السفير البابوي في الأردن يستعرض تاريخ ومعنى الكنيسة اللاتينية الجديدة لمعمودية يسوع
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض السفير البابوي في الأردن، المونسنيور جيوفاني بيترو دال توسو، في تصريحات لوسائل الإعلام الفاتيكانية تاريخ ومعنى الكنيسة اللاتينية الجديدة لمعمودية يسوع، التي سيتم تكريسها على يد الكاردينال بيترو بارولين في العاشر من كانون الثاني 2025.
وتعليقًا على احتفال تدشين الكنيسة في موقع المغطس، التابعة للبطريركية اللاتينية، قال السفير البابوي: “الكنيسة الجديدة تقع في المغطس على أرض كانت حتى منتصف التسعينيات منطقة عسكرية.
وتابع: “في تلك الفترة، اكتشف الأب ميشيل بيتشيريلّو، عالم الآثار الفرنسيسكاني المعروف، الموقع الذي تبين لاحقًا أنه المرجّح أن يكون ‘بيت عنيا عبر الأردن’، المكان الذي تعمّد فيه يسوع بحسب إنجيل يوحنا”.
وواصل: “وتدعم العديد من الأدلة صحة هذا الاكتشاف، منها وجود ثلاث كنائس بيزنطية في المنطقة، شهادات الحجاج الأوائل مثل إيجيريا في القرن الرابع، وكذلك خريطة مادبا الفسيفسائية التي تعود للقرن الخامس، والتي تشير إلى المغطس على أنه ‘بيت عنيا”.
كما أن الموقع يتضمن ‘تل إيليا’، الذي يُعتقد تقليديًا أن النبي إيليا صعد منه إلى السماء، مما يضفي أهمية رمزية إضافية خاصةً في سياق ذكر يسوع ليوحنا المعمدان باعتباره ‘إيليا الآتي’.”
وأضاف المونسنيور دال توسو: “لقد كانت العائلة المالكة الأردنية حريصة على العناية بموقع المغطس، فأنشأت لجنة لإدارته، كما تم تخصيص أراضٍ لكل طائفة مسيحية في الأردن.
حصلت بطريركية القدس للاتين على قطعة أرض لبناء الكنيسة، وقد وضع البابا بندكتس السادس عشر حجر الأساس لها خلال زيارته للأراضي المقدسة عام 2009. استغرق بناء الكنيسة وقتًا طويلاً نظرًا لحجمها الكبير، إذ تتسع لأكثر من ألف شخص.
وقد أسهم السيد نديم معاشر، الكاثوليكي اللاتيني الأردني، بشكل كبير في تمويل المشروع تكريمًا لذكرى ابنه الراحل. الكنيسة أُسندت إلى رهبانية ‘الكلمة المتجسد’، التي تدير فيها جماعتين تأمليتين، إحداهما للرجال والأخرى للنساء، وقد زار البابا فرنسيس الموقع، كما فعل قبله البابا القديس يوحنا بولس الثاني.”
واختتم السفير البابوي حديثه قائلاً: “سيتم تدشين الكنيسة وتكريسها في احتفال ترأسه المبعوث البابوي الكاردينال بيترو بارولين في 10 ديسمبر 2025، بمشاركة آلاف الحجاج من الأردن وخارجه. هذا الحدث يمثل لحظة فرح ليس فقط للكنيسة في الأردن، بل للكنيسة الجامعة بأسرها، إذ سيمنح الحجاج فرصة لتجديد نعمة معموديتهم وتعميق التزامهم بالمسيح.
في هذا المكان، أعلن يوحنا المعمدان عن يسوع قائلاً: ‘هوذا حمل الله’. وخلال السنة اليوبيلية التي تصادف الذكرى الخامسة والعشرين لبدء الحج إلى المغطس، سيتمكن الحجاج من لقاء الله في المسيح ‘حمل خطيئة العالم’، كما هو مكتوب على المذبح الجديد في الكنيسة.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس السفیر البابوی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار القديس بوليكاربوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم بتذكار استشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا وتلميذ يوحنا البشير.
ويذكر الكتاب التاريخي الكنسي “السكنسار” قصته كالآتي:
في مثل هذا اليوم من سنة 167 م استشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بازمير . بدا حياته في أواخر الجيل الاول المسيحي وتتلمذ للقديس يوحنا الإنجيلي . وهو الذي يعنيه الرب بقوله " اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا . هذا يقوله الاول والأخر . . . انا اعرف أعمالك وضيقتك وفقرك مع انك غني ، وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان . لا تخف البتة ممن أنت عتيد إن تتألم به . هوذا إبليس مزمع إن يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام . كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة " . وقد سافر القديس إلى رومية سنة 157 م لإقناع انيكسيتوس أسقف رومية بشان عيد الفصح ثم عاد وباشر أعماله الرعوية وأقام علي كرسي الرعاية زمانا كبيرا حتى شاخ. ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد المقدس والموت والجحيم والعذاب ، وعن العذراء القديسة مريم وعن تدبيرات المخلص وغير ذلك وجذب إلى الرب نفوسا كثيرة بتعاليمه المحيية.
و لما أثار مرقس اوريليوس الاضطهاد علي المسيحيين ضيقوا الخناق علي القديس قائلين احلف فنطلق سراحك . اشتم المسيح . فأجاب بوليكاربوس قائلا ستة وثمانين سنة خدمته ولم يفعل لي ضررا فكيف أجدف علي ملكي الذي خلصني ؟ ثم قال له الوالي إن كنت تستخف بالوحوش فسأجعل النيران تلتهمك ، إلا إذا تبت . فقال القديس بوليكاربوس انك تهددني بالنار التي تشتعل ساعة وبعد قليل تنطفئ لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدي المحفوظ للأشرار ولكن لماذا تتباطأ افعل ما بدا لك. وبعد اضطهادات مريرة وتهديدات عديدة أراد هذا القديس إن يسفك دمه علي اسم المسيح فأوصي شعبه وعلمهم إن يثبتوا في الإيمان وعرفهم انهم سوف لا يرون وجهه بعد ذلك اليوم . فبكوا وتعلقوا به محاولين منعه ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك . أما هو فذهب واعترف بالرب يسوع وبعد عذابات كثيرة نالها أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة . واخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام.