الأرصاد”: 15 ظاهرة خلال 2024 تجسد واقع التغيرات المناخية في المملكة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تسجيل 15 ظاهرة جوية حادة أثرت على مناطق المملكة خلال عام 2024م، وتجسد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة.
وأوضح أن أبرز هذه الظواهر شملت ارتفاع منسوب مياه البحر على سواحل جدة، وتساقط البرد بكثافة، وشهدت بعض المناطق الساحلية تكوّن شواهق مائية وأعاصير قمعية متوسطة السرعة، نتيجة حالات جوية مؤثرة.
وفي العاصمة المقدسة، سجلت درجات الحرارة أعلى مستوياتها خلال موسم الحج، حيث بلغت 52 درجة مئوية، أما في أبها، فتسببت زوبعة غبارية في إعاقة هبوط طائرة على المدرج، بينما شهدت جازان انعدامًا تامًا للرؤية في سبتمبر الماضي بسبب الرياح الشديدة والأتربة المثارة، مع تسجيل ظروف مشابهة في المنطقة الشرقية خلال أكتوبر، وسجلت جازان أعلى كمية أمطار في يومٍ واحد بلغت 184 ملم خلال أغسطس، إلى جانب حدوث شاهقة مائية في أكتوبر للمرة الثانية خلال العام.
وفي مكة المكرمة، تكررت ظاهرة البرق من الأرض إلى السماء على برج الساعة، بينما شهدت المدينة المنورة أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح هابطة بسرعة 100 كيلومتر/ساعة، وكمية أمطار بلغت 34 ملم خلال ساعتين فقط.
وأشار المركز إلى أن هذه الظواهر الجوية تمثل دليلًا على التحديات البيئية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية، حيث تؤدي العوامل المناخية المتغيرة إلى زيادة شدة الظواهر الجوية وتكرارها ، مؤكدًا مواصلة جهوده البحثية والميدانية لدراسة هذه الظواهر والتعامل معها، بهدف الحد من آثارها على المجتمع والبنية التحتية، وضمان سلامة الأرواح
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
خبير أرصاد يتحدّث لـ«عين ليبيا» بالتفصيل عن تغييرات الطقس خلال السنوات الأخيرة وأسبابها العلمية
شكلت أحوال الطقس في ليبيا خلال الأعوام الماضية، موضع جدل بين خبراء الطقس، لا سيما مع تكرار حوادث الفيضانات، والتي حصدت أرواحا كثيرة، حيث ربطت هذه الحوادث بتغيرات المناخ في العالم، فما حقيقة ذلك وكيف يقرأ علماء الأرصاد هذه الأحوال الجوية؟
وحول ذلك، قال خبير الأرصاد الجوية علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا”: “لاحظنا في هذا العام وجود بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنشر معلومات كاذبة وتدّعي التحدث عن التغير المناخي، دون أي أساس علمي”.
وأضاف: “نود أن نوضح للجميع أن مصطلح “التغير المناخي” يعني حدوث ظاهرة جوية معينة لم تحدث في الماضي، وهذه الظاهرة يمكن أن تكون غير مألوفة، فعندما نقول “التغير المناخي”، نقصد به تغيرات جغرافية أو مناخية لا تشهدها المنطقة عادة”.
وقال خبير الأرصاد: “لكن، ما يحدث في هذه الفترة -خاصة في شمال إفريقيا- مقارنةً بما حدث في منطقتنا ليس أمرًا غريبًا، السيول التي حدثت في وادي درنة، على سبيل المثال، هي ظاهرة معروفة منذ القدم، وتفاوت الأمطار يحدث بشكل طبيعي على مر الزمن”.
وأضاف: “مجرى الوادي معروف منذ العصور القديمة، ولا يجب أن نعتبر ذلك تغيرًا مناخيًا غير مألوف، كما تدعي بعض الفضائيات أو الأشخاص الذين لا يمتلكون الخبرة اللازمة”.
وتابع خبير الأرصاد حديثه لشبكة “عين ليبيا”: “بالنسبة للإعصار دانيال، الذي تم تداوله مؤخرًا، يجب أن نوضح أن كلمة “إعصار” لا يتم استخدامها إلا عندما تصل سرعة الرياح إلى 220 كم في الساعة، والرياح التي حدثت في منطقتنا كانت قوية، لكن سرعتها لم تتجاوز 80 كم في الساعة (حوالي 40 عقدة)، وبالتالي فهي رياح قوية ولكن لا يمكننا تصنيفها كإعصار”.
وأضاف: “أما بالنسبة للأمطار في الجنوب الليبي، فإنها تحدث عادة بين شهري يونيو وسبتمبر، وهي أمطار استوائية تتساقط نتيجة لانحدار الأرض نحو الشمال، وهذا العام، تسربت السحب المنخفضة عبر الحدود، مما أدى إلى هطول أمطار في مناطق لم تكن تشهدها عادة”.
وقال خبير الأرصاد: “من الناحية العلمية، فإن هذا التغير ليس شيئًا غير عادي، ما حدث هو جزء من دورة مناخية طويلة المدى، وهي ظاهرة تتكرر بشكل طبيعي، حيث تتفاوت الأمطار من عام إلى عام.،وقد تشهد بعض السنوات أمطارًا غزيرة، بينما تكون أخرى جافة، هذا التغير جزء من الدورة المناخية الطبيعية التي لا يمكن إنكارها”.
وأضاف: “في النهاية، أؤكد أن هذه المعلومات مبنية على العلم والحقائق، وأنا مستعد للتعاون في نشر هذا التوضيح، وأنا على استعداد أيضًا لإعداد ورقة علمية تقدم هذه المعلومات لطلاب الأرصاد الجوية والجغرافيا”.