سام برس:
2025-04-28@13:15:04 GMT

حرب اليمن أظهرت الامارات كلاعب اقليمي مهم

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

حرب اليمن أظهرت الامارات كلاعب اقليمي مهم

بقلم/ الدكتور / علي أحمد الديلمي
في آذار (مارس) 2015 عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن عاصفة الحزم وقرار التدخل العسكري في اليمن كانت الإمارات العربية المتحدة شريكًا كاملاً في حرب المملكة العربية السعودية رغم ان المملكة العربية السعودية والإمارات كان لهما أهداف مختلفة للغاية في اليمن فالمملكة العربية السعودية كان من ضمن أهم أهدافها إعادة الشرعية إلى السلطة ومنع الحوثيين (أنصار الله ) أن يكونو حزب الله الجديد في حدودها الجنوبية والتى تستطيع أيران من خلالهم أزعاج السعودية

بينما دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها أهداف مختلفة في اليمن ساهم كل منها في استراتيجيتها الجديدة حيث أظهرت أنها حليفا وشريكا قويا مع المملكة العربية السعودية وخصوصا في مشاركتها العسكرية في الحرب ضد الحوثيين كما كان من أهم أهداف الاستراتيجية الجديدة في اليمن هي محاربة القاعدة والدولة الإسلامية وإضعاف الإخوان المسلمين في اليمن ممثلا بحزب الاصلاح وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وهي سياسة عملت عليها الامارات لفترة طويلة وبالذات على الخطوط الساحلية والموانئ الاستراتيجية في جميع أنحاء المنطقة وبالذات اليمن التى تقع في أهم المواقع الاستراتيجية على ممرات الشحن للتجارة العالمية ولاقت هذه السياسة ارتياح وتناغم مع أهداف الولايات المتحدة الامريكية في محاربة الارهاب

وكما يبدو أن الإماراتيين هم الوحيدون الذي لديهم استراتيجية واضحة في اليمن حيث يستخدمون الجيوش الخاصة التي أنشأوها ودربوها ومولوها في محاولة للقضاء على كل الجهاديين المتشددين والأحزاب السياسية الإسلامية مثل الإصلاح وجماعة الاخوان المسلمين في الساحل الجنوبي وفي اليمن بشكل عام حيث تتحالف الإمارات مع الحراك الجنوبي الممثل بالمجلس الانتقالي المعارض لكل من الحوثيين وحكومة الشرعية


إن ما حققه الإماراتيون في اليمن من إنشاء جيوش خاصة ودعم المجلس الانتقالي في الجنوب وقوات الساحل الغربي في المخا والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر العربي والبحر الأحمر يوضح كيف تقوم دولة صغيرة وطموحة للغاية بإبراز قوتها في المنطقة والعالم.



لعبت حرب اليمن أيضًا دورًا في أظهار الامارات كلاعب مهم على الساحة الاقليمية وفي الوقت نفسه كان أحد اهم الدروس الرئيسية للإمارات في اليمن وفقًا لأحد المسؤولين هو الحاجة إلى تحسين اتصالاتها الاستراتيجية لكن مشاركتها في اليمن إلى جانب ليبيا غيرت ذلك ولم يكن الجميع داخل نظام الإمارات العربية المتحدة على استعداد لهذا التحول وفي حين بقيت الامارات ملتزمة بمحاربة عناصر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمكن القول إنها ايضا لا تمتلك استراتيجة واضحة في الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل في اليمن

في الواقع من المحتمل أن يكون موقف الامارات الحالي من الاتفاق المحتمل للسلام في اليمن مماثلاً لمواقفها السابقة ومن غير المرجح أن يكون موقف أبو ظبي من الحوار في اليمن غامضا ومن المحتمل أن تستخدم الإمارات نفوذها الاقتصادي وروابطها مع الجماعات العسكرية التي شكلتها كنقاط ضغط للتأثير على تطورات الاحداث التى تقابل مصالحها في تطوير نفوذها على الممرات الساحلية المهمة

سفير بوزارة الخارجية

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري

أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة.

وأوضح «الغباري» خلال لقائه مع الإعلامي «حمدي رزق»، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم.

وأضاف «الغباري»: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي.

وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب.

وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية.

واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض.

اقرأ أيضاًأسسها الأمير خالد بن سلمان.. كل ما تريد معرفته عن جامعة الدفاع الوطني بالسعودية

أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يستقبل وفد جامعة الدفاع الوطني الباكستانية

اقتصادية قناة السويس تستقبل وفداً من كلية الدفاع الوطني بمملكة تايلاند

مقالات مشابهة

  • مناقشة الترتيبات لإطلاق الاستراتيجية العربية لكبار السن في ليبيا
  • سوريا تشكر دولة قطر والمملكة العربية السعودية على دعمهما في سداد مستحقات البنك الدولي.
  • رئيس الوزراء يؤكد عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وألمانيا
  • أمين الشرقية: رؤية 2030 أظهرت تحول المملكة إلى نموذج عالمي في التطوير
  • 7 حقول نفطية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران
  • «اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء أظهرت معدن المصريين
  • غرق سفينة مواشي معدة للتصدير الى الامارات قبالة اليمن
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • الإمارات وألمانيا تستكشفان فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية