اعتبر النائب الياس حنكش أنّ صفحة جديدة تنتظرنا غداً، وهي لحظة تاريخية لاختيار الخيار الصحيح ووضع لبنان على السكة الصحيحة ليصبح البلد يشبه الناس الذين فيه. وفي حديث تلفزيوني أكدّ أنّه "من الواضح أننا نمر بوضع استثنائي، وقائد الجيش يحظى بثقة خارجية، ونحن بحاجة إلى مثل هذه الشخصية، فقد حيّد المؤسسة العسكرية عن جميع الأزمات، وأمّن الاستقرار في ظل الظروف الصعبة، وبقي الجيش اللبناني الضامن الوحيد".



ولفت إلى أنّه "يتم البحث بما سنقوم به في الدورات القادمة بين قوى المعارضة والقوى الأخرى لاستكمال دعمنا لمرشحنا ونتواصل مع الجميع".

وقال: "النقاش الرئاسي مفتوح ونتناول كل السيناريوهات، وتبيّن أن القوات تتريّث في ترشيح العماد جوزيف عون بانتظار موقف الثنائي أو دعم بري لقائد الجيش".

تابع: "نحرص على وحدة المعارضة كما نحرص على انتخاب رئيس وسنطلق موقفًا واحدًا للمعارضة والتنسيق قائم".

وشدّد حنكش على أن "حزب الكتائب لا يرضى بفرض رئيس للجمهورية من الخارج، ولكن في حال تقاطعت مصلحة لبنان مع اهتمام خارجي، فهذا أمر إيجابي، فنحن بأمسّ الحاجة لاستعادة ثقة الدول بلبنان من خلال انتظام حياته السياسية، لذلك، فإن الخيارات بالأشخاص ذوي المواصفات التي تبث الثقة للداخل والخارج مهمة".

وقال: "ما نريده هو رئيس يحظى بثقة الداخل والخارج، رئيس يملك خبرة في الإدارة وله تجارب في إدارة الأزمات، ورئيس لا توجد لديه شبهات فساد أو ملفات غامضة". 

وأضاف: "لدينا الفرصة الحقيقية اليوم لكي نبني هذا البلد على أسس جديدة وحقيقية والأكيد أننا أمام فترة انتقالية صعبة، ولكن علينا الصمود وانتخاب رئيس يفرض هيبته وسلطته على كل المؤسسات، ويحمي الدستور، والذهاب إلى مؤتمر مصالحة ومصارحة لعرض هواجسنا".

واعتبر أنّ "هناك واقع جديد على الجميع استيعابه، أننا في دولة تجمع أحزابًا سياسية لا عسكرية، ولا أحد يحمينا سوى مؤسسة الجيش والدولة اللبنانية".

واشار إلى أن "هناك بعض القوى تعتمد سياسة "البيع والشراء" في الاستحقاقات الدستورية، ونراها اليوم تتجلّى في الاستحقاق الرئاسي"، قائلًا "لا نعلم ما يريده الثنائي الشيعي، والرئيس بري همّه الأكبر إعادة الإعمار، وحجته لعدم دعم قائد الجيش هي "تعديل الدستور"، ولكن لا يمكننا أن نعمل وفق الدستور في حالات معيّنة وحسب مصالحنا".

ولفت إلى أنّه "مع كل التغيّرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، بقيت تركيبة مجلس النواب نفسها، وبالتالي، عملنا هو استقطاب عدد أكبر من الأصوات لمرشحنا، ومن هنا، تُكثف الاتصالات بين كافة القوى، بما في ذلك لقاؤنا مع النائب جبران باسيل الذي أبدى رفضه مجددًا لترشيح العماد جوزيف عون، وانفتاحه على المضي بمرشحين آخرين مثل جهاد أزعور، والتأكيد على استعداده للتقاطع  مع المعارضة على مرشح يتقاطع فيه مع الثنائي ولكن هذا الأمر صعب".

وقال: "يتبيّن اليوم ارتفاع حظوظ قائد الجيش بعد توجه العديد من الكتل النيابية إلى ترشيحه، ما يدلّ على أن هناك واقعًا داخليًا في التركيبة البرلمانية الحالية لدعم وصول العماد عون إلى الرئاسة، بالإضافة إلى التقاطع والدعم الدولي له".

أضاف: "ما يهمنا هو اليوم التالي لانتخاب الرئيس، والكتائب لن تقوم بشيء مخالف لمسارنا النضالي". 
وأكدّ حنكش أنّه "على حزب الله أن يستوعب أن رهانه على الخارج خسر، وأن رهانه الوحيد يكون على بناء الدولة مع كل اللبنانيين".
وقال: "علينا امتلاك الجرأة في اختيار من يملك الثقة الداخلية وتتقاطع معه الثقة الدولية، وهناك انحدار في المستوى السياسي والتعاطي مع هذا الاستحقاق".

