عقد قادة الغرفة التجارية بمحافظة دمياط، برئاسة محمد عبد اللطيف فايد، اجتماعًا موسعًا ضم أعضاء ثلاث شُعب تجارية، شعبة التصدير، وشعبة التخليص الجمركي، وشعبة الخضار والفاكهة، بالإضافة إلى ممثلي القطاع التجاري، في خطوة تهدف إلى دعم التعاون مع الدولة وتعزيز التصدير والتبادل التجاري بين دمياط وميناء تريستا الإيطالي.

ومن جانبه، صرح محمد عبد اللطيف فايد، رئيس الغرفة التجارية بدمياط، إن خط الرورو بين دمياط وميناء تريستا يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تعزز من قدرة المصدرين المحليين على الوصول إلى الأسواق الأوروبية بسهولة وفاعلية.


وأضاف فايد، في بيان صحفي، اليوم الغرفة التجارية تبذل أقصي قصار جهدها لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لدعم المصدرين والعمل على إزالة أي معوقات قد تواجههم.

وأوضح فايد، أن هذا الاجتماع يمثل خطوة أولى نحو وضع خطط تسويقية متكاملة تستهدف فتح أسواق جديدة في أوروبا، خاصة مع الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها ميناء دمياط، الذي يعتبر بوابة حيوية للتجارة الخارجية.


وتابع :" نحن نعمل يدا بيد مع هيئة الميناء وكافة الشعب التجارية لتحقيق هذا الهدف" .

وأشار فايد إلى أن الغرفة التجارية تسعى لعقد المزيد من الاجتماعات مع الجهات المعنية، وعلى رأسها هيئة ميناء دمياط، قائلاً: "نتطلع لمزيد من التعاون مع السيد اللواء طارق عدلي، رئيس مجلس إدارة هيئة الميناء، لبحث الخطط المستقبلية والاستفادة القصوى من خط الرورو، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز دور دمياط كمركز رئيسي للتصدير".

يشار إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع مقبل بمقر ميناء دمياط بحضور ممثلي الشعب التجارية لبحث الآراء والمقترحات، ومناقشة آليات تفعيل خط الرورو بشكل يُحقق الاستفادة القصوى ويدعم نمو قطاع التصدير إلى أوروبا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمياط الغرفة التجارية شعبة التصدير تريستا المزيد

إقرأ أيضاً:

صورة نعيمة المختطفة تفتح ملف تجارة البشر في ليبيا.. عربي21 كانت هناك

شكلت صور المهاجرين المختطفين في مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا، صدمة حول الاتجار بالبشر، خصوصا بعد طلب الخاطفين فديات من أهالي المختطفين.

وتصدرت صورة نعيمة جمال البالغة من العمر 20 عاماً من مدينة أوروميا بإثيوبيا، وهي مقيدة بحبل ومعصوبة الفم، مواقع المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا في بلدها.

كما تكشف الصورة خلفها قرابة 50 من المهاجرين، جالسين على الأرض برؤوس مخفية بين أرجلهم.

وبحسب منظمة "ميديتيرانيا سايفينج هيومن"، فقد اختطفت نعيمة بعد وقت قصير من وصولها إلى ليبيا في  منتصف العام الماضي حيث تطالب عصابة من تجار البشر في الكفرة 6 آلاف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحها.

وقالت المنظمة إن العصابة أرسلت مقطع فيديو يظهر نعيمة وهي تتعرض للتعذيب مع تهديدات قاسية مطالبة بدفع الفدية.



وتعد ليبيا محطة للآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في الوصول إلى السواحل الأوروبية هرباً من الفقر والصراعات.

وبينت المنظمة "يمارس المتاجرون نشاطهم علانية، بفضل الإفلات من العقاب وتواطؤ الأنظمة التي تغض الطرف عن هذا الرعب"، مؤكدا أن "تجارة الرقيق مستمرة بصوت عال ودون انقطاع".

