حكايات مشتركة عبر البحار بين عُمان وإيطاليا في معرض صوري بمسقط
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
افتتحت السفارة الإيطالية بسلطنة عمان في محافظة مسقط، وبالتعاون مع البحرية السلطانية العمانية والمدينة المستدامة يتي، معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان "رحلات عبر المحيطات: إرث أمريجو فيسبوتشي وشباب عمان 2"، بمناسبة استضافة سلطنة عمان للسفينة البحرية الإيطالية "أمريجو فيسبوتشي" والتي انطلقت من إيطاليا في 2023 وزارت أمريكا وأوقيانوسيا وهي "منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيسيا وبولنيزيا"وآسيا، مقدمة لمحات من إيطاليا إلى مناطق بعيدة، وسترسو في مياه ميناء السلطان قابوس بمسقط لأول مرة وستتواجد من 8 وحتى 12 يناير 2025 وستكون متاحة ليزورها الجميع
رعى حفل افتتاح المعرض محمد بن الزبير، حيث يحتفل المعرض بالتراث البحري المشترك بين إيطاليا وسلطنة عُمان من خلال مجموعة مذهلة من الصور بلغ عددها 40 صورة فوتوغرافية تجسد روح السفن التاريخية أمريجو فيسبوتشي وشباب عمان 2.
وأشار سعادة السفير الإيطالي المعتمد لدى سلطنة عمان، بييرلويجي ديليا، قائلاً: " أن الصور الرائعة المعروضة هنا، والتي تصور السفينة التدريبية الإيطالية أمريجو فيسبوتشي والسفينة العمانية شباب عمان 2، تمنحنا الفرصة للحديث عن التراث البحري المشترك الذي يربط بلدينا وإرثهما البحري الغني، مشيراً الى ان البحر هو منصة هائلة تتيح للناس من جميع أنحاء العالم اللقاء والتعارف والتبادل التجاري، موضحاً ان إيطاليا وعُمان دولتان بحريتان اعتمدتا على التجارة والبحار المفتوحة لتحقيق التنمية، وكان للملاحة دور أساسي في تاريخهما وثقافتهما منذ القدم، فقبل توحيد إيطاليا كدولة، كانت سفن الجمهوريات البحرية الإيطالية تُبحر في مياه البحر الأبيض المتوسط لتأسيس طرق تجارية وبناء إمبراطورية تجارية، حتى دون وجود دولة موحدة وعلى نحو مشابه، كان البحارة العمانيون منذ العصور القديمة يستكشفون المحيط الهندي وسواحل إفريقيا، مُنشئين إمبراطورية بحرية وطرقاً تجارية جديدة.
وأوضح سعادة السفير بأن الصور المعروضة للسفينتين تذكرنا بالإرث والتقاليد البحرية المشتركة التي تجمعنا عبر العصور، حيث أن كلا السفينتين، أمريجو فيسبوتشي وشباب عمان 2، تعملان كسفراء بحرية لبلدينا.
وأكد السفير الإيطالي ان هذا الحدث يذكرنا بالتعاون الثمين بين سلطنة عمان وإيطاليا من خلال توفير الموانئ العمانية الاستراتيجية في منطقة الخليج والمحيط الهندي، لا سيما في عام شهد عدداً غير مسبوق من زيارات السفن الإيطالية والأوروبية وكان هذا التعاون محورياً لدعم الاستقرار وضمان الملاحة الآمنة في منطقة ذات أهمية استراتيجية، وتعزيز التعاون الثنائي والتفاهم المتبادل.
