التعليم العالي تنظم ندوة حول برنامج إيراسموس بلس
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي اليوم ندوة تعريفية حول برنامج إيراسموس بلس (Erasmus+) في كلية الشرق الأوسط.
ترأست الندوة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدول الاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان، إلى جانب خبراء ومسؤولين ثقافيين من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات التعليم العالي العمانية، الأكاديميين، الباحثين، والطلاب.
هدفت الندوة إلى التعريف ببرنامج إيراسموس بلس الذي يعنى بالتبادل الطلابي، وأهدافه، والمستفيدين منه، والبرامج المتنوعة التي يتضمنها. كما تناولت آلية التقديم للاستفادة من البرنامج على المستويين الفردي والمؤسساتي.
أكدت معالي الوزيرة أهمية الندوة في تعزيز التعاون المستمر بين سلطنة عمان ودول الاتحاد الأوروبي في مجالات التبادل الأكاديمي والبحث العلمي. وأشارت إلى أن هذا التعاون يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية وبناء مجتمع قائم على المعرفة. كما لفتت إلى أن برامج التبادل توفر للطلاب والباحثين العمانيين فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات في الجامعات الأوروبية، مما يساعد في نقل هذه المعرفة إلى الصناعة المحلية.
وأوضحت معاليها أن البرنامج يسهم في رفع تصنيف المؤسسات التعليمية العمانية عالميًا، لا سيما في تصنيف QS للجامعات، حيث تهدف سلطنة عمان إلى دخول ثلاث جامعات على الأقل ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا بحلول عام 2040.
وأشارت الوزيرة إلى جهود الوزارة في تعزيز الشراكة مع الجامعات الأوروبية، حيث أبرمت 4 جامعات عمانية 13 اتفاقية شراكة مع جامعات من دول مثل: النمسا، اليونان، فنلندا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، وتركيا. وقد أسفرت هذه الشراكات عن استقبال 32 طالبًا أجنبيًا في عمان، مقابل إرسال 21 طالبًا عمانيًا إلى الجامعات الأوروبية.
من أبرز الإنجازات، حصلت جامعة ظفار على منحة جان مونيه التي ستتيح لـ 65 طالبًا عمانيًا تطوير مهاراتهم الأكاديمية في مجالات متنوعة. كما استقبل برنامج إيراسموس بلس أكثر من 80 طالبًا وموظفًا أكاديميًا عمانيًا في الجامعات الأوروبية.
وأشاد أحمد بن خميس القطيطي، مدير التعاون الدولي بالوزارة، بالإنجازات التي حققتها السلطنة في الاستفادة من برنامج إيراسموس بلس. وأوضح أن البرنامج خصص ميزانية بقيمة 26 مليار يورو لدورته الحالية (2021-2027)، مع تخصيص 5 مليارات يورو لعام 2025. كما ذكر أن سلطنة عمان تحتل المركز الثالث في المنطقة والأول خليجيًا في عدد الطلاب الحاصلين على منح دراسية ضمن البرنامج.
أشاد سعادة بييرلويجي ديليا، سفير جمهورية إيطاليا المعتمد لدى سلطنة عمان، ممثلًا عن رئاسة الاتحاد الأوروبي المحلية، بالنتائج الإيجابية التي حققها برنامج إيراسموس بلس في سلطنة عمان، مشيرًا إلى جهود وزارة التعليم العالي في تحقيق هذه الإنجازات.
تضمنت الندوة ثلاث جلسات نقاشية رئيسية، حيث قدمت في الجلسة الأولى فرانسيسكا كورنيا من مفوضية الاتحاد الأوروبي معلومات تفصيلية عن برنامج التبادل الطلابي، مع استعراض ثلاث قصص نجاح لمؤسسات تعليمية عمانية شملت جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا. وتناولت الجلسة الثانية برنامج جان مونيه للأبحاث العلمية، بينما ركزت الجلسة الثالثة على برنامج الماجستير المشترك وآلية التقديم للحصول على منح إيراسموس+.
واختُتمت الندوة بمجموعة من التوصيات، من أبرزها مراجعة أنظمة الاعتراف الأكاديمي بوزارة التعليم العالي، وتعزيز استثمار علاقات مؤسسات التعليم العالي العمانية مع نظيراتها الأوروبية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية برنامج إيراسموس بلس في تطوير التعليم العالي وبناء القدرات الوطنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج إیراسموس بلس الجامعات الأوروبیة الاتحاد الأوروبی التعلیم العالی سلطنة عمان طالب ا
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول حماية نهر النيل وتعزيز الاستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 9 أبريل، ندوة توعوية بعنوان "خطوة نحو حماية نهر النيل ودعم المجتمع المحلي من أجل تعزيز الاستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وإشراف الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع شركة أسمنت أسيوط (سيمكس) ومبادرة "فيري نايل" البيئية.
شهدت الندوة حضور إبراهيم سعد، مدير العلاقات العامة والتأثير المجتمعي بشركة أسمنت أسيوط "سيمكس"، والأستاذ هاني فوزي، مدير مشروع تحسين أحوال الصيادين والعضو المنتدب لمبادرة "فيري نايل"، والأستاذة هنا تهامي، مدير الشراكات والتوعية بـ"فيري نايل"، والأستاذة إيمان أنور، مدير فرع "فيري نايل" بمحافظة أسيوط، إلى جانب عدد من عمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والمهتمين بالمجال البيئي، وطلاب الجامعة من مختلف الكليات، وقدم الندوة الأستاذ محمد جمعه مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لرعاية الطلاب.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية والبيئية، وحرصها على تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية، وعلى رأسها نهر النيل الذي يُعد شريان الحياة لمصر. كما أشار إلى أن التعاون مع شركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني، مثل شركة أسمنت أسيوط (سيمكس) ومبادرة "فيري نايل"، يعكس رؤية الجامعة في بناء شراكات فعّالة تخدم أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة، أن جامعة أسيوط تُولي اهتمامًا بالغًا بملف التنمية المستدامة، وتسعى لتعميق شراكاتها مع المبادرات البيئية الهادفة، مشيرًا إلى أن التوعية والتثقيف البيئي يشكلان أساسًا لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة على المدى الطويل.
وفي السياق ذاته، أشار إبراهيم سعد إلى أن الشراكة مع جامعة أسيوط تُعد شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم وتأهيل الطلاب لسوق العمل، لافتًا إلى أن فعاليات الندوة شملت أنشطة عملية، من أبرزها حملة لتنظيف نهر النيل في قرية بصرة بمحافظة أسيوط، لرفع الوعي البيئي لدى الشباب والمجتمع المحلي.
كما تحدثت هنا تهامي عن مبادرة "فيري نايل" التي انطلقت عام 2018 تحت رعاية وزارة البيئة، وتهدف إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لتنظيف نهر النيل من النفايات البحرية، إلى جانب إعادة تدوير المخلفات بالتعاون مع شركاء محليين، في إطار دعم مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية لرفع الوعي البيئي.
وأشارت إلى المشروع الذي أطلقته المبادرة قبل خمس سنوات لتحسين أوضاع الصيادين بجزيرة القرصاية، والذي امتد ليشمل حتى الآن نحو 250 صيادًا في محافظات الجيزة، القاهرة، أسيوط، وسوهاج، حيث يشارك الصيادون في جمع المخلفات من النيل وإعادة تدويرها بالشراكة مع جهات متعددة.
وأكدت الدور الحيوي للنساء في حماية البيئة، مشيرة إلى أن المبادرة تدعم التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال ورش إعادة تدوير البلاستيك، التي تنتج منتجات عالية الجودة تُسوّق محليًا ودوليًا.