سام برس:
2025-01-24@03:03:12 GMT

حرب اليمن أظهرت الامارات كلاعب اقليمي مهم

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

حرب اليمن أظهرت الامارات كلاعب اقليمي مهم

بقلم/ الدكتور / علي أحمد الديلمي
في آذار (مارس) 2015 عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن عاصفة الحزم وقرار التدخل العسكري في اليمن كانت الإمارات العربية المتحدة شريكًا كاملاً في حرب المملكة العربية السعودية رغم ان المملكة العربية السعودية والإمارات كان لهما أهداف مختلفة للغاية في اليمن فالمملكة العربية السعودية كان من ضمن أهم أهدافها إعادة الشرعية إلى السلطة ومنع الحوثيين (أنصار الله ) أن يكونو حزب الله الجديد في حدودها الجنوبية والتى تستطيع أيران من خلالهم أزعاج السعودية

بينما دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها أهداف مختلفة في اليمن ساهم كل منها في استراتيجيتها الجديدة حيث أظهرت أنها حليفا وشريكا قويا مع المملكة العربية السعودية وخصوصا في مشاركتها العسكرية في الحرب ضد الحوثيين كما كان من أهم أهداف الاستراتيجية الجديدة في اليمن هي محاربة القاعدة والدولة الإسلامية وإضعاف الإخوان المسلمين في اليمن ممثلا بحزب الاصلاح وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وهي سياسة عملت عليها الامارات لفترة طويلة وبالذات على الخطوط الساحلية والموانئ الاستراتيجية في جميع أنحاء المنطقة وبالذات اليمن التى تقع في أهم المواقع الاستراتيجية على ممرات الشحن للتجارة العالمية ولاقت هذه السياسة ارتياح وتناغم مع أهداف الولايات المتحدة الامريكية في محاربة الارهاب

وكما يبدو أن الإماراتيين هم الوحيدون الذي لديهم استراتيجية واضحة في اليمن حيث يستخدمون الجيوش الخاصة التي أنشأوها ودربوها ومولوها في محاولة للقضاء على كل الجهاديين المتشددين والأحزاب السياسية الإسلامية مثل الإصلاح وجماعة الاخوان المسلمين في الساحل الجنوبي وفي اليمن بشكل عام حيث تتحالف الإمارات مع الحراك الجنوبي الممثل بالمجلس الانتقالي المعارض لكل من الحوثيين وحكومة الشرعية


إن ما حققه الإماراتيون في اليمن من إنشاء جيوش خاصة ودعم المجلس الانتقالي في الجنوب وقوات الساحل الغربي في المخا والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر العربي والبحر الأحمر يوضح كيف تقوم دولة صغيرة وطموحة للغاية بإبراز قوتها في المنطقة والعالم.



لعبت حرب اليمن أيضًا دورًا في أظهار الامارات كلاعب مهم على الساحة الاقليمية وفي الوقت نفسه كان أحد اهم الدروس الرئيسية للإمارات في اليمن وفقًا لأحد المسؤولين هو الحاجة إلى تحسين اتصالاتها الاستراتيجية لكن مشاركتها في اليمن إلى جانب ليبيا غيرت ذلك ولم يكن الجميع داخل نظام الإمارات العربية المتحدة على استعداد لهذا التحول وفي حين بقيت الامارات ملتزمة بمحاربة عناصر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمكن القول إنها ايضا لا تمتلك استراتيجة واضحة في الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل في اليمن

في الواقع من المحتمل أن يكون موقف الامارات الحالي من الاتفاق المحتمل للسلام في اليمن مماثلاً لمواقفها السابقة ومن غير المرجح أن يكون موقف أبو ظبي من الحوار في اليمن غامضا ومن المحتمل أن تستخدم الإمارات نفوذها الاقتصادي وروابطها مع الجماعات العسكرية التي شكلتها كنقاط ضغط للتأثير على تطورات الاحداث التى تقابل مصالحها في تطوير نفوذها على الممرات الساحلية المهمة

سفير بوزارة الخارجية

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوترات الداخلية في اليمن.. والحوثي يهدد السعودية باستهداف أرامكو

تتصاعد التوترات على جبهات القتال في اليمن بين جماعة أنصار الله "الحوثي" والجيش اليمني  بعد إعلان الأخير قبل أيام تنفيذ قواته استهدافات مختلفة لمواقع ومعدات تابعة للحوثيين في الجبهتين الغربية والشرقية من محافظة تعز.

يأتي ذلك في أعقاب دخول صفقة وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأمير الذي ألقى بحالة من الهدوء على الجبهة اليمنية المساندة للفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر عسكرية في جماعة الحوثي، قولها إن "هذه الهجمات التي أخذت بالتصاعد منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ تأتي في إطار استطلاع استعدادات صنعاء (الحوثيين) ومعرفة تماسك الجبهات وجهوزيتها".


واعتبرت المصادر في حديثها مع الصحفية اللبنانية المقربة من حزب الله، الأربعاء، أن الهجمات الأخيرة من قبل الجيش اليمني "مؤشرا إلى نوايا لتفجير الوضع الداخلي وفتح جبهات إسناد بضوء أخضر سعودي - أميركي"، على حد قوله.

وخلال الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الأعمال القتالية في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.

ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.

وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 كانون الثاني/ يناير 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين، لكن التطورات على الأرض تجري خلاف ذلك.

وفي السياق، وجهت جماعة الحوثي رسائل تهديدية إلى المملكة العربية السعودية للتحذير من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.


وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طاولت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.

وأضاف مخاطبا السعودية "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله في تصريحات أدلى بها الاثنين الماضي. 

وأشارت "الأخبار" إلى أن تصريحات الحوثي تعد "رسائل استباقية إلى السعودية" تؤكد فيها الجماعة اليمنية أن "أي حراك عسكري معاد لها في الداخل لن يكون من دون ضوء أخضر سعودي، وبالتالي سيتم التعامل معه على هذا الأساس".

مقالات مشابهة

  • إعلان سياسي مشترك لترفيع العلاقات بين مصر العربية والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • مصر تطلق الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي
  • تصاعد التوترات الداخلية في اليمن.. والحوثي يهدد السعودية باستهداف أرامكو
  • إطلاق الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى
  • إعلان هام للسفارة السودانية في المملكة العربية السعودية
  • السعودية والإمارات تحولان مدن يمنية للجوع والإغتيالات!
  • عبدالله بن زايد يهنئ هاتفياً وزير الخارجية الأميركي ويبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • حرائق في الحدود السعودية مع اليمن.. ما الذي جرى ..! (فيديو) 
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • رويترز: السعودية تستأنف الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن