لجريدة عمان:
2025-04-11@19:00:32 GMT

البيئة: 151 مشروعًا بيئيًا في 2024 تعزز الاستدامة

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

البيئة: 151 مشروعًا بيئيًا في 2024 تعزز الاستدامة

عقدت هيئة البيئة اليوم لقاءً إعلاميًا استعرضت فيه «الحصاد البيئي لعام 2024» وذلك بمناسبة احتفال سلطنة عمان بـ«يوم البيئة العُماني» الذي يصادف 8 يناير من كل عام. وقد هدف اللقاء الإعلامي إلى تسليط الضوء على مختلف المعلومات والبيانات المتعلقة بالمشاريع والمبادرات البيئية التي نفذتها الهيئة، إلى جانب الإنجازات المحققة في عام 2024، ومؤشرات الأداء البيئي لسلطنة عمان.

وفي مستهل اللقاء قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة: «إن عام 2024 كان عامًا حافلًا بالإنجازات البيئية، حيث تم تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التي حققت نتائج ملموسة على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية في مختلف محافظات سلطنة عمان».

وأشار العمري إلى أن سلطنة عمان قد تولت رئاسة جمعية الأمم المتحدة للبيئة (الدورة السابعة)، كما تم تنفيذ استراتيجيات دولية والتزام بالمتطلبات العالمية وفق الاتفاقيات التي وقعتها سلطنة عمان مع المنظمات الدولية، وكل ذلك يتماشى مع «رؤية عمان 2040».

وبيّن العمري أن المشاريع التي تم استعراضها في اللقاء الإعلامي تم اختيارها من بين 151 مشروعًا ومبادرة بيئية تم تنفيذها في قطاعات متعددة مثل حماية البيئة من التلوث، والتنوع الأحيائي، والشؤون المناخية، بالإضافة إلى المبادرات الشبابية، والتشريعات البيئية، والرصد والرقابة البيئية، وتسهل بيئة الاستثمار في القطاع البيئي والمحميات الطبيعية. وأضاف أن هذه الجهود أسهمت في رفع مستوى الأداء البيئي في التصنيف الدولي، حيث حققت سلطنة عمان قفزة نوعية في تصنيف الأداء البيئي العالمي، حيث انتقلت من المركز 149 في عام 2022 إلى المركز 54 عالميًا في عام 2024، من بين 180 دولة.

وأشار العمري إلى أن هذا التحسن الكبير جاء نتيجة للتحسينات الملحوظة في مختلف محاور القضايا البيئية مثل: الموائل والتنوع الأحيائي، والغابات، والزراعة، ومصائد الأسماك، ومصادر المياه، وتلوث الهواء، وجودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، وإدارة النفايات، والتخفيف من آثار تغير المناخ.

كما أوضح العمري أن الهيئة تعمل على استيفاء جميع المتطلبات الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى إلى إبراز جهود سلطنة عمان في هذا المجال عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك من خلال تعزيز النشر العلمي وتوثيقه عبر الكتب العلمية التي ترفد المكتبات العلمية المحلية والعالمية.

وأفاد العمري أيضًا بأنه نظرًا لما تمثله ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية من تحديات كبيرة على النظم البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية، فإن الهيئة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة والجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية، ستنظم «أسبوع عمان للمناخ» لأول مرة، خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025. يهدف الأسبوع إلى توحيد الجهود العالمية في دعم العمل المناخي، مع التركيز على التزام سلطنة عمان بتحقيق مستقبل صفري للانبعاثات الكربونية. سيتضمن الأسبوع العديد من الفعاليات مثل المؤتمرات العلمية، والجلسات النقاشية الاستراتيجية، وورش العمل التخصصية، والمنصات الشبابية التفاعلية، بالإضافة إلى معرض للتكنولوجيات والحلول البيئية. كما سيتم نشر الأوراق العلمية المحكمة في المجلات العالمية المرموقة، لتسليط الضوء على أبرز جهود سلطنة عمان في النشر العلمي والبحثي في المجالات البيئية.

كما أشار العمري إلى الجهود المجتمعية الكبيرة التي تم بذلها بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية، مثل الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية، ومبادرة استزراع 10 ملايين شجرة، ومشروع الكربون الأزرق لاستزراع 100 مليون شجرة قرم، ومشاريع منصة نقي لجودة الهواء. هذه المبادرات تساهم في تحسين الأداء البيئي والتخفيف من آثار تغير المناخ، بمشاركة القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.

وخلال اللقاء قامت هيئة البيئة بتدشين النظام الوطني لتقييم المباني الخضراء (روزنة) الذي تم تطويره بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وهي وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والأمانة العامة لمجلس المناقصات، ووزارة الطاقة والمعادن، وبلدية مسقط، وجمعية المهندسين العمانية، وشركة تنمية نفط عمان، وعمران، ووزارة العمل، وهيئة تنظيم الخدمات العامة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبنك التنمية العماني، والبنك المركزي العماني.

