تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إنجاز طبي غير مسبوق يعد الأول من نوعه عالميًا، يعمل عليه الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، ويتمثل في تطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، وهو ما يمثل ثورة في علاج أمراض القلب، بدلاً من إجراء الجراحة بشكل متكرر.

تفاصيل زراعة صمامات قلب طبيعية

يعتمد المشروع على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من الألياف، والتي تعمل كإطار مؤقت يسمح للجسم بتكوين صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه.

أكد البروفيسور يعقوب، أن علم الأحياء يتفوق على أي تكنولوجيا من صنع الإنسان، مضيفًا أنه بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف وينمو تلقائيًا، مما يجعل العملية أشبه بالسحر العلمي.

تتفوق هذه التقنية على الحلول التقليدية المستخدمة حاليًا، مثل الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو حتى الأنسجة البشرية، التي غالبًا ما ترفضها أجهزة المناعة أو لا تدوم سوى عشر سنوات تقريبًا.

كما تتجاوز عيوب الصمامات الميكانيكية التي تُجبر المرضى على تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة، حيث تعد التقنية الجديدة حلاً مثاليًا للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث تنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يحد من الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر أثناء مراحل النمو.

بدء التجارب السريرية خلال 18 شهرًا

ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم اختبار الصمامات على ما بين 50 إلى 100 مريض، بمن فيهم الأطفال، وستتم مقارنة أداء الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية، بمشاركة فريق عالمي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت، بالإضافة إلى مراكز طبية في نيويورك، إيطاليا، وهولندا.

قد يُحدث هذا المشروع الواعد، ثورة في علاج أمراض القلب، ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على حلول دائمة وأكثر أمانًا.

وبمناسبة هذا الابتكار الطبي، ترصد "البوابة نيوز"، أبرز المحطات في حياة الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب.


هناك العديد من المواقف الإنسانية التي كان بطلها الدكتور مجدى يعقوب، مع من يعالجهم ومع من حوله وأبناء بلده بل مع أي إنسان يقابله لابد أن يترك لمسته الخاصة عليه، كما أنه حصل على لقب "صانع الأمل"، "وأسطورة الطب" الذي أنقذ حياة كثير من المرضى، ليصبح «مشرط يعقوب» الذى أجرى به آلاف العمليات الجراحية أداة لإعادة الحياة بشريان صغير في القلب يعيد إليه الحياة وينبض بالأمل من جديد، بشهادة العالم أجمع، بعد رحلة شاقة قضاها في إجراء آلاف العمليات الجراحية.

نشأة الدكتور مجدي يعقوب

ولد الدكتور مجدي يعقوب، في 16 نوفمبر عام 1935، في بلبيس بمحافظة الشرقية، وتنحدر أصوله من المنيا، ودرس الطب في جامعة القاهرة، وتخرج عام 1957، وكان ترتيبه الخامس على الدفعة وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل لبريطانيا ليبدأ رحلة العمل والعطاء الإنسانى.

الدكتور حبيب يعقوب

والد الدكتور مجدي يعقوب، هو الدكتور حبيب يعقوب، جراح شهير، والذي شرب منه سر مهنة الطب، والإنسانية قبل كل شىء، وهو الذي ألهمه لاختيار هذا التخصص، ويحمل أحد شوارع العجوزة اسم الدكتور "حبيب يعقوب".

سبب اختيار "يعقوب" لجراحة القلب

لم يكن والد الدكتور مجدي يعقوب، هو  السبب الوحيد الذي ألهمه للعمل كجراح قلب، ولكن هناك قصة أخرى دفعته لاختيار جراحة القلب، وهي مأساة وفاة شقيقة والده «عمته» «أوجينى» التي توفيت في عمر الـ 23، بعد أن أصيبت بحمى روماتيزمية تسببت في إضعاف صمامات القلب.

عندما كان «يعقوب» في السابعة من عمره، حكى له والده أنه كان من الممكن إنقاذ «عمته» بإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، وقال له إن هذا يدخل ضمن مجال جديد في الطب حينها يسمى «جراحة القلب».

هذه المأساة التي عاشها الدكتور مجدى يعقوب، كانت بمثابة دافع وحافز له ليتخصص في هذا المجال الطبي، وينقذ حياة البشر الذين يموتون بسبب أمراض القلب.

أبناء وأحفاد الدكتور مجدي يعقوب

تزوج الدكتور مجدي يعقوب من الدكتورة ماريان، وأنجب 3 أبناء، وهم: "أندرو وليزا وصوفى"، ومع انشغال يعقوب بعملياته الجراحية قررت ماريان أن تتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة.

أندرو هو الابن الأكبر ليعقوب، ويعمل «طيار»، حيث كان يحلم بالعمل فى مجال الطيران منذ صغر سنه، وبالفعل حقق الأمنية وترك له والده حرية الاختيار للمهنة التي يرغب فيها، ولم يجبره على استكمال مسيرته في عالم الطب وجراحة القلب.

الابنة «ليزا» فهى بمثابة «الجندى المجهول» الذي ينظم للدكتور مجدي يعقوب وقته وتحركاته بمنتهى الدقة، وكانت تحضر معه كل حفلات التكريم حول العالم.

قالت "ليزا"، عن والدها إنه كان حريصًا على ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي والسباحة، وكذلك أنه كان يفضل الإكثار من أكل الخضراوات والفاكهة والابتعاد عن تناول اللحوم إلا بكميات بسيطة، وبالتأكيد أنه يطبق كل الأشياء المفيدة لصحة القلب.