وأشار النقيب بحري أحمد بن عبدالله المعمري ضابط التدريب بسفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان 2 الى ان مشاركة السفينة في المعرض المصاحب تزامناً مع زيارة السفينة الإيطالية أمريجو فسبوتشي والتي تقوم برحلتها حول العالم والتي ستستغرق سنتين وتتوقف في محطتها 34 في العاصمة مسقط ، حيث تشارك السفينة العمانية بدعوة من السفارة الإيطالية كونها السفير المتنقل الذي يجوب بحار العالم ومحيطاته ناشرا لرسالة سلطنة عمان للثقافة والسلام ليشمل معرضنا مجموعة من الصور لأفضل الممارسات التي تقوم بها السفينة لصون الإرث الحضاري لسلطنة عمان بالإضافة الى عرض مرئي، مما يعكس هذا الحدث ارتباطنا الدائم بالبحر والتزامنا بتعزيز الوحدة والاحترام المتبادل بين الثقافات، والتأكيد على القيم المشتركة التي توحدنا عبر المحيطات والبحار.
أشاد أحمد العامري بالمعرض ووصفه بأنه تجربة مميزة نجحت في إبراز دور البحارة العمانيين وعلاقتهم التاريخية مع إيطاليا، مشيرًا إلى أن الصور المعروضة لم تقتصر على توثيق الرحلات البحرية فقط، بل عكست كفاءة البحارة العمانيين وقدرتهم على خوض تحديات البحر.
وأضاف العامري: "أكثر ما لفت انتباهي هو سفينة شباب عمان التي استطاعت الوصول إلى بلدان بعيدة ومختلفة، مما يعكس مدى العزيمة والإصرار الذي يتمتع به العمانيون، إلى جانب تسليط الضوء على دورهم في بناء جسور التواصل الثقافي مع العالم."
كما أشاد بتنوع المعروضات الصورية ودورها في تقديم سرد بصري غني للتاريخ العماني البحري، مؤكداً أن المعرض يشكل فرصة لتعريف الزوار بإنجازات البحارة العمانيين ودورهم في نشر الثقافة العمانية على المستوى العالمي.
وعبّر الدكتور عبد الله البدر من دولة الكويت عن سعادته بحضور المعرض الصوري الذي جمع بين السفارة الإيطالية وسفينة شباب عمان 2، مشيرًا إلى أنه يشكل مصدر فخر واعتزاز، حيث يبرز الدور المميز لسفراء السلام العمانيين في تمثيل طابع أهل عمان الطيب وعلاقاتهم الإيجابية مع دول العالم.
وأضاف الدكتور البدر أن المعرض أظهر التعاون المثمر بين البلدين من خلال عرض محتوى صوري مليء بالجمال والتحديات، يعكس تجوال سفينة شباب عمان ورحلاتها المتنوعة، حيث ان الصور المعروضة لم تكن مجرد لقطات، بل سردت قصصاً عن الحب والسلام الذي يعيشه أهل السلطنة، والرسالة التي يسعون لنشرها في كل مكان يذهبون إليه، مشيراً الى ان أكثر صورة أعجبته هي التي ظهر فيها الفلكلور العماني والناس مجتمعه حوله.
وأعرب عبد العزيز بن أحمد الحمادي عن سعادته بحضور هذه الفعالية التي جمعت البحرية السلطانية العمانية والبحرية الإيطالية، مشيرًا إلى أنها كانت تجربة مميزة تعكس عمق العلاقات القوية بين الدولتين.
وقال الحمادي: "اليوم لأول مره اكتشفت وجود سفينة إيطالية مشابهة لسفينة شباب عمان وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الأنشطة والفعاليات في المستقبل"
وأضاف أن الصور المعروضة لم تكن مجرد توثيق لرحلات السفن، بل قدمت دليلاً ملموسًا على عراقة العلاقات بين سلطنة عمان وإيطاليا، والتي لا تقتصر على التعاون الإعلامي، بل تمتد إلى جذور تاريخية تعكس روابط وثيقة وطيدة بين البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان شباب عمان 2 أن الصور
إقرأ أيضاً:
في ختام مشاركتها كضيف شرف.. لفتات إشادة وتكريم تزين المشهد الأخير لجناح سلطنة عمان بمعرض الكتاب
اختتمت سلطنة عمان أمس، مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي حلت فيه "ضيف شرف" الدورة 56، بعد زخم ثقافي كبير، وتجربة ثرية تفيد بأن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام.
