حذر الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد آدم، من التدخل العسكري في الأزمة الراهنة التي تشهدها جمهورية النيجر، مؤكداً أنه ستكون له «عواقب وخيمة» على القارة الأفريقية وعلى مناطق أخرى من العالم.

لا موعد للتدخل العسكري في النيجر

وأضاف «آدم»، في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم السبت، أن ما يحدث يُعد «مناورة إعلامية»، من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، على حد وصفه، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد للتدخل العسكري في النيجر من قبل المجموعة الاقتصادية.

كما أشار الباحث في الشأن الأفريقي إلى أن مجموعة «إيكواس» تفضل طريق الحوار والتفاوض السياسي والدبلوماسي، من أجل إنهاء الأزمة الراهنة في النيجر، وأضاف أن «التلويح بالتدخل العسكري في النيجر، من قبل إيكواس، ورقة ضغط على قادة الانقلاب، الذين تعرضوا للعديد من الضغوط السياسية والاقتصادية».

دول تساند الانقلاب على رئيس النيجر

وتابع «آدم» أن هناك بعض الدول التي تساند الانقلابيين في النيجر، كما أن هناك أعداد كبيرة من شعب النيجر تساند الانقلاب، وأوضح أنه «حتى اليوم، كانت هناك تحركات شعبية كبيرة، لملاحظة قرارات إيكواس».

واستكمل أن هناك تباين في الموقف الدولي، بقوله: «ربما دول الغرب اختلفت في الرؤى، لأن في البداية فرنسا وألمانيا أجلت رعاياها من النيجر، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك، ولم تصرح بسحب قواتها من النيجر».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم أكثر بالموقف في النيجر، وتحاول أن تبحث عن سبيل للسلام عن طريق التحاور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النيجر محمد آدم القاهرة الإخبارية العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

النيجر تنسحب من الفرانكفونية ومالي وبوركينافاسو على الطريق

في خطوة تعكس رفض أفريقيا استمرار الهيمنة الفرنسية، أعلنت السلطات الحاكمة في النيجر انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكفونية.

وجاء قرار الانسحاب في بيان مقتضب موجه إلى البعثات الدبلوماسية، وقعه الأمين العام لوزارة الخارجية لاوالي لابو، جاء فيه "لقد قررت النيجر بشكل سيادي انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكفونية".

وكانت المنظمة بوصفها هيئة جامعة للدول الناطقة بالفرنسية، قد علقت عضوية النيجر بعد انقلاب 26 يوليو/تموز 2023، وطالبت العسكريين بإطلاق سراح محمد بازوم وترك السلطة للمدنيين.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، علق المجلس العسكري في نيامي جميع أشكال التعاون مع المنظمة، وقال، إنها أداة لخدمة مصالح فرنسا ولم تعد إطارا ثقافيا يؤسس للتعاون بين الحكومات الناطقة بلغة مشتركة.

دول الساحل: موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر وتشاد

واعتبر المجلس، أن الوقت قد حان لإنهاء استعمار العقول، والتوجه نحو تعزيز اللغات الوطنية.

وجاء قرار الانسحاب الجديد بعد إجراءات داخلية قام بها المجلس العسكري لتعزيز مسار التحرر من الهيمنة الفرنسية، مثل استبدال الشوارع والساحات التي كانت تحمل أسماء شخصيات فرنسية بأخرى وطنية وأفريقية.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 2024 غيرت السلطات في نيامي اسم شارع ديغول الذي يقع وسط العاصمة إلى شارع "جيبو باكاري" أحد زعماء جيل الاستقلال.

كما تم استبدال اسم "ساحة لفرانكفونية" بساحة "تحالف دول الساحل" الذي يجمع النيجر ومالي وبوركينافاسو، وأطلق على المركز الثقافي الفرنسي، اسم مصطفى آلاسان، أحد المثقفين الوطنيين العاملين في المجال السينمائي.

إعلان

وحينها، قال الناطق باسم المجلس العسكري، العقيد أمادو عبد الرحمن، إن الأسماء السابقة كانت ترمز للبلطجة التي عانى منها سكان النيجر طيلة عهد الاستعمار الفرنسي.

بوركينافاسو ومالي على الطريق
وفي تعليق لها على الموضوع، قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية، أوريا فاندي ويغي، إن بوركينافاسو أخذت قرارا مماثلا لاتباع الخطوة التي أعلنتها النيجر، مضيفة أن مالي قد تلتحق بهما قريبا.

وقالت فاندي، إن الدول الثلاث الأعضاء في تحالف الساحل لا تخفي رغبتها الكبيرة في الابتعاد عن فرنسا.

ولم تصدر السلطات في بوركينافاسو بيانا بالانسحاب رسميا، رغم أن المتحدثة باسم المنظمة أعلنت ذلك.

ويتوقع أن تعلن مالي، في وقت لاحق، مسايرتها الدولتين الحليفتين في قرار القطيعة مع المنظمة الفرنسية.

ويشار إلى أن المنظمة الدولية للفرانكفونية، تأسست عام 1970، وتضم 93 دولة وحكومة، يقع مقرها في العاصمة باريس، وتهدف إلى تطوير وتشجيع اللغة الفرنسية وتقوية التنوع الثقافي واللغوي للدول الأعضاء.

كما تؤكد، أنها تعمل على دعم السلام والاستقرار، واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم التكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، ويعمل فيها 300 موظف يتوزعون بين المقر الرئيسي في باريس، وباقي المكاتب الأخرى الموجودة في بلدان أفريقية وعالمية.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: ليس هناك حل عسكري في غزة
  • إيران تردّ على «ترامب»: أي عمل عدواني ضدّنا سيواجه بعواقب وخيمة
  • النيجر تنسحب من الفرانكفونية ومالي وبوركينافاسو على الطريق
  • مصر: غارات إسرائيل على غزة تنذر بعواقب وخيمة
  • خطاب الفوضى- كيف تحوّل الصراع السياسي في السودان إلى حرب لغوية مفتوحة؟
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكفونية
  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكوفونية
  • ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
  • ترامب: من الآن فصاعداً إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين وستواجه عواقب وستكون هذه العواقب وخيمة