عاجل. الفراغ الرئاسي في لبنان يقترب من نهايته.. فهل يكون قائد الجيش جوزيف عون الأوفر حظا؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بعد فراغ رئاسي طويل، تتجه الأنظار في لبنان نحو جلسة البرلمان المرتقبة غدًا، وسط ترقب كبير لحسم ملف انتخاب رئيس للجمهورية. وتتركز المشاورات على اختيار أحد المرشحين البارزين، قائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير المال الأسبق جهاد أزعور، ليخلفا الرئيس السابق ميشال عون. فمن الأوفر حظا بينهما؟
جوزيف عون: قائد الجيش وصاحب الدعم الدوليالعماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني منذ آذار/مارس 2017، يتمتع بمسيرة عسكرية مميزة بدأت منذ انضمامه للجيش عام 1983.
يحمل عون شهادات في العلوم السياسية والعسكرية، ويتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، مما مكّنه من المشاركة في دورات تدريبية دولية متعددة.
ويحظى عون بدعم دولي واسع، لا سيما من الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى تأييد عدد من الكتل النيابية، مثل تكتل "الاعتدال الوطني"، و"اللقاء الديمقراطي"، وكتلة "تجدد". كما أعلن النائب فيصل كرامي والعديد من النواب المستقلين دعمهم لترشحه، مشيرين إلى سمعته الحسنة وخبرته الأمنية التي تؤهله لتولي هذا المنصب في مرحلة حاسمة من تاريخ البلاد.
يبرز جهاد أزعور، وزير المال الأسبق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، كمرشح يتمتع بخبرة اقتصادية واسعة. يحمل أزعور شهادات عليا من مؤسسات مرموقة مثل معهد الدراسات السياسية في باريس وجامعة هارفارد، وتولى مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص.
يُعرف المرشح الرئاسي أزعور برؤيته الاقتصادية التي تركز على استعادة حقوق المودعين وإعادة بناء الاقتصاد اللبناني.
ويحظى أزعور بدعم عدد كبير من نواب المعارضة، الذين اعتبروه مرشحًا وسطيًا يمكنه جمع 65 صوتًا، وفق بيان مشترك تلاه النائب مارك ضو باسم 32 نائبًا. كما أعلن "التيار الوطني الحر" بقيادة النائب جبران باسيل دعمه لترشحه، معتبرًا أنه يمثل خيارًا توافقيًا يمكن أن يجمع الأطراف المختلفة في البلاد.
من سيحسم السباق الرئاسي؟رغم وجود مرشحين بارزين، يبدو أن التوافق السياسي يميل لصالح العماد جوزيف عون، في محاولة لإنهاء الفراغ دون إحداث انقسام داخلي.
وفي حال انتخابه، سيصبح عون خامس قائد جيش يتولى رئاسة الجمهورية اللبنانية، والرابع على التوالي، ما يعكس المكانة التاريخية للمؤسسة العسكرية في النظام السياسي اللبناني.
ووفقاً للدستور اللبناني، يتطلب نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حضور ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 نائباً من أصل 128. أما في التصويت، فيحتاج المرشح إلى تأمين ثلثي الأصوات للفوز في الدورة الأولى، أو الأغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً، في الدورات اللاحقة.
بالنسبة إلى العماد جوزيف عون، فإنه يحتاج إلى 86 صوتاً لضمان وصوله إلى الرئاسة. وفي حال فشله في تأمين هذا العدد، لن يكون مؤهلاً للمنافسة في الدورات التالية لما سيشكله ذلك من انتهاك صريح للدستور.
Relatedلبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. من سيرث كرسي بعبدا بعد الفراغ الرئاسي؟ لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟نعيم قاسم: حزب الله هو من يقرر متى يصبر ومتى يبادر وإسرائيل لم تتقدم سوى مئات الأمتار بجنوب لبنانوقد حاول لبنان خلال 13 جلسة سابقة انتخاب رئيس جديد دون جدوى، وسط تصعيد سياسي وعسكري شهدته البلاد، لا سيما المواجهات الأخيرة مع إسرائيل التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الإسراع في انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين.
