أبوظبي (الاتحاد)
تقود القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، التي تستضيفها شركة مصدر، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، جهود معالجة التحديات الملحّة المتعلقة بالأمن المائي في المناطق الجافة، ومن ضمنها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتُقام الفعالية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 14 و16 يناير الجاري، ويستكشف مؤتمر المياه الخاص بالقمة أبرز التقنيات والاستراتيجيات الرائدة، إذ يجمع قادة الفكر والمبتكرين للنهوض بواقع إدارة المياه في بعض المناطق التي تعاني شح المياه، وتقليل التسرب عبر أنظمة التوزيع، والتي كشف القطاع عن أنها تمثل 30% من هدر المياه.


ويسلط المؤتمر الضوء على أبرز الابتكارات الرائدة والرؤى والأفكار الاستراتيجية لمعالجة أزمة المياه التي تفاقمت بسبب التغير المناخي، حيث تطمح الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 - 2050 إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إدارة المياه وتقنيات تحلية المياه.
كما يتناول المؤتمر ابتكارات تحلية المياه المعززة لتقليل البصمة البيئية والتكاليف الاقتصادية لتحلية المياه، وطرق إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المتقدمة، وتقنيات إدارة المياه الذكية، بما في ذلك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للمراقبة في الوقت الحقيقي، ورصد التسرب، وتحسين الري، وخلق الفرص لتحويل مياه الصرف الصحي إلى نماذج مستدامة مدرّة للإيرادات.
وتشمل قائمة المتحدثين كلاً من الدكتور علاء الدين إدريس الحاج، خبير الموارد المائية في وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، والدكتور نجيب دندشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأصول، والدكتور محمد عبد الحميد داوود، مستشار الموارد المائية بقطاع جودة البيئة في هيئة البيئة - أبوظبي. وسينضم المتحدثون إلى الجلسة الحوارية الافتتاحية لاستكشاف آليات تحويل نقاط الضعف في القطاع المائي إلى نقاط قوة، وذلك من خلال المبادرات المجتمعية، والأطر السياسية، وعقد الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وقال الدكتور محمد عبد الحميد داوود: «يسلط مؤتمر المياه الضوء على الدور المحوري للابتكار في معالجة التحديات المرتبطة بالواقع المائي في المناطق الجافة، حيث يتسبب التغير المناخي والنمو السكاني في زيادة الطلب على المياه. ومع تفاقم مشكلة شح المياه، تبرز أهمية التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي في تعزيز إمدادات المياه وكفاءتها».
وستشهد القمة استعراض مجموعة من الابتكارات المتعلقة بالمياه، بما فيها أنظمة الري القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين لتحقيق الشفافية في إدارة المياه، وتكنولوجيا النانو المتطورة في معالجة المياه.

أخبار ذات صلة «مصدر».. مدينة من المستقبل انعقاد منتدى مستقبل النقل بأبوظبي خلال «قمة طاقة المستقبل» الشهر القادم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة طاقة المستقبل إدارة المیاه

إقرأ أيضاً:

المغرب يواجه تحديات الجفاف بمشاريع مائية كبرى تضمن الاستدامة وحماية الفيضانات

في خطوة هامة نحو تعزيز استدامة الموارد المائية وضمان الأمن المائي في مواجهة التغيرات المناخية، أطلقت الحكومة مجموعة من المشاريع المائية الكبرى التي تسهم في تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وتحسين نظام الري الزراعي، إضافة إلى تعزيز حماية المناطق من الفيضانات.

وأفاد تقرير صادر عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة الماء والتجهيز، بأن هذه المشاريع قد أسهمت في تحقيق تقدم ملموس في مجال توفير المياه الصالحة للشرب في مختلف أنحاء المملكة. ففي المناطق الحضرية، تمكنت الحكومة من ضمان وصول المياه الصالحة للشرب بنسبة 100% من السكان، حيث استفاد 94% منهم من إيصالات فردية.

أما في المناطق القروية، فقد تمكّن 97.8% من السكان من الولوج إلى الماء، 40% منهم عبر إيصالات فردية، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين ظروف الحياة في الأرياف.

على صعيد آخر، ساهمت المشاريع في توسيع المساحات الزراعية المروية في المغرب، حيث تم سقي نحو 2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. وتعد المساحات المروية عبر السقي الموضعي من أبرز الإنجازات، حيث تمت ريّ 850 ألف هكتار، وهو ما يعزز كفاءة استخدام المياه ويزيد من إنتاجية القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المرتبطة بالجفاف.

وفيما يتعلق بالحماية من الفيضانات، تمكّن المغرب من معالجة أكثر من 500 نقطة سوداء كانت عرضة للفيضانات، مما ساهم في حماية البنية التحتية وتوفير أمان أكبر للمناطق السكانية. ويعد هذا الجهد جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

من جهة أخرى، تساهم المشاريع المائية أيضًا في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة، حيث تولد السدود والمشاريع الكهرومائية أكثر من 2120 ميغاواط من الطاقة، مما يساعد في تلبية احتياجات المغرب الطاقية ويعزز توجهه نحو استخدام مصادر طاقة مستدامة.

تأتي هذه الإنجازات في وقت حرج يواجه فيه المغرب تحديات كبيرة بسبب توالي سنوات الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية، ما يستدعي استثمارات مستمرة في القطاعات المائية والزراعية والطاقة.

ومع ذلك، يعكس هذا الجهد التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة وخلق بيئة أكثر مقاومة للتقلبات المناخية، وهو ما يضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يوزّع مساعدات غذائية جنوب الخرطوم وسط تحديات أمنية
  • وزارة الطيران المدني تستعرض جهود القطاع خلال عام 2024
  • ياسمين فؤاد تستعرض جهود الوزارة في تحسين البيئة الصناعية خلال 2024
  • وزيرة البيئة تستعرض تقريرًا حول جهود تحسين البيئة الصناعية
  • المغرب يواجه تحديات الجفاف بمشاريع مائية كبرى تضمن الاستدامة وحماية الفيضانات
  • السلم الاجتماعي في العراق: تحديات الحاضر وآفاق المستقبل
  • تمت معالجة 194 منها.. “الصناعة”: حصر تحديات النمو والتوسّع في 1000 مصنع خلال 2024م
  • قنصل عام مصر بمرسيليا تستعرض جهود وزارة الخارجية لتلبية احتياجات المصريين بالخارج
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 يعقد فعالياته