سوريا.. تأجيل المؤتمر الوطني المرتقب وترجيحات بعقده في فبراير
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلن وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الثلاثاء، “أن الإدارة التي يقودها أحمد الشرع “ستتريث” في تنظيم المؤتمر الوطني المرتقب، والذي يهدف إلى جمْع السوريين من مختلف الأطياف لـ”إنشاء الهوية السياسية” للبلاد بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد،” فيما رجَّح عضو في لجنة تنسيق المؤتمر، أن يتم تنظيمه في فبراير المقبل.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوله، الثلاثاء، إن سوريا ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات.
ويستهدف المؤتمر جمع السوريين من مختلف توجهاتهم للتحاور ورسم مسار جديد للبلاد، بعد إطاحة المعارضة الرئيس بشار الأسد وفراره إلى روسيا.
وقال الشيباني: “تريثنا بالمؤتمر الوطني، حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات، التي ستكون حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل”.
وقال مصدران إن دبلوماسيين ومبعوثين زائرين أبلغوا الإدارة الجديدة في سوريا في الأيام القليلة الماضية، أنه من الأفضل عدم التسرع في عقد المؤتمر لتحسين فرص نجاحه بدلا من التوصل إلى نتائج متباينة.
وحسبما ذكرت مصادر لـ”رويترز” في وقت سابق، لم تقرر الحكومة الجديدة بعد موعدا للمؤتمر. وقال عدد من أعضاء جماعات المعارضة في الآونة الأخيرة إنهم لم يتلقوا دعوات.
الشرع يتفقد مطار دمشق مع استئناف الرحلات الدولية به
تفقد قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، مع استئناف الرحلات الدولية به.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الشرع كانم “في زيارة تفقدية لمطار دمشق الدولي في اليوم الأول لافتتاحه”، من دون ذكر المزيد من التفاصيل، مكتفية بنشر بعض الصور للزيارة.
واستؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عقب سيطرة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع، على كبرى المدن السورية، وصولا إلى العاصمة.
وقال مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح لـ”فرانس برس”: “انطلاقة جديدة بعدما تم اغلاق الأجواء، بدأ استقبال ومغادرة الرحلات الدولية”.
وأشار فلوح إلى أن المطار عمل في الأيام الماضية على “استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات، واليوم أول رحلة (تجارية) مغادرة من سوريا باتجاه الشارقة”.
واستقبل المطار خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقل مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.
وكانت الخطوط القطرية أعلنت الخميس أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق، التي توقفت عقب اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 13 عاما.
وقالت الشركة في بيان إنها “ستشغل 3 رحلات أسبوعيا إلى دمشق ابتداء من 7 يناير 2025”. وأقلعت في 18 ديسمبر طائرة من مطار دمشق إلى حلب (شمال)، في أول رحلة بعد سقوط الأسد في الثامن من الشهر ذاته.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سوريا حرة مؤتمر الحوار الوطني مطار دمشق الدولي الرحلات الدولیة المؤتمر الوطنی مطار دمشق
إقرأ أيضاً:
الشرع: لن أسمح بالمساس بالسلم الأهلي في سوريا أو العودة للوراء
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي على الإطلاق، وشدد على أن سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء.
وطالب الشرع، في كلمة بُثت مساء الجمعة، جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، وإخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.
وشدد على أن كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا، مشيرا إلى أن "أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم".
ودعا الشرع قوى الأمن بعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل، وأكد أن " ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا".
وأشار إلى أن الدولة ستستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا، وستحافظ على السلم الأهلي في البلاد.
ونوه إلى أن بعض الموالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وخاطبهم بالقول "إننا قاتلناكم في معركة التحرير رغم حرصكم على قتلنا، نريد صلاح البلاد التي دمرتموها ولا غاية لنا بدمائكم"، مشددا على أن سوريا ستلاحق فلول الأسد وستقدمهم للمحاكمة.
وأكد الرئيس السوري أن سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع، وهي واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، ولا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح.
وشدد الشرع على أنه "إذا مست محافظة سورية بشوكة تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها".
وكان جماعات موالية للنظام السابق نفذت الخميس هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، وهذا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وردا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وكانت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا وصلت صباح الجمعة إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة بالساحل السوري، لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة ضد الجماعات الموالية للنظام السابق.
كما أصدرت السلطات تحذيرات لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.