“فجر المسيحية ..معرض أردني تاريخي في قلب الفاتيكان يستعد لاستقبال زواره
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
عمّان، الأردن (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة الأردنية الأربعاء، عن الاستعداد لتنظيم أول معرض تاريخي حول نشأة وجذور المسيحية في الأردن نهاية الشهر الجاري في قلب مدينة الفاتيكان، من المتوقع أن يتضمن عرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة، تتنوع بين الفسيفساء الدقيقة والرموز القديمة، في رحلة تفاعلية للزوار تبدأ بلحظة معمودية المسيح مرورا بالعصر البيزنطي، ووصولا إلى العهد الإسلامي والعهد الهاشمي.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عنّاب، إن هذا المعرض هو الأول من نوعه وأن هناك العديد من القطع الأثرية التي تعرض خارج البلاد للمرة الأولى، فيما أشارت إلى أن المعرض يشكل حدثا مميزا، مع مرور 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان والاحتفالات اليوبيلية المقدسة للفاتيكان تحت شعار "حج الأمل".
ولفتت الوزيرة عناب، إلى أن من أهم تلك الرموز رمز السمكة، الذي يعتبر من أهم وأندر القطع الأثرية في تاريخ المسيحية ، قائلة إن المعرض بمثابة دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف تاريخ الديانات في الأردن.
وينقل المعرض زواره في رحلة عبر الزمن، لاستكشاف المواقع المقدسة في الأردن التي تعد محطات رئيسية للحج المسيحي المعتمدة من الفاتيكان، ومن أبرز هذه المواقع تل مار الياس و كنيسة الجبل في عنجرة شمال البلاد التي تخلد ذكرى السيدة العذراء، وموقع جبل نيبو مقام النبي موسى، وكذلك قلعة مكاور موقع استشهاد يوحنا المعمدان ( النبي يحيى بن زكريا في الديانة الإسلامية)، وموقع المعمودية المسيح في منطقة المغطس.
وأكدت عنّاب، بأن المعرض هو رسالة من الأردن للعالم تأكيدا على قيم السلام والعيش المشترك بين أتباع الديانات، فيما من المتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية رائدة "للحج المسيحي".
ويستمر المعرض من 31 كانون الثاني إلى 28 شباط المقبل من هذا العام.
من جهته، قال سفير الفاتيكان في الأردن خلال المؤتمر الصحفي جوفاني بييترو دال توزو، إن الإعلان عن المعرض يأتي قبل مناسبة الاحتفال بتدشين وتكريس كنيسة معمودية السيد المسيح في موقع المغطس التابعة للبطريركية اللاتينية، حيث سيترأس الاحتفال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المبعوث الشخصي للبابا فرنسيس، الكاردينال بييترو بارولين، الجمعة من نهاية هذا الاسبوع.
وعرض سفير الفاتيكان لسيرة تطوّر العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان والأردن، منذ الزيارة الأولى للبابا بولس السادس في 1964 ، مؤكدا أن هناك عدة أسباب لاهتمام الفاتيكان بالمملكة، بما في ذلك الدور المركزي الذي يلعبه الأردن في المنطقة، معتبرا بأن الأردن ، هو نموذج للتعايش والحوار بين الأديان.
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبد الزراق عربيات، إن المعرض سيتضمن رحلة تفاعلية لزواره، مشيرا إلى أن هناك خطة لنقل المعرض إلى عدة مواقع أخرى في فرنسا والبرتغال واليونان، لغايات تعزيز الروابط الثقافية بين الأردن والعالم.
إيطالياالأرجنتيننشر الأربعاء، 08 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی الأردن
إقرأ أيضاً:
300 عمل فني يجسد الإبداع الطلابي في معرض "واحة فن 2" بالبريمي
البريمي- ناصر العبري
انطلقت فعاليات المعرض الفني "واحة فن 2" والذي أقيم في أجواء طبيعية وتراثية مميزة بفلج الصعراني بولاية البريمي، بتنسيق وإشراف من وحدة الفنون التشكيلية بدائرة الإشراف التربوي بتعليمية البريمي، وتحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن سعيد الكلباني والي ولاية البريمي، وبحضور سيف بن حمد العبدلي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والبلدي والخبراء التربويين ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام ومديري مدارس المحافظة والفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي.
تضمن حفل الافتتاح إلقاء قصيدة شعرية وفعالية فنية من تقديم طلبة مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي، وكلمة من اللجنة المنظمة احتوت على أهداف إقامة المعرض ورسائله التربوية، بعدها قام راعي الحفل والحضور بجولة في أركان المعرض الذي شهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ضم أكثر من 300 عمل فني متنوع، يمثل نتاج أعمال طلبة 36 مدرسة حكومية وخاصة بالمحافظة في مادة الفنون التشكيلية بمختلف المراحل الدراسية بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة لمعلمي ومعلمات الفنون التشكيلية والبصرية بالمحافظة.
ويتطلع المنظمون لمعرض "واحة فن" في نسخته الثانية إلى تحويله إلى منصة سنوية مفتوحة تحتضن الإبداع الطلابي وتُجسّد تفاعل الفنون التشكيلية مع البيئة والتراث الغني للمحافظة لبناء جيل مُبدع وواعٍ ومُرتبط بعمق بهويته الثقافية، كما يسعى إلى تمكين الطلبة من التعبير عن ذواتهم من خلال الفنون التشكيلية، وتنمية مهاراتهم عبر سلسلة من الورش الفنية التفاعلية المصاحبة مثل ورشة الخط العربي وورشة الألوان المائية، بالإضافة إلى فعاليات مسائية تُقام خلال أيام المعرض، مما يثري تجربة الزوار وإتاحة الفرصة للاطلاع على تجارب فنية طلابية تعكس الهوية الوطنية وتنوع البيئة العُمانية.
وقالت عايشة بنت عبيد المزاحمية مشرفة مادة الفنون التشكيلية: "هذه المعارض تحفز روح المشاركة والتفاعل الإيجابي بين الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي من خلال العمل التعاوني داخل الورش والمشاركة الجماعية في تنظيم المعرض وتهيئة فضاء إبداعي يُظهر قدراتهم الفنية ويحتفي بتنوع أساليبهم التعبيرية كما يعد فرصة للتعبير عن أهمية الفنون في الحياة الثقافية والمجتمعية، وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم المدارس المشاركة والجهات المنظمة".