صعود الذهب والنفط والدولار مدفوعة بمخاطر محتملة وبيانات أميركية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
زادت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء مدفوعة بمخاطر وشيكة من اعتزام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، كما ارتفع الدولار بفضل بيانات أميركية، ودفع تقلص الإمدادات الروسية النفط إلى الارتفاع.
الذهبارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بفضل المخاطر الوشيكة الناجمة عن اعتزام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، فيما يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية لتوقع موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة هذا العام.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.07% إلى 2650.45 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أحدث تعاملات، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.05% إلى 2664.2 دولارا.
وقال رئيس إستراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك، أولي هانسن إن خطر إشعال ترامب حربا تجارية واستمرار التضخم والمخاوف حيال الاستقرار المالي مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، تمثل عوامل حالية ومستقبلية قد تعزز المخاطر، وهو ما سيكون داعما للذهب.
ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية وسياسات الحماية التجارية التي يقترحها إلى زيادة التضخم وقد تشعل فتيل حروب تجارية، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
إعلانويستخدم الذهب، كذلك، أيضا تحوطًا ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وتنتظر السوق بيانات التوظيف الصادرة عن مؤسسة "إيه دي بي" ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر/كانون الأول، وكلاهما يصدر في وقت لاحق اليوم، إلى جانب تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يوفر مزيدًا من المؤشرات حول اتجاه السياسة النقدية الأميركية.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، في حين تراجع معدل التوظيف، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل بوتيرة قد لا تتطلب تعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض سعر الفائدة.
وبعدما خفّض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 3 مرات في عام 2024، توقع في ديسمبر/كانون الأول خفض الفائدة مرتين فقط في عام 2025، وتتوقع الأسواق حاليا تقليصها بمقدار 38 نقطة أساس هذا العام.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 30.09 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.53% إلى 954.64 دولارا، واستقر البلاديوم عند 931.12 دولارا.
صعد الدولار اليوم وتراجع الين مقتربا من مستويات استدعت تدخل السلطات اليابانية العام الماضي، وذلك بعد أن دفعت بيانات قوية في الولايات المتحدة عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى الارتفاع وقللت الرهانات على خفض أسعار الفائدة حيث إن هناك تناسبا عكسيا.
واقتربت العملة اليابانية مقابل الدولار من مستوى 158.42 ينا خلال الليل، وهو أضعف مستوى في نحو 6 أشهر، بينما وصلت في أحدث التداولات إلى 158.45 ينا.
إعلانوحذر وزير المالية الياباني أمس من بيع الين على نحو متعجل، وذلك مع اقتراب سعر الصرف من مستوى 160 الذي أدى إلى عمليات بيع قبل 6 أشهر.
وقال مدير فرع طوكيو في ستيت ستريت، بارت واكاباياشي: "إنه مستوى مقاومة مهم… ترد أرقام أميركية قوية للغاية"، مما يدعم توقعات خفض مجلس الاحتياطي الأميركي أسعار الفائدة حتى الصيف أو ما بعده.
وتابع: "يدور أيضا نقاش حول ما إذا كانوا سيخفضون أسعار الفائدة أم ربما سيرفعونها؟ لقد تغير الحديث بشكل كبير، مما ينبغي أن يؤدي.. إلى المزيد من قوة الدولار".
وانخفض اليورو بنحو 0.5% الليل وجرى تداوله عند نحو 1.0351 دولار في التعاملات الآسيوية، وتراجع الجنيه الإسترليني أيضا إلى 1.2478 دولار، وبلغ اليوان أدنى مستوى في 6 أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.
ويشعر المتعاملون بالقلق قبل بيانات العمل الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة، فضلا عن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في نوفمبر/تشرين الثاني وانخفاض حالات تسريح العاملين، في حين تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر/كانون الأول.
وارتفعت أسعار النفط اليوم مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة أوبك، في حين أشارت بيانات تظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل بالولايات المتحدة إلى توسع النشاط الاقتصادي والنمو اللاحق في الطلب على النفط.
صعد خام برنت 27 سنتا أو 0.27% إلى 77.27 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا أو 0.47% إلى 74.6 دولارا.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي انخفض في ديسمبر/كانون الأول بعد زيادة لشهرين، وبددت أعمال صيانة الحقول في الإمارات زيادة إنتاج نيجيريا ودول أخرى في المجموعة.
إعلانوفي روسيا، بلغ متوسط إنتاج النفط 8.971 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، وهو أقل من هدف موسكو، حسب بلومبيرغ.
وأظهر مسح فرص العمل ودوران العمالة أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت في نوفمبر/تشرين الثاني، فيما انخفض عدد حالات التسريح وكان العمال مترددين في الاستقالة.
وقال المحلل لـ"دي آي جي"، ييب جون رونغ: "تواصل البيانات الاقتصادية الأميركية القوية تعزيز آفاق الاقتصاد الأميركي والطلب على النفط، ويدعم ذلك أيضا انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام".
وذكرت مصادر بالسوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات الوقود.
وفي المستقبل، يتوقع المحللون أن تنخفض أسعار النفط في المتوسط هذا العام مقارنة بعام 2024 بسبب زيادات الإنتاج من دول غير أعضاء في أوبك.
وقالت شركة "بي إم آي" التابعة لفيتش في مذكرة للعملاء: "نحن متمسكون بتوقعاتنا بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في 2025، انخفاضا من متوسط 80 دولارا للبرميل في 2024".
وأضافت: "خفض التوقعات تقوده تقديراتنا للبيانات، والتي تشير إلى وجود فائض في المعروض خلال العام الجاري مع تفوق نمو المعروض على نمو الطلب بمقدار 485 ألف برميل يوميا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
70 جنيها ارتفاعا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنسبة 1.7 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1.8% ، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بفعل ارتفاع الطلب، وسط ضعف الدولار، وتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
قال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، واختتم التعاملات عند 4120 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 52 دولار حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2858 دولار، واختتمت التعاملات عند 2910 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4709 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3531 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2747 جنيها، وسجل الجنيه الذهب نحو 32960 جنيها.
فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيها، واختتم التعاملات عند نفس المستوى، وذلك تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أشار، إمبابي، أن الأسواق المحلية شهدت تباطؤ في المبيعات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، بجانب ارتفاع عمليات إعادة البيع، وتوجه تجار الذهب الخام للتصدير، لتوفير السيولة للأسواق.
أضاف، أن أسعار الذهب بالسوق المحلية مازالت أقل من السعر العالمي، حيث سجلت الفجوة بين السعرين نحو 33 جنيها، وهو ما يعد خصما من السعر وفرصة للشراء.
لفت، إلى أن تراجع الطلب خلال النصف الأول من رمضان المبارك طبيعيا، نتيجة توجه إنفاق المواطنين نحو شراء المواد الغذائية.
أوضح أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية، استعادت نغمة الارتفاعات مرة أخر عقب أول تراجع في شهرين، وذلك بفعل ارتفاع الطلب، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار الأمريكي.
أضاف، أن حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، عززت رهانات خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي.
ولعبت التوترات التجارية دور رئيسي في موجات الارتفاعات الأخيرة للذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
لفت، إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوع بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
أشار، إمبابي، أن تحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أضاف، أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات وعدم اليقين الاقتصادي.