إنه العار في صورة! تأملوا هذه الصورة ومقطع الفيديو المروّع الذي شاركته .. هي صور ومقاطع حيّة للسجون ومراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. تظهر في الفيديو المهاجرة الأثيوبية نعيمة جمال 20 عاما، وصلت قبل أيام مقاطع تعذيبها إلى أسرتها في أثيوبيا لإجبارهم على إرسال الفدية نظير إطلاق… https://t.co/Mbw1pR1jxB pic.twitter.com/I1AKnpklKS — Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) January 6, 2025

"عربي21" التقت بعدد من ضحايا الاتجار في البشر بعدة مدن ليبية ومن مختلف الجنسيات رووا قصصا مرعبة عن ما لاقوه في رحلة الهجرة إلى أوروبا التي لم تنجح بعد.

يصل المهاجرون غير الشرعيون، ليييا من أفريقيا إلى مدينة الكفرة كأول محطة، ومن هناك ينطلقون إلى المدن الساحلية وعادة الغربية منها حيث تنطلق الرحلات إلى أوروبا.



عمال قسريا
يذكر الناشط الليبي "قيس" الطشاني الذي رفض استخدام اسمه الأول الحقيقي خوفا من الملاحقة، إن شبكات التهريب التي توصل المهاجرين إلى الشرق الليبي يتكون جلها من عناصر في القوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر، ثم يوزعون على عصابات الاتجار بالبشر والذين عادة ما يكون زعماؤها على علاقة وثيقة بقوات حفتر.

ويكشف الطشاني، أن بعض المهاجرين يجبرون على العمل قسرا في بعض المعسكرات كما يحدث في مقر تابع لكتيبة طارق بن زياد في "شارع المفاتيح ببنغازي"، إذ يجبر كل من يعتقل من المهاجرين ويدخل لذلك المقر المخيف على العمل في التنظيف والبناء وربما قد يؤخذ لمزارع خارج المدينة وكل ذلك دون أجر.

وعن المشاهد المعروضة للمهاجرين الإثيوبيين يقول الطشاني إنها على الأرجح في أطرف الكفرة حيث تتسلم عصابات التهريب قوافل المهاجرين في تلك النقطة، ثم ينقلون إلى طبرق وبنغازي.
اختطاف "شبه رسمي"

يقول زيدان شفيع، (31) عاما، إنه تعرض للاختطاف في مدينة الزاوية خلال رحلة لجوئه إلى أوروبا حيث بقي هناك أكثر من شهرين حتى دفع ذووه الفدية.

سلك شفيع الطريق الأكثر شيوعا نحو أوروبا، البحر، حيث تستغرق الرحلة 8 - 12 ساعة للوصول، إلا أن الحظ لم يحالفه فقد اعترض الخفر الليبي القارب واقتادهم إلى الساحل، هناك سلم من جهة لأخرى حتى وجد نفسه في مخزن كبير يضم حوالي 200 مهاجر جلهم من أفريقيا.

يضيف شفيع، "لم يكن الأمر عفويا بل مرتبا مسبقا، يعني أن رحلتنا بيعت لخفر السواحل، ومن ثم تم بيعنا حتى وصلنا إلى السجن خارج الزاوية، هناك حيث عشت ما يمكن وصفه بأسوأ أيام حياتي".

دفعت عائلة شفيع 3 آلاف دولار مقابل حريته، فيما بقي آخرون يقبعون هناك وربما قد يستخدمون لأشغال شاقة، بحسب شفيع.

إنه العار في صورة! تأملوا هذه الصورة ومقطع الفيديو المروّع الذي شاركته .. هي صور ومقاطع حيّة للسجون ومراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. تظهر في الفيديو المهاجرة الأثيوبية نعيمة جمال 20 عاما، وصلت قبل أيام مقاطع تعذيبها إلى أسرتها في أثيوبيا لإجبارهم على إرسال الفدية نظير إطلاق… pic.twitter.com/vEDKQRWnJZ — SALIH HASRI (@SedaSala) January 7, 2025

سجون "رسمية"
لم تكن هذه القصة الوحيدة، فهناك العشرات غيرها، إلا أن أصحابها يرفضون الظهور للعلن خوفا من الانتقام، مثل محمد زينو شاب سوري، عاش تجربة مماثلة، بعد وصوله إلى مدينة زواره أكثر المدن التي تنطلق منها قوارب المهاجرين غير الشرعيين نحو إيطاليا.

