قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية تكتسب مع الأيام قدرات قتالية نوعية، وبسيطرتها على طائرات مسيّرة إسرائيلية، تجعل الاحتلال يخسر معلومات استخباراتية.

وجاء كلام الصمادي في سياق تعليقه على المشاهد التي عرضتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والخاصة باشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جباليا شمالي قطاع غزة، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.

ورغم البيئة الخطرة التي يتحرك فيها مقاتلو المقاومة، فإنهم -يواصل اللواء الصمادي- يظهرون احترافية في تنفيذ عملياتهم، ومنها مثلا دقة إصابة الهدف عند استخدام قذيفة "الياسين 105"، والإصرار على التصدي لقوات الاحتلال في هذه الحرب الوجودية، متحدثا عن صبر إستراتيجي لدى هؤلاء المقاتلين.

وبخصوص الطائرات المسيّرة، أوضح اللواء الصمادي أن المقاومة الفلسطينية إما أنها تتمكن من إسقاط هذه المسيّرات أو السيطرة عليها، وأعرب عن اعتقاده بأن منظومة الأمن السيبراني لدى المقاومة فاعلة، بدليل أنه تم الاستيلاء على مسيّرات بحالة جيدة.

وفي هذا السياق، قال إن فصائل المقاومة لديها السرعة في الحصول على الأشرطة المسجلة في الطائرات المسيّرة وتحميل البيانات واستخدامها ضد جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة استخدموا بعضا من هذه المسيّرات كطائرات انتحارية، وهاجموا بها مناطق تجمع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

وكانت كتائب عز الدين القسام بثت أمس مشاهد قالت إنها لاستيلاء مقاتليها على عدد من الطائرات المسيّرة للاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يخسر الكثير عندما تستولي المقاومة على مسيّراته، وأبرزها خسارته المعلومات الاستخباراتية، وعلى المستوى التكتيكي، فإن الاستيلاء على المسيّرات يعني عملية إعماء لوحدات المشاة الآلية والدبابات.

كما لفت إلى وجود حالة من النشاط الاستخباري الإسرائيلي في المدة الأخيرة، باستخدام طائرات تكتيكية صغيرة الحجم أو طائرات مأهولة بمنظومات استخباراتية وكاميرات وأجهزة استشعار، وذلك في محاولة للوصول إلى الأسرى وإلى أماكن المقاومين ورصد شبكات الأنفاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مسی رات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لبنان مقبل على تصعيد في ظل تغيرات إقليمية ودولية

أكد العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التصعيد في الجنوب اللبناني وعلى المستوى السياسي الداخلي، متوقع بسبب التطورات الراهنة، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتمديد الهدنة لفرض شروط جديدة، مع استمرار سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة.

تأثير الوضع الأمني على مشاريع التمويل والإعمار

وأوضح «بالوكجي» أن استمرار التوتر يؤثر على مشاريع إعادة الإعمار، ما يستدعي حلا سياسيا عبر الحكومة المرتقبة برئاسة نواف سلام، في ظل مساعي لتمديد وقف إطلاق النار، وسط سيطرة إسرائيلية على بعض النقاط الحدودية.

وأوضح أن التوغل الإسرائيلي في الجولان، يشكل ضغطا على حزب الله، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، إلا أن تنفيذه متعثر بسبب غياب خارطة طريق واضحة، ما يستدعي تدخلا سياسيا لضمان تنفيذه.

التأثيرات الإقليمية على الوضع اللبناني

وأكد الخبير العسكري، أن لبنان يتأثر بالمتغيرات الإقليمية، مثل الملف النووي الإيراني والتطبيع مع سوريا، متوقعا أن يكون هناك تصعيدا كبيرا يهدف إلى تغيير المعادلات السياسية، ووضع أسس جديدة للمرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • حماس تفرج عن ثلاثة من اسرى الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)
  • خبير: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة وبه رسائل عديدة
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يحاول إظهار الهيمنة من خلال إعادة الانتشار
  • خبير عسكري: تأجيل انسحاب الاحتلال من جنوب لنان حتى 18 فبراير يثير المخاوف
  • خبير: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان حتى 18 فبراير قد يؤدي إلى تمديد إضافي
  • خبير عسكري: لبنان مقبل على تصعيد في ظل تغيرات إقليمية ودولية
  • اللواء سلامي: صنعنا حاملة الطائرات المسيَّرة للدفاع في المياه البعيدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل الشهداء واقتحامات واشتباكات ضارية مع المقاومة.. ماذا يحدث بالضفة؟.. عاجل