الدكتور عصام شرف يتحدث عن حالة أكتوبر ومشروع الوطن بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة للدكتور عصام شرف؛ رئيس الوزراء الأسبق، بعنوان "رومانسية وطن"، أدارها الدكتور أحمد عبد الله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور عدد كبير من المفكرين والمثقفين.
وتقدم الدكتور أحمد زايد بالشكر للدكتور عصام شرف لإلقاء محاضرته في مكتبة الإسكندرية، وقال إن الدكتور عصام شرف له تاريخ كبير وسيرة ذاتية مشرقة تعكس تكوين علمي متميز في موضوع هندسة النقل، جعلته أحد الأساتذة المميزين في هندسة النقل في العالم كله.
وأضاف أن الدكتور عصام شرف شغل مناصب سياسية كبيرة بدءًا من منصب وزير النقل عام 2004، وصولًا لمنصب رئيس مجلس الوزراء عام 2011، بإجماع من الشعب. وأكد أن شرف لديه ارتباط شديد بالوطن، يحمل همومه ويسعى لتقديم حلول إيجابية ليكون الوطن في المقدمة، ومن هنا تأتي أهمية ندوته "رومانسية وطن".
وفي كلمته، تحدث الدكتور عصام شرف عن معنى الوطن، ورومانسية الوطن، وحالة أكتوبر، ختامًا بمشروع الوطن. وقال إن الوطن قيمة عليا لا تتأثر بالأشخاص والأشياء، وأن حب الوطن هو شعور مثل شعور الأمومة، وقيمة لا تنفذ ولا تموت. وعن "رومانسية الوطن"، أكد أن الرومانسية هي عطاء بلا قياس، وتضحية تعني تخطي القدرات الطبيعية المعتادة.
وتحدث شرف عن الحالة الوطنية التي سادت الفترة من يونيو 1967 وحتى انتصارات أكتوبر 1973 وأطلق عليها "حالة أكتوبر"، وهي حالة من الانتماء الجمعي تجلت فيها رومانسية الوطن، قامت على الالتفاف الوطني وظهرت فيها تضحيات فردية مذهلة واندمجت فيها كل مؤسسات الدولة لاسترداد الكرامة الوطنية.
وعن "مشروع الوطن"، قال الدكتور عصام شرف إن هذا المشروع الوطني يعتمد على رسائل تهدف لترسيخ مفهوم المواطنة والهوية الوطنية، ويجب أن يشارك فيه الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في قطاعات التعليم والإعلام والفنون. وأكد أن هذا المشروع يعتمد على قوة الداخل وإعمال العقل.
وأضاف أن الوطن محاط بمؤامرات ومصالح ومخاطر لا يمكن مقاومتها إلا بداخل قوي وحالة من حالات التكاتف والتناغم، مؤكدًا أن الداخل القوي هو الفيصل في مواجهة التهديدات الداخلية والإقليمية والعالمية.
وأشار شرف إلى أهمية تعظيم دور العقل والتفكير المنطقي، كما استعرض القيم المضافة التي يشكلها العقل، والتي تشمل التفكير في المستقبل، والنقل الحضاري، والارتباط بالقيمة الإنسانية.
جدير بالذكر أن الدكتور عصام شرف تولى منصب وزير النقل في حكومة الدكتور أحمد نظيف من يوليو 2004 حتى استقالته في ديسمبر 2005، وكلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة المصرية في 3 مارس 2011، ليصبح رئيسًا لمجلس الوزراء حتى نوفمبر من نفس العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور احمد عبد الله زايد الحالة الوطنية رئيس الوزراء مدير مكتبة الاسكندرية المشروع الوطنى الحكومة والقطاع الخاص الدکتور عصام شرف
إقرأ أيضاً:
بعد مائة عام سيدة تعيد كتاب استعاره جدها من مكتبة
نيويورك
اكتشفت سيدة تدعي ماري كوبر في بلدة بيركلي بولاية نيوجيرسي الأميركية، عندما من منزلها إلى منزل آخر، قطعة أثرية متمثلة في كتاب استعير من مكتبة وتأخر موعد عودته 99 عاماً.
وأحضرت كوبر البالغة من العمر 81 عاماً، أثناء انتقالها صناديق تحتوي على متعلقات والدتها الراحلة إلى منزلها الجديد، وبفرز هذه المتعلقات بعد الانتقال، اكتشفت ذلك الكتاب الثمين.
وقالت كوبر، لشبكة سي إن إن: “كنت أتصفح الكتب ووجدت كتاباً عن كيفية صنع الألعاب للأولاد والبنات، فكرت هذا كتاب أنيق ربما يعجب ابني، فهو يحب بناء الأشياء”.
وعندما فتحت كوبر كتاب الذي يحمل عنوان “الألعاب المصنوعة منزلياً للفتيات والأولاد” للكاتب نيلي هول، أدركت أنه تمت استعارته في مارس 1926، من مكتبة بمقاطعة أوشن في نيوجيرسي، في العام السابق لوفاة جدها تشارلز تيلتون.
وكان جد كوبر الذي استعار الكتاب من الأساس لديه اهتمام بالحرف اليدوية، حيث كان يعمل نجاراً وصانع قوارب.
ويعد الكتاب الذي نُشر في عام 1911، دليل تعليمات مصورة للألعاب البسيطة المصنوعة من الخشب والمعادن والأدوات المنزلية، وقالت كوبر: “كانت لديه فتاة صغيرة، أمي… أتخيل أنه كان يرغب في صنع بعض الألعاب لها”.
وتتذكر كوبر أن والدتها فإن والدتها كانت تشاركها قصصاً عن جدها فهي ليس لديها أي ذكريات شخصية مع جدها لأنه توفي قبل ولادتها، وقالت لها أمها ذات مرة إنه بنى لها قوارب شراعية خشبية، والتي تبرعت بها كوبر لاحقاً لجمعية تاريخية في نيوجيرسي.
وأدركت كوبر عندما وجدت الكتاب أنه حان الوقت لإعادته، وعند دخول فرع المكتبة، لم تتوقع كوبر ماذا سيحدث، لكنها كانت تأمل في أن ترغب المكتبة في استعادة الكتاب.
لم تتخيل كوبر أبداً الإثارة التي قد تُحدثها، وكانت قلقة أيضاً من أن المكتبة ستفرض عليها رسوم تأخير، والتي مازحها الموظفون بأنها ستصل إلى 18 ألف دولار إذا أرادوا فرض غرامة.
وأشارت كوبر إلى أن موظفة المكتبة قالت لها عندما رأت الكتاب: “يا إلهي، هذا الكتاب عمره 100 عام تقريباً… لا تتحركي… لا تذهبي إلى أي مكان”، وجاء ما لا يقل عن 10 أشخاص وأرادوا رؤية الكتاب ولمسه.
يذكر أن الكتاب الآن معروض ليراه أي شخص ومحفوظ في صندوق مقفل مع تذكارات أخرى بالمكتبة.