سالم عوض الربيزي : اليمن معركة السيادة وإسناد غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تشهد اليمن تحركات خطيرة تستهدف سيادته واستقراره ضمن مخطط غربي، عربي، صهيوني يسعى للسيطرة على موارده ومواقعه الاستراتيجية وتطويعه تحت الرغبة الغربية وتدمير قدراته العسكرية.
هذا المخطط لا يقتصر على أهداف عسكرية مباشرة، بل يمتد لعزل اليمن عن قضاياه العربية الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإسناد غزة.
السعودية والإمارات ستلعبان دوراً محورياً في تمويل هذا المخطط مثل كل مرة ولكن بدعم وتمويل أكبر هذه المرة، حيث أعلنت السعودية مؤخراً تقديم نصف مليار دولار للحكومة اليمنية، وهو ما يعكس استمرار دعمها لتأجيج الصراع، في حين تسعى الإمارات لتعزيز نفوذها في المناطق الساحلية والموانئ اليمنية. ومع تصاعد الأحداث، تبدو المرحلة التالية واضحة: بتدخل عسكري مباشر من قوات سعودية، إماراتية، ومصرية، حيث يُستغل الوضع الاقتصادي المتأزم لمصر لدفعها نحو المشاركة مقابل وعود بدعم مالي خليجي لتعويض خسائرها بحسب وصفها في قناة السويس.
لكن الأخطر في هذا المخطط هو التمهيد لتسليم المناطق التي قد يتم السيطرة عليها لا سمح الله إلى الولايات المتحدة وإسرائيل تحت ذريعة “تأمين الملاحة الدولية والتجارة العالمية”. هذه الحجة تبرز النوايا الحقيقية وراء هذه الحرب، والتي تتمثل في تثبيت الهيمنة الأجنبية على اليمن وتحويله إلى قاعدة استراتيجية تخدم مصالح القوى الاستعمارية. هذا التوجه لا يهدد اليمن وحده، بل يعكس محاولة لضرب استقرار المنطقة بأكملها وتصفية قضاياها الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولكن في مواجهة هذا المخطط، سيقف أحرار اليمن بكل شجاعة، رافضين الخضوع أو التفريط بسيادة وطنهم. هؤلاء الأبطال يدافعون ليس فقط عن بلدهم، بل عن الأمة بأكملها وعن دور اليمن التاريخي في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة مشاريع الهيمنة. كما أننا نعلن وبكل وضوح في القوى الجنوبية الوطنية، ممثلة بالحراك الثوري الجنوبي دعمنا المطلق لهؤلاء الأحرار، الذين يواجهون هذه المؤامرة بصلابة وإيمان، وندعو الشعب اليمني شماله وجنوبه وكل الشعوب الحرة للوقوف إلى جانبهم في معركة مصيرية تهدف إلى حماية السيادة والكرامة ورفض كل أشكال الاحتلال ونصرة قضايا الامة العربية والإسلامية واسناد غزة.
ونحن على ثقة بانتصار شعبنا وقواته واحراره على قوى الإرهاب العالمي وادواتهم العميلة في المنطقة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي هذا المخطط
إقرأ أيضاً:
أمسية رمضانية في إب تناقش قضايا الاستثمار ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني
يمانيون/ إب نظمت السلطة المحلية ومكاتب الثقافة والسياحة والنقل والأشغال العامة، والاقتصاد والصناعة والاستثمار، والشئون الاجتماعية والعمل، وشئون القبائل بمحافظة إب، أمسية رمضانية ترسيخاً للهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
وناقشت الأمسية برئاسة المحافظ عبدالواحد صلاح، آلية مواكبة توجهات القيادة الثورية والسياسية في ترسيخ الهوية الإيمانية، والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته الباسلة.
واستعرضت الأمسية التي حضرها عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم، ووكلاء المحافظة قاسم المساوى، والدكتور أشرف المتوكل، وحارث المليكي، مزايا قانون الاستثمار، وأهميته في إنعاش الحركة الاستثمارية وتقديم التسهيلات للمستثمرين في مختلف المجالات.
