ناسا تعدّل خططها المتعلقة بالمريخ
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
واشنطن "أ.ف.ب": أعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) الثلاثاء، أنها قد تستعين بشركتي "سبايس اكس" المملوكة لإيلون ماسك و"بلو اوريجين" لجيف بيزوس، لمساعدتها في إحضار عينات صخرية من المريخ إلى الأرض.
وفي ظل الارتفاع الكبير في التكاليف والتأخيرات الكثيرة، اضطرت ناسا إلى إعادة النظر في مهمة إحضار هذه العينات، وتدرس راهنا خيارين، يعتمد أحدهما بشكل جزئي على جهات خاصة.
ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه الصين، القوة المنافسة، لإطلاق مهمة مماثلة قرابة العام 2028، بحسب وسائل إعلام رسمية. وفي حال نجحت في ذلك ستصبح أول دولة تحقق هذا الإنجاز.
وتستغرق الرحلة ذهابا وإيابا إلى المريخ سنوات عدة، نظرا إلى تعقيدها الكبير.
وكانت تسعى ناسا في البداية إلى إحضار العينات قرابة عام 2030، لكن عملية تدقيق داخلية خلصت في العام الفائت إلى أنّ هذا التاريخ "غير واقعي"، وأشارت إلى أنّ هذه المهمة لن تتم قبل 2040.
وأشار رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون في مؤتمر صحافي الثلاثاء إلى أن المهلة التقديرية لإنجاز المهمة باتت تراوح بين عامي 2035 و2039 مع هذين الخيارين الجديدين. يتمثل أحدهما بالاعتماد على جهة خاصة خلال المرحلة الأولى من المهمة، بينما يشير الثاني إلى الاعتماد على نظام تستخدمه وكالة ناسا أصلا.
يركز الخياران على كيفية نقل المركبة الفضائية إلى المريخ، حيث ستجمع العينات ثم تطلقها في الفضاء. تُجمَع بعد ذلك بواسطة مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ستتولى نقلها إلى الأرض.
ويُفترض نقل ثلاثين عينة إلى الأرض خلال هذه المهمة.
ومن شأن الخيارين أن يجعلا ناسا التي تواجه ضغوطا في الميزانية، توفّر الأموال.
وعام 2024، ذكر الخبراء أنّ تكاليف المهمة الأولية تصل إلى نحو 11 مليار دولار، أي قرابة ضعف المبلغ الذي حُدد في البداية.
ومع الاقتراحين الجديدين، يُفترض ان تنخفض التكلفة لتصل إلى ما بين 5,8 و 7,7 ملايين دولار، بحسب مسؤولين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
التقى الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الخميس 6 فبراير 2025، بالدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مقر المنظمة بالرباط.
جاء اللقاء لبحث سبل التعاون المشترك في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية الحالية.
أكد الدكتور المالك على أهمية تعزيز علوم الفضاء في دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن الإيسيسكو تعمل على بناء شراكات دولية مع مؤسسات مرموقة، مثل مؤسسة الفضاء الأمريكية ووكالات الفضاء في كل من باكستان وأذربيجان.
كما استعرض جهود المنظمة في تأسيس إدارة متخصصة لعلوم الفضاء، وتنظيم ورش عمل تدريبية على نموذج "كان سات" للأقمار الصناعية، والتي تم تنفيذها في ثلاث دول إسلامية، معربًا عن استعداد المنظمة لتنفيذ البرنامج في مصر بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية.
من جانبه، استعرض الدكتور شريف صدقي جهود وكالة الفضاء المصرية في تطوير تكنولوجيا الفضاء على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال برامج بحثية متقدمة ودورات تدريبية موجهة للشباب في مصر والدول الأفريقية. كما وجه دعوة للدكتور المالك لزيارة مقر الوكالة في القاهرة، لبحث سبل التعاون في تطوير مناهج دراسية متخصصة في علوم الفضاء، تستهدف طلاب الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بدول العالم الإسلامي.
ناقش الجانبان إمكانية توقيع اتفاقية تعاون بين وكالة الفضاء المصرية والإيسيسكو، بهدف تنظيم برامج تدريبية وورش عمل متخصصة في علوم الفضاء، وتوظيف تطبيقاتها لدعم أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية.
وشهد اللقاء حضور عدد من المسؤولين من جانب الإيسيسكو، من بينهم الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة، والسيد أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والدكتور محمد شريف، مستشار بقطاع العلوم والبيئة.