بعد الصين.. سنغافورة تسجل ارتفاعا بإصابات الفيروس الرئوي البشري والصحة العالمية تطمئن
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة تسجيل ارتفاع في أعداد حالات الإصابة بـ"الفيروس الرئوي البشري" (إتش إم بي في) نهاية عام 2024، بيد أن هذه الزيادة تعتبر متسقة مع الأعوام السابقة.
ونقلت صحيفة "ذا ستريتس تايمز" السنغافورية، اليوم الأربعاء، عن وزارة الصحة القول إن ارتفاع أعداد الحالات المصابة، الذي عادة ما يحدث في نهاية العام، من المرجح أن يكون بسبب زيادة التجمعات الاجتماعية والسفر في أثناء فترة العطلات.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن "عدد الحالات الأسبوعية المصابة بالفيروس الرئوي البشري بين عينات الحالات المصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة هنا في مجتمعنا، وصلت إلى ما يتراوح بين 5.5% و9% في ديسمبر/كانون الأول 2024، مقابل ما يتراوح بين 0.8% و9% خلال فترات أخرى من العام".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية -أمس الثلاثاء- إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.
وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من 5 سنوات.
إعلانلكن منظمة الصحة العالمية قالت -في بيان- إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين، ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر، ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.
وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها الأسابيع الماضية، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.
وذكرت المنظمة أن "الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في عديد من الدول في نصف الكرة الشمالي الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام، وليست أمرا غير عادي".
ويسبب فيروس "إتش إم بي في" عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس "إتش إم بي في" لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.
وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "إتش إم بي في" هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجهاز التنفسی حالات الإصابة الرئوی البشری إتش إم بی فی
إقرأ أيضاً:
عدد قياسي في حالات الإصابة بالسكري في بريطانيا: 1 من كل 5 أشخاص يعانون من المرض
يعاني أكثر من مليون شخص بالغ في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الثاني، دون أن يتم تشخيصهم، وفقًا لتقرير جديد يكشف عن حجم الأزمة الصحية المتفاقمة.
ويعكس هذا الواقع المرير في بريطانيا ظاهرة أوسع تشهدها أوروبا والعالم، حيث يشكل داء السكري تحديا صحيا خطيرا يهدد الملايين.
ومع ارتفاع أعداد المصابين يوما بعد يوم، يبقى السؤال الأهم: هل هناك حل قريب يلوح في الأفق لمكافحة هذا المرض المتنامي؟
وصل عدد المصابين بمرض السكري في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي، حيث كشفت تقديرات الجمعية الخيرية لمرض السكري أن واحدا من كل خمسة بالغين يعاني من المرض أو من مقدماته.
وأظهرت البيانات الجديدة، أن عدد المصابين بالسكري قد ارتفع إلى 4.6 مليون شخص، مقارنة بـ 4.4 مليون شخص في العام الماضي، في ما وصفته الجمعية بـ "الأزمة الصحية الخفية".
ومن بين هؤلاء، يوجد حوالي 1.3 مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني دون أن يتم تشخيصهم.
في الوقت ذاته، أصيب 6.3 مليون شخص بمقدمات السكري، وهي الحالة التي يشهد فيها الشخص مستويات مرتفعة من السكر في الدم، لكنها لا تصل بعد إلى المستوى الذي يستدعي تشخيص الإصابة بالمرض.
ويمكن التغلب على مقدمات السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ومع ذلك، إذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد تتطور تدريجيًا إلى داء السكري من النوع الثاني.
وتشير التقديرات، إلى أن أكثر من 12 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون إما من السكري أو من مقدماته، مما يعكس حجم التحدي الصحي الكبير الذي تواجهه البلاد.
Relatedالصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟"احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيينوقالت كوليت مارشال، الرئيسة التنفيذية للجمعية الخيرية البريطانية لمرضى السكري في المملكة المتحدة، إنه يجب بذل المزيد من الجهود، لتشخيص الملايين الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالنوع الثاني من المرض أو مقدمات السكري.
وأضافت في بيان لها، أنه يمكن السيطرة على الأضرار، من خلال الإسراع في العثور على هؤلاء المرضى، وتقديم الرعاية التي يحتاجونها.
مرض السكري له أكثر من نوع وشكلويصاب الأفراد إما بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكري. يعتبر النوع الأول حالة مزمنة تستمر طوال الحياة، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم.
أما في النوع الثاني، فيعاني الجسم من نقص في إنتاج الأنسولين أو من عدم قدرة الخلايا على التفاعل مع الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتعتبر 90 في المئة تقريبا من حالات الإصابة بالسكري، من النوع الثاني في المملكة المتحدة، وهو مرتبط بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والأنظمة الغذائية غير الصحية.
كما أشار التقرير، إلى إصابة 8 في المئة من الأشخاص بالنوع الأول من السكري، وحوالي 2 في المئة بأشكال أخرى نادرة من المرض.
عواقب خطيرة.. نوبات قلبية وسكتات دماغيةهذا ويمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وكذلك مشاكل في الكلى والعينين والقدمين والأعصاب، مما يشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة.
وتعكس الزيادة في حالات الإصابة بالسكري في المملكة المتحدة الوضع الذي تشهده أوروبا والعالم. ففي عام 2022، سجلت 828 مليون حالة إصابة بالسكري على مستوى العالم، بزيادة تصل إلى 630 مليون شخص مقارنة بعام 1990، وفقا لمجلة "لانسيت" الطبية.
ودعت المنظمة الحكومة البريطانية إلى تحسين الرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكري، من خلال تقديم الدعم للأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرا، بالإضافة إلى أهمية إجراء الفحوصات الصحية السنوية التي قد تساعد في الكشف المبكر عن المضاعفات وتقديم العلاج في الوقت المناسب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية دماغداء السكريالصحةأمراض القلبرعاية صحيةمرض