وأكد بري أن "المرحلة الحالية تستدعي الوحدة وليس الانقسام"، مشيرًا إلى ضرورة اغتنام الفرصة لإعادة بناء المؤسسات الدستورية وإنهاء حالة الجمود التي أثقلت كاهل لبنان على مدار السنوات الماضية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة قناة لبنانية تثير استياء واسعا بعد عرضها برنامجا يناقش السياسة مع أطفال واتهامات بالاستغلال الإعلامي لبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. من سيرث كرسي بعبدا بعد الفراغ الرئاسي؟ برلمانميشال عون تدريبات عسكريةجيشاقتصادلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا سوريا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا ضحايا سوريا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا برلمان ميشال عون تدريبات عسكرية جيش اقتصاد لبنان ضحايا سوريا الحرب في أوكرانيا عيد الميلاد قطر روسيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب تحطم طائرة شرطة أمازون شركة طوارئ العماد جوزیف عون یعرض الآن Next انتخاب رئیس قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
زيارة قبر الحاخام آشي ذريعة دينيّة تؤدّي الى دخول المتشدّدين الى العمق اللبناني
كتبت" الديار": أكثر ما يحتاج اليه لبنان قبل بدء عملية "الإصلاح والإنقاذ" من قبل الدولة اللبنانية تحرير الأراضي الجنوبية المحتلّة، والنقاط الحدودية التي استُحدثت واحتُلّت أخيراً، وتثبيت الحدود البريّة لمنع استمرار الأطماع "الإسرائيلية" في السيطرة على أجزاء من الأراضي اللبنانية. فمشهد دخول نحو 250 مستوطناً يهودياً متشدّداً الى تلّة العبّاد يوم الجمعة الفائت في 7 آذار الجاري بحجّة الصلاة أمام قبر الحاخام راب آشي، كما يزعمون، الذي يقع عند أطراف بلدة حولا جنوب لبنان بغطاء من عناصر الجيش "الإسرائيلي المحتلّ الرابض هناك، وتحت أنظار لجنة المراقبة "الخماسية"، يُعطي انطباعاً سيئاً لما يمكن أن تشهده المنطقة الحدودية في المرحلة المقبلة، من المزيد من الانتهاكات "الإسرائيلية" الفادحة والتعديات السافرة على السيادة اللبنانية. فالأمر يستدعي حملة ديبلوماسية مكثّفة، على ما تقول أوساط ديبلوماسية عليمة، بهدف وقف هذه الانتهاكات التي يقوم بها "الإسرائيليون" تحت مسمّيات دينية أو سواها، وطلب تطبيق القرارات الدولية لجهة الانسحاب الكامل للقوّات "الإسرائيلية" من جنوب لبنان وإنهاء مسألة تثبيت الحدود البريّة. فالمعلومات تتحدّث عن إمكان ترتيب زيارات منظّمة ومنسّقة خلال الأسابيع المقبلة الى هذا الموقع الذي يقول اليهود إنّه قبر الحاخام آشي، في حين يقول الجنوبيون إنّه قبر الولي الشيخ العباد. وتذكر بعض الروايات أنّه كان يحتوي على ثلاثة قبور تعود للنسّاك أو العباد الذين كانوا يصلّون في تلك الفترة على تلك التلّة فسُميت بـ "تلّة العبّاد"، أو ربما تعود الى بنات النبي يعقوب، بحسب بعض الروايات التاريخية، وقد بنى "الإسرائيليون" فوقها قبر الحاخام آشي في العام 1949.
فإنهاء مثل هذه الانتهاكات، التي قد تتكرّر في الأسابيع المقبلة، تحت ذرائع مختلفة، لن يحصل من خلال الشكاوى الى مجلس الأمن الدولي، أو الى لجنة المراقبة التي تدخل "إسرائيل" ضمنها، على ما أكّدت الأوساط، إنّما من خلال الإسراع في طلب لبنان الرسمي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتثبيت الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل" وتطبيق الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. فالذرائع التي كانت تحول دون الترسيم أو التثبيت البرّي، لم تعد قائمة اليوم...