أكد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن مصر تمكنت خلال العام الماضي من جذب المزيد من الشركات وزيادة استثماراتها ورؤوس أموالها بفضل بيئة استثمارية داعمة وإصلاحات اقتصادية جريئة. وأشار إلى أن مصر تمتلك مزايا تنافسية متعددة، أبرزها تنوع اقتصادها وموقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين إفريقيا، آسيا، وأوروبا، بالإضافة إلى قناة السويس التي تسهم بـ12.

5% من حجم التجارة العالمية.

وأوضح هيبة أن وفرة العمالة، سواء الماهرة أو غير الماهرة، تشكل ميزة تنافسية إضافية، إلى جانب الاتفاقيات التجارية الحرة التي تغطي أسواقًا عالمية ضخمة تشمل الاتحاد الأوروبي، إفريقيا، دول الخليج، وشمال وجنوب أمريكا. وأضاف أن هذه الاتفاقيات تتيح نفاذ المنتجات المصرية لأكثر من مليار مستهلك واقتصادات تتجاوز قيمتها 7 تريليونات دولار.

أهداف طموحة بحلول 2030


وأشار هيبة إلى أن الاستراتيجية الاستثمارية لمصر تستهدف تحقيق معدل نمو اقتصادي يصل إلى 7% بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة القطاع الخاص لتصل إلى 70% من إجمالي الاستثمارات، ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار سنويًا. كما تهدف إلى أن تسهم الطاقة المتجددة بنسبة 42% من إجمالي الطاقة المولدة، وخفض معدل البطالة إلى 6% من خلال توفير 8 ملايين فرصة عمل جديدة.

إصلاحات لتحسين بيئة الاستثمار


أوضح هيبة أن مصر تبنت خلال مارس الماضي سياسة مرونة سعر الصرف للجنيه المصري، ما أتاح تحديد سعر الصرف بناءً على قوى السوق. كما أطلق البنك المركزي المصري عدة مبادرات لضمان استدامة هذه السياسة، مع العمل على زيادة تدفقات النقد الأجنبي عبر تعزيز السياحة، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة الصادرات.

وفيما يتعلق بالسياسات المالية، أكد أن وزارة المالية تعمل على تحسين النظام الضريبي وتبسيط الإجراءات ورقمنتها بالكامل، إضافة إلى تقليص فترة التخليص الجمركي إلى ثلاثة أيام بالتنسيق مع القطاع الخاص.

تحفيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسية


صرح هيبة أن الهيئة ركزت جهودها على قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة المتجددة، الصناعة، الزراعة، اللوجستيات، الرعاية الصحية، التعليم، وتكنولوجيا المعلومات. وفي قطاع الصناعة، يتم التركيز على الصناعات التحويلية مثل السيارات، الأجهزة المنزلية، والمنسوجات. أما في قطاع الزراعة، فإن الجهود موجهة نحو تحقيق الأمن الغذائي من خلال استصلاح الأراضي وتعزيز التكنولوجيا الزراعية.

الرخصة الذهبية والرقمنة


أعلن هيبة أن الهيئة نجحت في تسهيل إجراءات الاستثمار من خلال تفعيل "الرخصة الذهبية"، التي تختصر الموافقات الحكومية في ترخيص موحد يُصدر خلال 20 يومًا فقط. وأضاف أن الهيئة أصدرت حتى الآن 42 رخصة في قطاعات تشمل الطاقة المتجددة، الصناعات الدوائية، والصناعات التحويلية، مع العمل على توسيع نطاق الترخيص ليشمل قطاعي التعليم والرعاية الصحية.

تطوير البنية التحتية وتعزيز السياحة


أكد رئيس الهيئة أن مصر تعمل على تعزيز مساهمتها في التجارة الدولية من خلال تطوير شبكات النقل البرية والبحرية، بجانب إنشاء موانئ جديدة ومراكز لوجستية. وفي قطاع السياحة، تسعى مصر إلى الاستفادة من تاريخها الغني كمتحف مفتوح عالميًا، مع تقديم المزيد من الحوافز الاستثمارية لجذب رؤوس الأموال.

خدمات متكاملة للمستثمرين


أوضح هيبة أن الهيئة ملتزمة بتقديم تجربة استثمارية متكاملة من خلال توفير خدمات إصدار التراخيص، تسوية النزاعات، ودعم المستثمرين عبر آليات رقمية متطورة. وأكد أن الهيئة تستهدف رقمنة جميع خدماتها بالكامل بحلول نهاية العام المالي الجاري، بهدف تحسين الشفافية وكفاءة العمليات.

واختتم هيبة تصريحه قائلاً: "نحن نسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال استراتيجيات مدروسة تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية إقليمية وعالمية."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الهيئة العامة للاستثمار حسام هيبة المزيد أن الهیئة من خلال أن مصر

إقرأ أيضاً:

الصين: سنعمل مع دول أفريقيا لبناء الحزام الشمسي الأفريقي وتحقيق التنمية الخضراء

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء إن الصين ستعمل مع الدول الأفريقية لبناء برنامج "الحزام الشمسي الأفريقي" ومساعدة إفريقيا على السير حقا على طريق التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.

وتحدث وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى الصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو.

وعندما سئل عن كيفية معالجة الصين وأفريقيا معا قضية تغير المناخ، قال وانغ إن اهتمام الرئيس ساسو الكبير بقضية تغير المناخ يعكس بعد نظر القادة الأفارقة، مضيفا أن الصين دعمت دائما إفريقيا في تحقيق التنمية الخضراء حيث تجاوزت القدرة المركبة لمحطات الطاقة الكهروضوئية التي تم بناؤها بشكل مشترك 1.5 جيجاوات، مما أدى إلى إضاءة آلاف المنازل في جميع أنحاء القارة.

وتابع أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح أن تدفع الصين وأفريقيا معا التحديث الصديق للبيئة، وهو الهدف المشترك للجانبين وإحدى المهام الرئيسة لهذه الزيارة.

وأكد وانغ أن الصين ستنفذ خطة عمل الشراكة من أجل التنمية الخضراء، وستعمل مع الدول الأفريقية لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة المقترحة في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)، متعهدا بأن تتعاون الصين مع إفريقيا في تعزيز الحوكمة العالمية للمناخ.

وفي سياق تشديده على ضرورة الالتزام بمبدأ مسؤوليات عادلة ومشتركة ولكن متباينة، دعا وانغ البلدان المتقدمة إلى التعامل مع مسؤولياتها التاريخية، والوفاء بالتزاماتها بجدية، وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات للدول النامية، ولا سيما البلدان الأفريقية

مقالات مشابهة

  • حسام هيبة: مصر تمتلك مزايا تنافسية أبرزها الموقع الجغرافى
  • الصين: سنعمل مع دول أفريقيا لبناء الحزام الشمسي الأفريقي وتحقيق التنمية الخضراء
  • وزير السياحة: إنشاء بنك للفرص الاستثمارية لتعزيز الاستثمار الأجنبي
  • الرؤية السامية لتنمية المحافظات.. جهود استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفق "عُمان 2040"
  • مصطفى متولي: الدولة تعمل على أكثر من محور ضمن خطة التنمية العمرانية المستدامة
  • برلماني: تأمين إمدادات الطاقة خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
  • منتدى الأعمال العماني المصري يبحث دفع عجلة الاستثمارات الثنائية وتحقيق التكامل
  • الأردن.. الاستثمار الأجنبي ينمو بهذه النسبة في الربع الثالث
  • المؤتمر: دعم الصناعة الوطنية خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة