حرب اليمن أظهرت الامارات كلاعب اقليمي مهم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
بقلم/ الدكتور / علي أحمد الديلمي
في آذار (مارس) 2015 عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن عاصفة الحزم وقرار التدخل العسكري في اليمن كانت الإمارات العربية المتحدة شريكًا كاملاً في حرب المملكة العربية السعودية رغم ان المملكة العربية السعودية والإمارات كان لهما أهداف مختلفة للغاية في اليمن فالمملكة العربية السعودية كان من ضمن أهم أهدافها إعادة الشرعية إلى السلطة ومنع الحوثيين (أنصار الله ) أن يكونو حزب الله الجديد في حدودها الجنوبية والتى تستطيع أيران من خلالهم أزعاج السعودية
بينما دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها أهداف مختلفة في اليمن ساهم كل منها في استراتيجيتها الجديدة حيث أظهرت أنها حليفا وشريكا قويا مع المملكة العربية السعودية وخصوصا في مشاركتها العسكرية في الحرب ضد الحوثيين كما كان من أهم أهداف الاستراتيجية الجديدة في اليمن هي محاربة القاعدة والدولة الإسلامية وإضعاف الإخوان المسلمين في اليمن ممثلا بحزب الاصلاح وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وهي سياسة عملت عليها الامارات لفترة طويلة وبالذات على الخطوط الساحلية والموانئ الاستراتيجية في جميع أنحاء المنطقة وبالذات اليمن التى تقع في أهم المواقع الاستراتيجية على ممرات الشحن للتجارة العالمية ولاقت هذه السياسة ارتياح وتناغم مع أهداف الولايات المتحدة الامريكية في محاربة الارهاب
وكما يبدو أن الإماراتيين هم الوحيدون الذي لديهم استراتيجية واضحة في اليمن حيث يستخدمون الجيوش الخاصة التي أنشأوها ودربوها ومولوها في محاولة للقضاء على كل الجهاديين المتشددين والأحزاب السياسية الإسلامية مثل الإصلاح وجماعة الاخوان المسلمين في الساحل الجنوبي وفي اليمن بشكل عام حيث تتحالف الإمارات مع الحراك الجنوبي الممثل بالمجلس الانتقالي المعارض لكل من الحوثيين وحكومة الشرعية
إن ما حققه الإماراتيون في اليمن من إنشاء جيوش خاصة ودعم المجلس الانتقالي في الجنوب وقوات الساحل الغربي في المخا والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر العربي والبحر الأحمر يوضح كيف تقوم دولة صغيرة وطموحة للغاية بإبراز قوتها في المنطقة والعالم.
لعبت حرب اليمن أيضًا دورًا في أظهار الامارات كلاعب مهم على الساحة الاقليمية وفي الوقت نفسه كان أحد اهم الدروس الرئيسية للإمارات في اليمن وفقًا لأحد المسؤولين هو الحاجة إلى تحسين اتصالاتها الاستراتيجية لكن مشاركتها في اليمن إلى جانب ليبيا غيرت ذلك ولم يكن الجميع داخل نظام الإمارات العربية المتحدة على استعداد لهذا التحول وفي حين بقيت الامارات ملتزمة بمحاربة عناصر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمكن القول إنها ايضا لا تمتلك استراتيجة واضحة في الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل في اليمن
في الواقع من المحتمل أن يكون موقف الامارات الحالي من الاتفاق المحتمل للسلام في اليمن مماثلاً لمواقفها السابقة ومن غير المرجح أن يكون موقف أبو ظبي من الحوار في اليمن غامضا ومن المحتمل أن تستخدم الإمارات نفوذها الاقتصادي وروابطها مع الجماعات العسكرية التي شكلتها كنقاط ضغط للتأثير على تطورات الاحداث التى تقابل مصالحها في تطوير نفوذها على الممرات الساحلية المهمة
سفير بوزارة الخارجية
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. السعودية تحتفل بيوم التأسيس.. واهتمام بالهواجس الأوروبية من التقارب الروسي الأمريكي
تناولت الصحف العربية اليوم الأحد العديد من الموضوعات والقضايا في المنطقة العربية والعالم والتي في مقدمتها:
احتفالات تعمّ السعودية في «يوم التأسيس»صحيفة الشرق الأوسط سلطت الضوء على ذكرى يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية وكتبت تحت عنوان "احتفالات تعمّ السعودية في «يوم التأسيس»" أنه عمّت الاحتفالات الرسمية والشعبية مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية في «يوم التأسيس» أمس، مستعيدة 3 قرون من المجد والموعد الذي عقده الإمام محمد بن سعود مع التاريخ لتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727؛ ومنه انطلقت مسيرة الدولة حتى لحظتها المزدهرة الراهنة.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اعتزازه بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية. وقال، في منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «نعتزّ بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة، ولا يزال نهجها راسخاً منذ ذلك الحين، في وطن يتقدم إلى الريادة في مختلف المجالات».
