المسلة:
2025-02-08@15:05:02 GMT

التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب “مقبولة”

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب “مقبولة”

8 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكدت وزارة البيئة العراقية، تراجعا “مقبولا” في نسب التلوث في العاصمة بغداد، قياسا على ما كان عليه في فترات سابقة، فيما أكدت أن هذه المؤشرات متغيرة وغير ثابتة، وسط دعوات للمعالجات العاجلة. وخلال الفترة السابقة، تصاعد التلوث في بغداد إلى نسب خطيرة، وخيمت رائحة الكبريت والدخان في أجوائها، وسط تأكيدات أن مصدرها محطات الكهرباء ومعامل تدوير أسلاك الكهرباء والبلاستيك التي تحيط ببغداد، وكذلك مطامر النفايات.

ووفقاً لموقع “IQAir” المتخصص في مراقبة جودة الهواء وقياس درجات التلوث، فقد تصدرت العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن الأعلى في نسب التلوث في حينها.

وعلى إثر ذلك، اتخذت وزارة البيئة إجراءات لمعالجة انبعاثات الغازات والدخان من معامل الطابوق في النهروان (منطقة في أطراف بغداد)، وشنت حملات تفتيش مفاجئة على معامل الطابوق للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية، وتم فرض عقوبات على المعامل المخالفة للقوانين البيئية التي تسمح بانبعاث الدخان والغازات، حيث فرضت غرامات مالية على المخالفين.

واليوم الأربعاء، ووفقا للمتحدث باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، فإن “تلوث الهواء في مدينة بغداد ما زال يمثل تحدياً، بسبب عدم الاستدامة في اتخاذ المعالجات المطلوبة من قبل المؤسسات المعنية”، مؤكداً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن “الفرق الرقابية لوزارة البيئة ما زالت ترصد بشكل يومي من خلال جولاتها الميدانية عمليات إحراق غير قانونية للنفايات في مواقع مختلفة، من بينها في موقع معسكر الرشيد، فضلاً عن وجود أنشطة مخالفة للقانون تولّد انبعاثات ضارة بالبيئة”.

وأضاف، أن “وزارة البيئة حريصة على إصدار أوامر إغلاق أو إيقاف للجهات المخالفة، يتم تنفيذها بالتعاون مع القيادات الأمنية وقيادة عمليات بغداد”، مشيرا إلى أن “قياس نسبة التلوث يستند إلى مؤشر الدقائق العالقة (2.5) ماكرون. ووفقاً لهذا المؤشر، فإن التصنيف المؤقت لمدينة بغداد وضعها ضمن التصنيفات الأولى لمدن العالم من حيث نسبة التلوث، وتتغير هذه التصنيفات لتكون في وسط أو أسفل القائمة أحيانا، كما أن مؤشرات تلوث الهواء في بغداد حالياً تظهر نسباً مقبولة يضعها في التسلسل الـ42 بين المدن التي تعاني تلوثاً في هوائها”. مؤكداً أن “مؤشرات نوعية الهواء متغيرة وغير ثابتة، ونتيجة لذلك دائما ما يتغير تسلسل المدن من ناحية مستويات تلوث الهواء فيها”.

من جهته، أكد الخبير البيئي ماجد العبدلي، أن النسب المقبولة للتلوث تعد “خطيرة بذات الوقت” في حال لم تتخذ المعالجات العاجلة، مؤكدا أن “مقاييس التلوث البيئي هي مقاييس غير ثابتة، وهي مرهونة بالعمل البيئي وحجم الملوثات، ومدى الالتزام بالضوابط والشروط البيئية”. مضيفا أن “الجهات المختصة عندما تعلن أن نسب التلوث مقبولة، فهذا ليس مدعاة للاطمئنان، بل للحذر والعمل على خفض التلوث”، مؤكدا أن “المطلوب من الجهات المسؤولة أن تضاعف عملها لخفض نسب التلوث، وأن تجري جولات ميدانية على المعامل ومحطات توليد الطاقة وغيرها من الملوثات، ومنع المخالفات البيئية، وتشديد العقوبات على المخالفين، لأجل الإسهام في خفض مستوى التلوث”. وأشار الى أن “أجواء العاصمة مازالت غير نقية، خاصة في المناطق القريبة من محطات الكهرباء، والمناطق الصناعية”، محذرا “من خطورة التلوث البيئي على الصحة”.

وأطلق العراق في سبتمبر/أيلول من العام الماضي المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات بالتنسيق مع وزارة البيئة، وتم تشكيل فريق (إيزو) للطاقة يضم أقسام الجودة في جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية والعشائر، للعمل على جودة إدارة الطاقة والمساحات الخضراء ومواجهة التغيرات المناخية، إلا أنها لم تحقق أي نتائج بعد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: وزارة البیئة

إقرأ أيضاً:

حراك انتخابي مبكر.. السياسيون يعودون إلى الشارع .. والناخبون بلا ثقة

7 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: في أزقة بغداد المكتظة، حيث المقاهي السياسية تزدهر مع اقتراب كل موسم انتخابي، يتردد سؤال واحد بين روّادها: “من سيكون الرابح الأكبر هذه المرة؟”. ففي ظلّ الغموض الذي يكتنف شكل التحالفات السياسية، يزداد المشهد تعقيداً، وسط تسريبات عن مفاوضات سرّية ومحاولات لاستقطاب شخصيات مؤثرة، مع بقاء موقف التيار الصدري معلقاً دون حسم.