وعن مسار جلسة الغد، قال: "نحضّر لكافة السيناريوهات، ولكن المؤكد أنه في أول الجلسة سيكون هناك مرشح قوي، وهو قائد الجيش، ونأمل أن يحصل على 86 صوتًا في الدورة الأولى، وسَيَبقى مرشحنا في كافة الدورات التالية".
أما عن الحكومة الجديدة، فأشار حنكش إلى أننا "نأمل عدم ممارسة ذهنية "المحاصصة"، وعلينا تسمية رئيس حكومة على مستوى التحديات، ويحظى بثقة داخلية، ليكون للحكومة مسار واضح وأشخاص مناسبون للحقائب الوزارية".

وختم مشددا  على أن "قائد الجيش هو الضامن الوحيد في الجنوب لأنه يحظى بثقة الولايات المتحدة الأميركية".


المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قائد الجیش إلى أن

إقرأ أيضاً:

هجوم مسلح يستهدف القصر الرئاسي ويخلّف 19 قتيلا… تفاصيل

 أعلنت الحكومة التشادية لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ الهجوم المسلّح الذي استهدف مساء الأربعاء القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا خلّف 19 قتيلا، بينهم 18 في صفوف المهاجمين.

وقال وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله إنّ المجموعة المسلّحة تألّفت من «24 شخصا» سقطوا جميعا بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أنّه في صفوف المهاجمين الحصيلة هي «18 قتيلا وستة جرحى»، بينما في صفوف القوات الحكومية "قُتل شخص واحد وسقط ثلاثة جرحى أحدهم إصابته خطرة".

وكان سُمع صوت إطلاق نار كثيف، مساء الأربعاء، بالقرب من القصر الرئاسي في وسط عاصمة تشاد نجامينا، بحسب ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر أمني تشادي للوكالة تزامنا مع تواصل إطلاق النار حوالى الساعة 20,45 (19,45 ت غ)، إن مسلحين هاجموا الجزء الداخلي من القصر الرئاسي.

وقال أحد السكان لوكالة «رويترز» إن مواكب مركبات عسكرية شوهدت وهي تتجه نحو الرئاسة. ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله قوله إن الوضع في القصر الرئاسي كان تحت السيطرة بشكل كامل مساء الأربعاء.

وقال كلام الله في فيديو نشره على موقع «فيسبوك» وقال إنه تم تصويره في القصر الرئاسي: «كانت حادثة صغيرة.. كل شيء هادئ».وأضاف: «تم القضاء على محاولة زعزعة الاستقرار تماما». وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي أمام حركة المرور.

وأفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» بانتشار دبابات في الشوارع. وسُمع إطلاق الرصاص بعد ساعات على إجراء وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة إلى نجامينا حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين تشاديين تخللها اجتماع في القصر الرئاسي مع الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو.

وأعلنت تشاد بشكل مفاجئ في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إنهاء الاتفاق العسكري بين باريس ونجامينا، واضعةً حداً لستين عاماً من التعاون العسكري منذ انتهاء الاستعمار الفرنسي. وفي مايو (أيار)، انتهت فترة انتقالية استمرت ثلاث سنوات في نجامينا بانتخاب محمد إدريس ديبي رئيسا للبلاد.

وكان محمد إدريس ديبي قد أُعلن رئيسا في بداية الفترة الانتقالية من جانب المجلس العسكري الحاكم عقب مقتل والده إدريس ديبي اتنو في 2021 على أيدي متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة، بعد أن حكم تشاد بقبضة من حديد لأكثر من 30 عاما.

واعتمد ديبي الأب على دعم الجيش الفرنسي لصد هجمات متمردين في عامي 2008 و2019.

مقالات مشابهة

  • هجوم مسلح يستهدف القصر الرئاسي ويخلّف 19 قتيلا… تفاصيل
  • حنكش: قائد الجيش رجل المرحلة
  • احترس من الجهالة .. الإفتاء تكشف عن بطلان البيع والشراء بسبب هذا الأمر
  • جبريل إبراهيم: هناك من يتربصون بالدولة وينتظرون إنهيارها وعشمهم لن يتحقق
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء
  • هل حقا النقاش مقفل في طوفان الأقصى مفتوح في ردع العدوان؟!
  • أميركا تسجل أول وفاة بإنفلونزا الطيور إتش5 إن1.. وخبراء: مثيرة للقلق ولكن ليست مفاجئة
  • الجيش الروسي يحسن مواقعه في اتجاهات عدة بمنطقة العملية العسكرية الخاصة
  • تعرف على.. ضوابط البيع والشراء بالتقسيط وفقًا للقانون