وفي لفتة طيبة تعكس متانة العلاقات بين مصر وسلطنة عمان.. أشاد زوار المعرض بجناح سلطنة عمان الذى شهد إقبالا كبيرا، وكان حافلا بالعديد من المخطوطات التراثية والكتب التاريخية والثقافية، كما مثل فرصة للتعريف بالفنون والثقافة والتاريخ العماني.
وذكر عدد من جمهور المعرض أن وجود سلطنة عمان كضيف شرف النسخة السادسة والخمسين هو ثمرة من ثمار التعاون الثقافي القائم بين مصر وعمان، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين دائما متميزة وتاريخية وتشهد ازدهاراً في كل المجالات.
من جانبها حرصت سلطنة عمان ممثلة في القائمين على الجناح، على تكريم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة دكتور أحمد بهى الدين وإتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد ومجموعة من المساهمين، وذلك لدورهم المشهود في تسهيل كافه متطلبات مشاركة سلطنة عمان فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 56 .
وسلم التكريم من الجانب العمانى "أحمد بن سعود الرواحي" المدير العام المساعد للمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية، بوزارة الثقافة والرياضة الشباب. و"خلفان العبرى" مدير دائرة شؤون معارض الكتاب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأكد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: "أن ما حققه المعرض من حضور جماهيري كبير، يُعد رقمًا غير مسبوق؛ قياسًا على الدورات السابقة للمعرض؛ وهو شيء يدعو للفخر والسعادة؛ حيث أشارت هذه المعدلات الجماهيرية المكثفة؛ إلى أن هذه الدورة تحتل المرتبة الأولى جماهيريًا؛ على صعيد تاريخ الدورات السابقة".
وأضاف: "فضلًا عن تميز ما تشمله هذه الدورة من الفعاليات المتنوعة؛ يأتي ذلك تتويجًا لتضافر جهود جميع القائمين على المعرض، وتعاون العديد من قطاعات الوزارة المختلفة؛ وهيئات ومؤسسات الدولة، وهو ما يجسّد حالة التفاعلية الكبيرة التي تحققها فعاليات وخدمات المعرض المتنوعة على الصعيد الجماهيري؛ الذي يؤكد شغف المصريين لتلقي المعرفة؛ والتعرف على مفردات الهوية المصرية الأصيلة؛ من خلال المعرض، وهو ما يدفعنا نحو مواصلة جهودنا الرامية لتفعيل استراتيجية الدولة المصرية في بناء الإنسان".
وقال خلفان العبري، مدير إدارة معارض الكتاب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، خلال اليوم الأخير لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن المعرض يعد قبلة ووجهة مهمة لملايين الأشخاص، ويأتي ضمن خارطة أفضل معارض الكتاب في العالم، موضحًا أنه فرصة للتعريف بالفنون والثقافة والتاريخ العماني، كما يرتبط بالعلاقات الوثيقة بين مصر وعمان على مر العصور.
وأضاف "العبري" ، أنه في آخر يوم من معرض الكتاب، شهد جناح سلطنة عمان اهتمامًا كبيرًا من قبل مختلف شرائح المجتمع، لزيارة الجناح وحضور البرنامج الثقافي، مشيرًا إلى أن التواجد العماني بهذا الزخم والحراك الثقافي، يعكس عمق الروابط الأخوية على المستويين الحكومي والشعبي.
وشهد جناح سلطنة عمان خلال أيام المعرض إقبالا كبيرا من مختلف الفئات التي زارت المعرض سواء بهدف التعرف أكثر على تفاصيل من الثقافة العمانية أو عبر السؤال عن دور النشر التي تنشر كتب الروائيين والشعراء العمانيين.