وتطرقت إلى سبل تفعيل الحركة السياحية والاستثمارية بالمحافظة، بما يسهم في تعزيز مكانة المحافظة كعاصمة سياحية للبلاد وتعزيز روافد الاقتصاد الوطني.
وشدد المشاركون في الأمسية على ضرورة تشجيع وتحفيز المبادرات المجتمعية، وتقديم الخدمات للمواطنين وتلبية احتياجاتهم من المشاريع والخدمات الأساسية.
وفي الأمسية، ثمن المحافظ صلاح، الموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في دعم القضية المركزية للأمة فلسطين .. مؤكدا وقوف أبناء إب إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، واستعدادهم التام لتنفيذ كافة خيارات المرحلة القادمة لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن شهر رمضان المبارك شهر الجهاد والنفير العام في سبيل الله، ونصرة الشعب الفلسطيني وكسر شوكة الغطرسة الصهيونية، مؤكداً واحدية المعركة والمصير واستعداد الشعب اليمني لنصرة الأقصى وفلسطين.
ودعا إلى تعزيز المشاركات المجتمعية في مساندة الجهود الحكومية لإنجاز المشاريع الخدمية وتحقيق التنمية المحلية.
وتطرق المحافظ صلاح، إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في المحافظة خصوصاً في القطاع السياحي.. مؤكداً حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تقديم كافة التسهيلات والمزايا للمستثمرين في القطاعات المختلفة.
وشدد على ضرورة تفعيل دور المكاتب الحكومية في تعزيز الصمود وتنفيذ الخطط والبرامج في إطار مهامها واختصاصها.. مبينًا أن الحكومة تعمل بشكل جاد على تحسين مستوى الخدمات لأبناء المحافظة، خاصة في المجالات ذات الصلة المباشرة بحياتهم المعيشية.
وتطرق الى الإنجازات النوعية التي تحققت للمحافظة في القطاعات الخدمية وخاصة في مجال الطرق بدعم مباشر من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وأوضح أن خارطة أعمال إعادة تأهيل وسفلتة ورصف الطرق المنفذة والجاري تنفيذها في عموم المديريات، تجسد صمود الشعب اليمني في مواجهة التحديات وقدرته على قهر الظروف الصعبة.. موجهاً مكتب الأشغال بتطبيق قانون البناء وضبط عملية إصدار التراخيص لضمان الالتزام بالمواصفات والمعايير الخاصة بأعمال البناء والتشييد.
كما وجه مكتب الاقتصاد والصناعة، بتفعيل الرقابة على الأسعار وضبط المخالفات التموينية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، مؤكداً أن قيادة المحافظة لن تدخر جهدا في تأدية دورها تجاه توفير متطلبات المواطنين وخاصة خلال الشهر الفضيل.
ونوه محافظ إب بالدور الوطني الذي يضطلع به عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال في خدمة قضايا المجتمع والتخفيف من معاناة المواطنين.. داعياً الجميع إلى المساهمة الفاعلة في رعاية أسر الشهداء والجرحى والمرابطين، وتبني مشاريع خيرية لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة.
وأهاب بالتجار وجميع المكلفين، سرعة المبادرة إلى دفع ما عليهم من زكوات لهيئة الزكاة لتقوم بصرفها في مصارفها الشرعية التي حددها القرآن الكريم.
تخللت الأمسية التي شارك فيها مديرا مكتبي الشئون الاجتماعية نبيل المرتضى والاقتصاد والصناعة حسين شريف، ومسؤولا قطاعي السياحة غانم عوسج، والأشغال المهندس ابراهيم الشامي، ومديرا المراجعة الداخلية محمد المضواحي، وشئون القبائل عبدالكريم غلاب، والتجار وعقال الحارات وممثلو منظمات المجتمع المدني بمديريات مركز المحافظة، والشخصيات الاجتماعية بمديرية ريف إب، المداخلات حول القضايا المتعلقة بتحسين الوضع العام وسبل تعزيز أداء المكاتب الخدمية.