3500 طفل في غزة مهددون بالموت لسوء التغذية.. و2500 بحاجة لتدخل طبي عاجل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه النساء الحوامل والأطفال في قطاع غزة سوء التغذية، وصعوبة وصول أبسط الخدمات الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الوضع فى قطاع غزة يعتبر مأساويًا منذ حوالي 16 شهرا، فهي مزيجًا من بارود القذائف والرصاص والغارات التي تنهمر على القطاع ليلا ونهارا، والقمامة المتكدسة التي شكلت تضاريس ومعالم جديدة في كل مكان، والموت الذي طال كل بيت وقطف أرواحا يصعب إحصاؤها بشكل دقيق، فيما يوجد آلاف الجثث تحت الركام.
96% من النساء والأطفال عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية
وكأن هذا المشهد لم يكن كافياً، ليخيّم شبح المجاعة على كامل أرجاء قطاع غزة، حيث تشير تقارير منظمة اليونيسف إلى أن 96% من النساء والأطفال عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ورغم أن الشراكة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تفتقر إلى القدرة الكافية لتقييم الوضع الغذائي في غزة بدقة، إلا أن المعطيات تشير إلى احتمالية تحقق أسوأ السيناريوهات: انتشار المجاعة في أرجاء القطاع، مما يهدد مليوني شخص بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، إن الأطفال لم يبدأوا هذا الصراع وليس لديهم القدرة على إيقافه، ومع ذلك فهم يدفعون الثمن الأغلى بحياتهم ومستقبلهم.
3500 طفلًا في قطاع غزة مهددون بالموت
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن 3500 طفلًا في قطاع غزة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية، وأن نحو 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن 2500 طفلًا بالقطاع بحاجة لإجلاء طبي عاجل.
وحذر الجهاز المركزى، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد بالقطاع، مشددة على أن الوضع الإنساني بغزة فظيع للغاية.
وتشير التقديرات إلى وجود 50 ألف طفل يحتاجون رعاية ملحة وسريعة بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بنسبة 20%.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة بقطاع غزة، بينما تعيش 11 ألف امرأة حامل بالفعل في ظروف تشبه ظروف المجاعة.
مشاكل تواجه أطفال غزة
وقالت الدكتورة فيفي حجي، أخصائية الرعاية الصحية في غزة فى تصريح خاص لـ“البوابة نيوز ”، إن الأطفال في القطاع يواجهون مشكلتين رئيسيتين في التغذية:
الأولى: تتعلق بعدم توفر الخضروات والطعام الصحي الذي يغذي الأمهات ويساعدهن على إنتاج كمية كافية من الحليب لتغذية أطفالهن.
الثانية: نقص المشويات والبقوليات والفواكه والفيتامينات أدى إلى لجوء الأمهات إلى فطام الأطفال مبكراً، مما تسبب بمشكلات تغذوية كبيرة.
وأضافت أن بعض الأمهات يضطررن لإعطاء أطفالهن الرضع أطعمة معلبة تحتوي على نسب عالية من الأملاح، رغم أن الأطفال دون عمر السنة يُمنعون تماماً من تناول الأملاح بجميع أنواعها، لما لذلك من مخاطر صحية تشمل التهابات الكلى والتهابات المسالك البولية.
وأشارت إلى أنهم يشجعون الرضاعة الطبيعية من حليب الأم، لكنها أكدت أن سوء التغذية لدى الأمهات نتيجة نقص الغذاء الصحي في القطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي، يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب الطبيعي. وأشارت إلى أن انقطاع اللحوم في غزة وشمالها منذ بداية الحرب فاقم الوضع الصحي للأطفال الرضع.
وأضافت الدكتورة حجي، أن نقص الأغذية الأساسية يدفع الأمهات لاستخدام الحليب الصناعي كبديل، وهو خيار مليء بالتحديات، خصوصاً مع نقص الحليب الصناعي الخاص بالرضع في القطاع.
في ظل ذلك، تلجأ الأمهات إلى استخدام الحليب كامل الدسم، الذي قد يكون منتهي الصلاحية، أو مصدره تبرعات من الأونروا والمساعدات.
وأوضحت أن هذا الحليب، المخصص للأطفال بعد عمر السنة، قد يسبب مشكلات مثل الإمساك، الإسهال، سوء الهضم، مشكلات الجهاز التنفسي، الحساسية، وضعف المناعة.
كما لفتت إلى مشكلة كبيرة تتعلق بطريقة حفظ الحليب، حيث دمرت الحرب ما يقارب 80% من محلات القطاع و75% من الصيدليات، مما دفع الباعة إلى بيع المنتجات في الشوارع تحت أشعة الشمس.
وأكدت أن هذا التعرض يؤثر على صلاحية الحليب، ويجعله غير آمن للاستهلاك، مما يزيد من المخاطر الصحية المذكورة أعلاه.
وفي تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، تمضي إسرائيل في تصعيد الحرب متجاهلةً قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية، وأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة سوء التغذية اليونيسف الامم المتحده سوء التغذیة فی قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع وفيات الأطفال جراء البرد في غزة إلى 8
ارتفع عدد الوفيات جراء البرد في قطاع غزة إلى 8، بعد وفاة رضيع بسبب البرد القارس في القطاع حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين، وفاة رضيع نتيجة البرد القارص في قطاع غزة ما يرفع عدد المتوفين نتيجة البرد إلى 8 أشخاص.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيعل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت أمس ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7، وسط إبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو 15 شهرا.
وأفادت الوكالة في بيان أمس الأحد أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة، مؤكدة وفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، وذكرت أنه تم التأكد من تنفيذ إسرائيل 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024.وفي بيان سابق، قالت الأونروا “توفي أطفال رضع بسبب البرد في غزة خلال الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، في ظروف إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى دير البلح أو منطقة المواصي غرب خانيونس.
وحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين من أصل 2.4 مليون يقطنون في القطاع.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.