وتزامناً مع المناسبة، وجّه خادم الحرمين الشريفين، بناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق أسماء أئمة وملوك الدولة السعودية على 15 ميداناً بالعاصمة الرياض تخليداً لذكراهم.
«حماس» أكملت تسليم أحياء المرحلة الأولىكما تناولت الصحيفة عملية تسليم الأسرى في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل ونشرت تحت عنوان "«حماس» أكملت تسليم أحياء المرحلة الأولى" أن حركة «حماس» أكملت أمس، الإفراج عن آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء المفترض الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، وسط بوادر تعقيدات تواجه المرحلة الثانية التي تتضمن الإفراج عن بقية الرهائن.
وأضافت الصحيفة أنه سلّمت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أمس، 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة، كان يفترض أن يتم إطلاقهم على دفعتين، في مسعى من الحركة لتسريع إنهاء المرحلة الأولى والولوج إلى الثانية. وشملت عملية الإفراج عومر شيم طوف وإيليا كوهين وعومر فينكرت وتال شوهام وأفرا منغستو وهشام السيد. والأخير سُلّم من دون أي مراسم باعتباره عربياً يحمل جنسية إسرائيل.
وأبدت «حماس» استعدادها فوراً لإتمام صفقة تبادل نهائية كرزمة واحدة، ضمن المرحلة الثانية التي لم تبدأ ويبدو الدخول إليها معقّداً بسبب اشتراط إسرائيل تسليم الحركة سلاحها وإخراج قادتها من القطاع.
صحيفة الخليج:هواجس أوروبية من صفقة أوكرانيا.اعتبر الكاتب أن كل ما يفعله ترامب ويقوله بشأن الحرب في أوكرانيا، ليس سراً أو مفاجئاً، بل أعلنه خلال الحملة الانتخابية، وينسجم مع سياسته في ولايته الأولى عندما كان يوجه انتقادات شديدة اللهجة إلى زيلينسكي، ويتهمه بالسعي إلى اختلاق صراع لن يفوز به في مواجهة روسيا.
وعودة هذا الموقف يبعلق الكاتب، بكل ما يحمله من خطاب عالي النبرة يحبط الأوروبيين ويفاقم الانقسامات بينهم، فبعد مجيء ترامب لم تعد الكلمة واحدة، وبدأت بعض القوى تتمرد وتقف في صف واشنطن وموسكو، وهناك في الأفق تحولات كثيرة، منها الانتخابات في ألمانيا، التي لن تساعد على استمرار النهج القديم في التعامل مع الوضع في أوكرانيا، وإنما ستعزز الاتجاه إلى الصفقة التي يريدها ترامب، وقد تفضي إلى تغيير تاريخي للتوازنات الموروثة في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
نهج راسخأما صحيفة الرياض السعودية فقد جأت كلمتها المفتاحية تحت عنوان "نهج راسخ" قالت فيها إنه مازال المواطن السعودي يعيش حالة السعادة بيوم تأسيس المملكة، وسط مظاهر احتفالية استثنائية، يشارك فيها جميع الفئات العمرية، فرحاً بمسيرة البلاد، وما حققته من إنجازات وتحولات، أعادت صياغة التاريخ السعودي، ووثقت في صفحاته البيضاء، محطات مُضيئة، تؤكد أن لهذا الوطن قيادات مُلهمة، تسلحت بالعزيمة والإصرار والإيمان بالله، من أجل تأسيس وطن قائم على مبادئ قويمة، ومرتكزات صلبة، تحظى بالاحترام والتقدير.
وذكرت الصحيفة أنه جاءت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بهذه المناسبة، مُلخصةً لأبرز إنجازات البلاد خلال مسيرتها التنموية، وذلك عندما قال - رعاه الله -: «نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة»، وحملت كلماته - أيده الله - رسالة تشير إلى مستقبل هذه البلاد المشرق بالأمل، قائلاً: «مازال نهجها راسخاً منذ ذلك الحين، في وطن يتقدم إلى الريادة في مختلف المجالات».
وأضافت أن ذكرى يوم التأسيس لهذا العام، تسترجع أحداثاً عمرها 298 عاماً، وفق ما أشار إليه المؤرخ الدكتور راشد محمد عساكر في تعليق له في حسابه الشخصي بمنصة «إكس»، في إشارة إلى أن تاريخ هذه البلاد يقترب من إتمام ثلاثة قرون، ما يعكس العمق التاريخي والثقافي لمسيرة هذه البلاد، وما شهدته من أحداث مهمة، أعادت صياغة تاريخ الجزيرة العربية.