك “تصحيح المسار” الزاوية يعلن عن وقفة احتجاجية لرفض توطين المهاجرين في ليبيا
  • تشغيل محطة مجمع المحاكم على المسار البرتقالي اليوم
  • الكرملين: هناك شبه حرب بالوكالة مستمرة ضد روسيا
  • الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء
  • “الأمور تحت السيطرة”.. الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء
  • جمعية “إيتاء” تطلق ثلاث مبادرات مجتمعية في بيشة
  • التضخم في مصر يفقد الكثير وسط ترقب من المركزي المصري
  • الكرملين: روسيا ستواصل العمل من أجل دفع الملف النووي الإيراني نحو المسار السلمي
  • بعد سنوات من الحظر.. سلطنة عمان تسمح مجددًا باستيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • عظم شهيدك| الفريق عبدالمنعم رياض.. “سلم على الشهدا اللي معاك.. سلم على كل اللي هناك”