وقالت تغريدة تداولها ناشطون على منصة “إكس”: “الصدر يشاهد الجميع يتسابقون نحو الانتخابات.. ويتركهم في حالة ترقّب، خطوة ذكية أم انسحاب تكتيكي؟”. هذا الموقف الذي يثير قلق الإطار التنسيقي، جعل بعض أقطابه يلمّحون إلى ضرورة إعادة النظر في تحالفاتهم تحسّباً لمفاجآت اللحظة الأخيرة.

ووفق معلومات، فإن قيادات بارزة في الإطار التنسيقي عقدت سلسلة اجتماعات غير معلنة خلال الأسابيع الماضية، بهدف رسم استراتيجية موحدة لمواجهة أي سيناريو، بما في ذلك احتمال دخول التيار الصدري بقوة في اللحظات الأخيرة.

وقال مصدر سياسي مطّلع: “الإطار يعاني من انقسامات داخلية، وهناك من يفضّل خوض الانتخابات منفرداً لضمان استقلالية القرار السياسي، بينما يرى آخرون أن التحالف هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المقبلة”.

وتحدث المواطن أحمد الربيعي، وهو سائق تاكسي في بغداد، عن رأيه في التحضيرات الانتخابية قائلاً: “كل أربع سنوات نفس المشهد.. السياسيون يعودون إلى الشارع، يعدون بالإصلاح والتغيير، لكن بعد الانتخابات يختفون وكأنهم لم يكونوا هنا”.

حديث الربيعي يعكس مشاعر الإحباط التي تتزايد بين المواطنين، خصوصاً مع تصاعد أزمة البطالة وسوء الخدمات، وهو ما يدفع بعض الأحزاب إلى محاولة استقطاب شخصيات مستقلة لها قاعدة جماهيرية واسعة، من أساتذة الجامعات وزعماء العشائر وحتى المؤثرين على مواقع التواصل.

وقالت مواطنة تُدعى سعاد الطائي، في تعليق على “فيسبوك”: “منذ عام 2003 ونحن نسمع عن تغييرات جذرية في المشهد السياسي، لكننا لا نرى إلا تغييرات في الوجوه، بينما تبقى السياسات نفسها”.

وبحسب تحليلات، فإن الأحزاب التقليدية تواجه تحدياً غير مسبوق في هذه الانتخابات، حيث يزداد الضغط عليها لإقناع الناخبين بجدوى استمرارها في المشهد السياسي.

واعتبر الباحث الاجتماعي علي الكناني أن “العزوف الانتخابي قد يكون أكبر تحدٍّ أمام القوى السياسية، فهناك حالة إحباط عامة لدى الناخبين، والشباب على وجه الخصوص، الذين يرون أن التغيير الحقيقي لم يحدث رغم الوعود المتكررة”.

وفي المحافظات الجنوبية، حيث النفوذ التقليدي للأحزاب الإسلامية، يبدو أن بعض القوى بدأت تفقد شعبيتها لصالح تيارات جديدة تحاول استغلال السخط الشعبي.

وقال تحليل سياسي نشره موقع محلي: “الانتخابات المقبلة لن تكون معركة بين الكتل الكبيرة فحسب، بل قد نشهد مفاجآت بظهور تحالفات صغيرة لكنها مؤثرة، قد تخلط الأوراق وتقلب التوقعات”.

أما في المشهد السني، فإن التحالفات الانتخابية لا تزال غير محسومة، حيث تحاول قوى تقليدية الحفاظ على مواقعها في ظلّ صعود وجوه جديدة. وقال عزام الحمداني، القيادي في تحالف “العزم”: “هناك محاولات لتشكيل تحالفات عابرة للطائفية، لكن العقبة الأساسية تكمن في المصالح الحزبية، التي تجعل من الصعب تحقيق هذا الطموح على أرض الواقع”.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى التساؤل الأكبر: هل ستتمكن القوى السياسية من استعادة ثقة الناخبين، أم أن العراق يتجه نحو مرحلة جديدة من التغيير المفاجئ؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف الإجابة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
  • عقوبات واشنطن على طهران تُشعل إنذار الكهرباء في بغداد
  • "البيئة": نسعى إلى وضع خطط مستقبلية لتعزيز الحد من التلوث البلاستيكي
  • الإطاحة بـ7 مطلوبين في بغداد بتهم الإرهاب والمخدرات والآثار
  • ملف الرواتب في كردستان.. تسوية نهائية أم تأجيل للأزمة؟
  • حراك انتخابي مبكر.. السياسيون يعودون إلى الشارع .. والناخبون بلا ثقة
  • رئيس مجلس بغداد يرد على إقالته: سنطعن أمام القضاء
  • “هيلثي آند تيستي” العالمية تتألق في السوق العراقي من خلال مشاركتها المميزة في معرض بغداد الدولي
  • وزارة “البيئة”: إنتاج أكثر من 6600 طنٍ سنويًا لأجود أنواع الرمان في الباحة