سلاسل الأمل

أنشأ الدكتور مجدي يعقوب، "سلاسل الأمل"، هي مؤسسة في لندن لعلاج الأطفال الفقراء بالمجان، وكانت ابنته ليزا تعمل منسقا بالمؤسسة، فقد وهبت حياتها لخدمة المجتمع والناس.

أما الابنة الصغرى صوفى، فهي الوحيدة من بين أبنائه التي اختارت الطب، وتتخصص فى طب المناطق الحارة، حيث تعمل في قارات أفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية‏، كطبيبة أمراض مستوطنة.

فازت "صوفي"، بمنحة من الاتحاد الأوروبى، وتعمل على صحة 500 مليون شخص حول العالم فى البلدان الحارة وتنافس والدها فى أعماله الإنسانية.

كما لدى الدكتور مجدى يعقوب، 3 أحفاد يعملون أطباء في سنغافورة، حيث يعيشون هناك، وهم: "أمايا وليتى ونيكولاس"، وأمايا هى الأكثر شبهاً له في الشكل والشخصية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التجارب السريرية الدكتور مجدي يعقوب أمراض القلب زراعة صمامات صحة القلب صمامات القلب علاج أمراض القلب الدکتور مجدی یعقوب

إقرأ أيضاً:

حب الوطن حياة

حين ينبض القلب بحروف الوطن تتغير ملامح الشعور فتصبح الأرض أكثر رحباً ودفئاً والسماء أكثر صفاء، ويصبح الهواء محملاً بعبق الانتماء، ليس الوطن مجرد مكان نعيش فيه بل هو كيان يسكن فينا، يروي قصص الأجداد ويحمل آمال الأحفاد، هي تلك الأرض التي شهدت أولى خطواتنا وتغنت بضحكاتنا واحتضنت أحلامنا الصغيرة التي نمت وترعرعت فيها، ففي حب الوطن حياة، تمنحنا هوية لا تشترى وثقافة وإرث لنا ولأحفادنا لا تباع.

الوطن هو المكان الذى نشأت فيه ويحمل الذكريات والأحلام ويحتضن الأهل والأحباب والأصدقاء، فهو نبض القلب وهو السند الحقيقي والشجرة الوارفة الظلال التي تظل أبناءها، وهو الرفعة والسمو والكرامة.

أنها كلمة غالية تطرب لها الأذان وتشتاق لها القلوب الصافية الخالية من الأمراض النفسية، فحب الوطن غريزة تجعلك مؤنس بالبقاء فيه، وتحن إليه حال البعد عنه وتدافع عنه حال الاعتداء عليه، وتغضب في حال الانتقاص منه.

ولذلك فالعمل على رفعة الوطن واجب اجتماعي وديني، فالانتماء للوطن والإخلاص إليه، وبذل الغالي والنفيس في سبيله، والوقوف في وجه كل من يحاول العبث بأمنه وما يضر بمصالحه.

ومن أروع وأعظم الأمثلة في حب الوطن في السيرة العطرة لسيدنا محمد (ص) رسول الرحمة عندما هاجر إلى المدينة وترك وطنه مكة المكرمة فنظر إليها وقال (ص) ( ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، وإني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، وما سكنت غيرك).

ولا بد أن نعمل جاهدين على حرص أبنائنا على حب الوطن وعشق ترابه من أجل رفعتهم والحفاظ على هويتهم وكرامتهم، وغرس فيهم المشاعر الحقيقية للإخلاص والتفاني في حب الوطن، لأن الحب والمشاعر لا تقبل القسمة ولا تحتمل الشك والتردد، فإما أن تكون إنساني شريفي محبي لوطنه وداعما له، وإما أن تبغض وطنك، وفي هذه الحالة تأكد أنك قمت بالتنازل عن قيمتك وكرامتك وأصلك وأهلك.

فمن يعرف المعنى الحقيقي للوطن ويستشعره بكل جوارحه يتولد لديه الانتماء إليه وينبعث فيه طاقة إيجابية تحثه على العمل والإنتاج وحب النجاح رغم الأزمات والمشاكل.

وفى الختام، يبقى الوطن نبضاً خالداً في شريان الجسد لا تتغير ألوانه مهما تغيرت الفصول، ولا يزبل حبه مهما اشتدت رياح المشقة، حب الوطن ليس شعار نرفعه في المناسبات بل هو عمل وإخلاص وتفانى في كل يوم، وهو أن تترك أثري طيبا أينما كنت، وتبني مستقبلاً يليق بتاريخ وطنك، فلنكن قلوباً لمعاقل هذا الحب، ولنكن أفعالاً تروى للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاًاستمرار أعمال تطوير منطقة علي بن أبي طالب بحي الزهور ببورسعيد

وزير الإسكان يتابع سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط

مقالات مشابهة

  • حب الوطن حياة
  • بالفيديو| محمد بن راشد: علمتني الحياة أن صناعة الأمل هي صناعة للحياة
  • برتوكول تعاون بين «تمريض كفر الشيخ» ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب
  • صحة الشرقية: استمرار نجاحات جراحات القلب المفتوح عالية الخطورة بمستشفى الزقازيق العام
  • التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق
  • الصحة: تميز طاقم جراحة القلب بمستشفى مبرة مصر القديمة
  • قريبًا.. أنسجة عضلية صناعية تعيد الأمل لمرضى القلب
  • تهنئة للدكتور يحيى الشياب
  • استخراج جسم غريب من قصبة هوائية لطفلة 3 سنوات بمستشفى بنها الجامعي
  • تحضيرات أولية لإعادة الحياة إلى مركب الأمل للتنس