منذ وصوله إلى نقطة التجمع شعر زينو كما يقول أن الأمر غير طبيعي وليس كما سمع عن رحلة سهلة، فقد كان المكان مكتظ جدا والوضع لا يطاق، لهذا رفض الصعود إلى المركب المكتظ بالعشرات رغم أنه لا يسع سوى لعشرين شخص، وجزاءا على رفضه أعيد إلى المخزن ثم سلم لشبكة مهربين حبسته أكثر من 45 يوما حتى دفع أهله 2500 دولار ليخرج حرا.

الأكثر رعبا كانت تلك القصص التي تحدث عنها كثيرون حول وجود سجون رسمية في مختلف المناطق الليبية لا يخرج منها المهاجر غير الشرعي إلا بدفع فدية.

وعن ذلك يقول عمران نوري الشاب السوري المنحدر من محافظة درعا، إنه اعتقل خلال رحلة في البحر وأودع سجن يسمى بئر الغنم، ولم يفرج عنه إلا بفدية مالية.

يقول نوري، "هناك لا يسمح لأحد بالاتصال بأهله إلا لطلب الفدية، وعادة تسلم بمكاتب صيرفة معينة وسط أجواء محاطة بالسرية رغم أن الجميع يعرف ذلك".



ليبيا.. قبلة المهاجرين
وتؤكد تقارير المنظمات المعنية بالهجرة غير القانونية، أن ليبيا احتلت المرتبة الأولى في عدد المهاجرين القاصدين إيطاليا منذ بداية العام الجاري.

وقدّرت وكالة نوفا الإيطالية أن ما يقارب من 14 ألفاً و755 مهاجراً غير شرعي وصلوا الشواطئ الإيطالية من ليبيا خلال النصف الأول من عام 2024.

وقال وزير الدولة لشؤون الاتصال في ليبيا، وليد اللافي في تصريح منتصف العام الماضي، إن "الأرقام الرسمية وغير الرسمية تشير إلى أن أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر ليبيا، أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الهجرة عبر البحر المتوسط".

بدوره قال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، إن أعداد المهاجرين الموجودين في ليبيا يصلون لـ 2.5 مليون مهاجر، وتوقع ارتفاع العدد إلى ثلاثة ملايين وهو ما يشكل ثلث سكان البلاد تقريباً،

وأضاف، أن نحو 90 إلى 120 ألف مهاجر يدخلون إلى ليبيا عبر الصحراء شهريا.

كما أوضح الطرابلسي أن بلاده أنفقت قرابة 330 مليون دولار على ملف مكافحة الهجرة خلال العام الماضي، معتبراً أنها خط الدفاع الأول"، إذ أن "أمن أوروبا يبدأ من حدود ليبيا مع دول الساحل والصحراء" على حد تعبيره.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في تصريح سابق، إن ليبيا وجدت نفسها بين ضغط الرفض الأوروبي للمهاجرين شمالاً والرغبة الأفريقية في الهجرة من الجنوب، مبينا أن ما يعزز مشكلة الهجرة هو "الأزمات التي تعانيها بعض البلدان الأفريقية"، بالإضافة إلى المشكلات التي "تؤرق الدول" الأخرى.

مقالات مشابهة

  • رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية: القمة المصرية اليونانية القبرصية تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي
  • الغرفة التجارية بدمياط تعقد اجتماعا موسعا لتعزيز التعاون مع ميناء تريستا الإيطالي
  • ميناء دمياط يتداول 38 سفينة للحاويات والبضائع العامة
  • صورة نعيمة المختطفة تفتح ملف تجارة البشر في ليبيا.. عربي21 كانت هناك
  • ميناء دمياط يستقبل 39 سفينه حاويات و بضائع عامه
  • ميناء دمياط يستقبل 11 سفينة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • الغرفة التجارية بدمياط تدعم صناعة الأثاث بزيارة معرض دمياط في الشرقية
  • غرفة دمياط: دعم جميع المُصنعين وتجار الأثاث من خلال خطة متكاملة في 2025
  • رغم التقلبات الجوية.. ميناء دمياط يستقبل 34 سفينة