أ.د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشَكِي
احْتَارُ مَا بَيْنَ السُّطُورِ
وَكَأَنَّنِي لَمْ أَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ
أَوِ اسْمًا مُحَدَّدًا بِحُرُوفٍ تُكْتَبُ.
أَنَا مَا بَيْنَ السُّطُورِ أَتُوهُ
وَأَرَى السَّمَاءَ الزَّرْقَاءَ تُطِلُّ بِنُجُومِهَا،
وَمِنْ عَلَى الشَّجَرِ الأَخْضَرِ
تُغَرِّدُ عَصَافِيرُ الجَمَالِ.
وَأَنَا بِلَا وَطَنٍ يَحْتَضِنُ مَا تَبَقَّى
مِنْ حُرُوفٍ تَبْحَثُ عَنِّي.
كَلِمَاتٌ لَيْسَتْ كَالكَلِمَاتِ،
نَغَمَاتٌ لَيْسَتْ كَالنَّغَمَاتِ.
إِنَّهَا خَلَجَاتُ قَلْبٍ مَكْلُومٍ
غَارِقٍ بِالهُمُومِ.
أَتُرَانِي أَبْحَثُ عَنِّي؟
عَنْ وَطَنٍ يَلْهَثُ وَرَاءَ الذِّكْرَيَاتِ،
يَنُوحُ بِحُقُولِ القَمْحِ المُحْتَرِقَةِ
وَفِي يَنَابِيعِ المِيَاهِ الجَافَّةِ.
يَلُوكُهُ الجُوعُ وَالعَطَشُ
وَالحِرْمَانُ.
لَيْتَنِي كُنْتُ قَطْرَةَ مَاءٍ فِي مَكَانٍ مَا
لِتُرْوِيَ دُودَةَ الأَرْضِ الَّتِي تَحْتَضِرُ
أَوْ حَبَّةَ قَمْحٍ تَحْمِلُهَا عَصْفُورَةٌ
لِإِنْقَاذِ حَيَاةِ فَرْخِهَا الجَمِيلِ.
لَيْتَنِي كُنْتُ كَذَلِكَ،
وَلَكِنَّنِي بِلَا فَائِدَةٍ،
كَغَيْرِي مِنَ البَشَرِ،
نَبْحَثُ عَنْ مَصَالِحِنَا
وَنَتَجَاهَلُ وَاجِبَاتِنَا،
وَكَأَنَّنَا خُلِقْنَا
لِتَدْمِيرِ بَعْضِنَا.
أُوَاهُ
مِنْ هَذَا الزَّمَانِ
الَّذِي لَا دَخْلَ لَهُ
فِيمَا نَعْمَلُهُ بِأَنْفُسِنَا،
سَبَبُ جَهْلِنَا وَأَنَانِيَّتِنَا
نَحْنُ البَشَرُ.
أَوْرَاقُ أَعْمَارِنَا مَزَّقَهَا الحُزْنُ
وَالضَّجَرُ،
اليَأْسُ بِالمُكُوثِ خَلْفَ الجُدْرَانِ المُلْتَهِبَةِ،
جعلتها مُحْتَرِقَةً،
تَصْرُخُ فِي ظَلَمات أَنْفُسِنَا البَائِسَةِ.
أَنَا مَنْ أَنَا؟
إِنْ لَمْ أَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ
فِي حَيَاةِ النَّاسِ الغَارِقَةِ
فِي مَتَاهَاتِ الصِّرَاعَاتِ
وَالأَزَمَاتِ وَالحُرُوبِ.
وَلَوْ بِكَلِمَةِ حَقٍّ أَوْ نُصْحٍ
أَوْ تَوْجِيهٍ،
حِينَ أَجِدُهُمْ يَتَخَبَّطُونَ فِي مَتَاهَاتِ
الحِقْدِ وَالانْتِقَامِ وَالتَّمَزُّقِ.
أَجِدُني عَاجِزَةً وَمُقَيَّدَةً،
وَبِهَذِهِ الحَالَةِ
لَا اسْمَ لِي وَلَا وَطَنَ.
(شَاعِرَةُ الوَطَنِ)
اليَمَنُ – ٧ يَنَايِرَ ٢٠٢٥م
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق أول نظام ذكاء اصطناعي مستقل بالكامل
#سواليف
#طوّر #مهندسو_برمجيات_صينيون #نظام #ذكاء_اصطناعي مستقلا بالكامل، أطلقوا عليه اسم “Manus”، ليكون الأول من نوعه عالميا في تنفيذ المهام المعقدة دون تدخل بشري.
يتمتع Manus بقدرة على اتخاذ القرارات بشكل استباقي، ما يجعله مختلفا عن روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT وGemini وGrok، التي تعتمد على مدخلات بشرية مباشرة. كما يمكنه إتمام المهام دون انتظار التعليمات، مثل البحث عن شقة بناء على عوامل مثل معدلات الجريمة والطقس واتجاهات السوق، ثم تقديم توصيات مخصصة تلقائيا.
ولا يقتصر عمل Manus على نموذج ذكاء اصطناعي واحد، بل يعمل كمدير تنفيذي يشرف على عدة أنظمة فرعية متخصصة، ما يمكّنه من التعامل مع عمليات معقدة ومتعددة الخطوات بسلاسة. كما أنه يعمل بشكل غير متزامن، إذ ينفذ المهام في الخلفية ويخطر المستخدمين عند توفر النتائج، دون الحاجة إلى مراقبة مستمرة.
مقالات ذات صلةويمثل إطلاق Manus قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يُنظر إليه على أنه خطوة نحو أنظمة أكثر استقلالية، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل الوظائف البشرية والمسؤولية القانونية.
كما يعتبر Manus تحديا للمفهوم السائد بأن الولايات المتحدة هي القائدة المطلقة في هذا المجال، إذ يشير إلى أن الصين قد تجاوزت مرحلة اللحاق بالركب وانتقلت إلى الابتكار الفعلي في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مستقلة بالكامل.
ولا يقتصر دور Manus على الجانب التقني فقط، بل يمتد إلى تطبيقات عملية، أبرزها في التوظيف، حيث يمكنه تحليل السير الذاتية ومقارنة اتجاهات سوق العمل واقتراح أفضل المرشحين بناء على تحليل معمّق.
كما يمكن أن يكون له تأثير كبير في مجال تطوير البرمجيات، إذ يستطيع بناء مواقع ويب متكاملة واستخراج المعلومات الضرورية من وسائل التواصل الاجتماعي وحل المشكلات التقنية ذاتيا.
ويثير هذا التطور أسئلة جوهرية حول مستقبل العمالة، إذ يمكن أن يشكل Manus تهديدا حقيقيا للوظائف البشرية، حيث لا يكتفي بتحسين الكفاءة، بل قد يحل مكان الموظفين في العديد من المجالات.
كما أن مسألة المسؤولية القانونية تبقى غير محسومة: من سيكون المسؤول إذا ارتكب الذكاء الاصطناعي خطأ مكلفا؟ حتى الآن، لا تزال القوانين واللوائح التنظيمية غير مجهزة للتعامل مع أنظمة ذكاء اصطناعي مستقلة تماما.