ويهدف النظام إلى تحسين استدامة المباني من خلال تقليل استهلاك الطاقة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الحياة. كما يشجع النظام على الابتكار وتحسين الأداء، وتقليل انبعاثات الكربون، مع تعزيز الوعي البيئي. ويشمل النظام المباني القائمة والمباني قيد الإنشاء والمباني المستقبلية، سواء كانت سكنية أو حكومية أو تجارية أو صناعية أو جزءًا من المدن المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأداء البیئی سلطنة عمان عام 2024

إقرأ أيضاً:

إيران رداً على إعلان ترامب عن محادثات نووية: الاتفاق ممكن وهدفنا الأساسي رفع العقوبات

قابلت طهران إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب إجراء محادثات أميركية -ايرانية «على مستوى عال جدا» بالإيجاب، حيث قال وزير خارجيتها عباس عراقجي إن الاتفاق ممكن في حال أتى الأميركيون إلى المحادثات بـ«إرادة حقيقية»، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.

وقال عراقجي «إذا جاء الجانب الأميركي إلى عمان بإرادة حقيقية فسنحقق نتائج»، مشددا على أن «هدفنا الأساسي في هذه المفاوضات هو تحصيل حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات»، مضيفا انه إذا توافرت الإرادة الحقيقية لدى الطرف الآخر، فإن هذا الهدف قابل للتحقيق، بغض النظر عن الطريقة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.

وفيما قال ترامب ان بلاده ستجري «محادثات مباشرة» مع ايران، أكد عراقجي في تصريحات صحافية خلال زيارته للجزائر، ان المباحثات ستكون «غير مباشرة» في سلطنة عمان السبت المقبل، مؤكدا ان لن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض.

واستطرد وزير الخارجية الايراني، موضحا ان «السبب في هذا الاختيار هو أن المفاوضات التي يفرضون فيها وجهات نظرهم بالضغط والتهديد هي في الواقع إملاءات، ونحن لا نؤمن بهذا الأسلوب، وبالتالي فالتفاوض غير المباشر يمكن أن يضمن محادثة حقيقية وفعالة وسوف نستمر بهذه الطريقة أيضا.» وأوضح أن سلطنة عمان هي الوسيط، معربا عن ثقته في سلطنة عمان كوسيط لما لها من سجل طيب، ومعربا ايضا عن امله في أن تكون لدى الطرف الآخر إرادة جادة للتوصل إلى حل ديبلوماسي وهذا هو المهم في المفاوضات. وقال عراقجي «الكرة في ملعب أميركا»، مؤكدا انه «لا توجد شروط مسبقة مقبولة لدينا».

واختتم عراقجي حديثه بالقول: «بحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن ستيف ويتكر سيمثل الولايات المتحدة، وسأمثل بلدي إيران في المفاوضات غير المباشرة التي ستجرى في سلطنة عمان».

وكان ترامب قال أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض «لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر».

وأضاف «ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عال جدا»، محذرا من أن إيران ستكون في «خطر كبير» إذا فشلت المحادثات.

ولقي الاعلان ترحيبا من كل من روسيا والصين، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «ندرك أن بعض التواصل المباشر وغير المباشر من المقرر أن يحصل في سلطنة عمان.

وبالتأكيد لا يسعنا الا أن نرحب بذلك لأنه قد يقود إلى خفض التوترات المتعلقة بإيران». وأضاف «أكدنا مرارا أننا ندعم حل قضايا الملف النووي الإيراني من خلال تدابير سياسية ودبلوماسية».

بدورها، حضت الصين الولايات المتحدة على إبداء «صدق» في المحادثات النووية مع إيران.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي «باعتبارها الدولة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق النووي (الذي أبرم مع إيران عام 2015) وتسببت في الوضع الحالي، يجب على الولايات المتحدة أن تظهر صدقا سياسيا و… احتراما متبادلا».

وقال لين إن واشنطن يجب أن «تشارك في الحوار والمشاورات، وفي الوقت نفسه (يجب) أن تتوقف عن ممارستها الخاطئة المتمثلة في استخدام القوة لممارسة الضغوط القصوى».

مقالات مشابهة

  • «القيظ» في عُمان.. صفحة من ذاكرة الوطن
  • الإرشاد السياحي يفتح آفاقًا جديدة للشباب في ريادة الأعمال السياحية
  • تمريض القناة تنظم مؤتمرها البيئي 29 أبريل تحت عنوان "استدامة البيئة.. مفتاح لصحة الإنسان ورفاهيته"
  • طهران تمنح الدبلوماسية فرصة وتحاور واشنطن.. والأنظار تتجه إلى سلطنة عمان
  • حجم الصادرات والواردات عبر المطارات العمانية يتجاوز ملياري ريال خلال 2024
  • مشروع بيئي طموح في وادي بني خالد لمكافحة التصحر
  • "الأمن البيئي" يضبط مخالفين لنظام البيئة بمحميتي الإمام تركي وطويق
  • إيران ستجري مباحثات مع أميركا في سلطنة عمان
  • انطلاق مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة بمشاركة 194 متسابقا
  • إيران رداً على إعلان ترامب عن محادثات نووية: الاتفاق ممكن وهدفنا الأساسي رفع العقوبات