الجزيرة:
2025-02-08@18:08:37 GMT

لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الناس أسرع من غيرهم؟

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الناس أسرع من غيرهم؟

يحظى الشعر الجميل والأظافر النظيفة والمرتبة بأهمية قصوى لدى الجميع، وقد تنفق إحداهن الكثير من وقتها وجهدها ومالها في سبيل الحصول على شعر طويل وجميل، في حين أن أخرى لا تنفق شيئا من هذا كله تحصل على شعر طويل في وقت أقل، فما السر وراء ذلك؟

نشرت صحيفة الكونفيرزيشن مقالا تبحث فيه عن الأسباب التي تسبب الاختلاف في سرعة نمو الشعر بين شخص وآخر.

وأوضحت الصحيفة أن شعر الرأس ينمو في المتوسط بمقدار سنتيمتر واحد شهريا، في حين تنمو الأظافر بمعدل يزيد قليلا عن 3 مليمترات، وعند تركها دون مراقبة يمكن أن ينمو الشعر والأظافر إلى أطوال مذهلة يمكن أن تعيق الحياة. لذا يقص أغلب الناس شعرهم ويقلّمون أظافرهم بشكل دوري ولا يتركونها تنمو كثيرا.

مما يتكون الشعر والأظافر؟

يتكون الشعر والأظافر من الكيراتين، وهو نوع من البروتين. ينمو كلاهما من خلايا تحت الجلد، تنمو من خلال أنماط مختلفة من انقسام الخلايا. مصفوفة الظفر عبارة عن نسيج جلدي شديد التكاثر يحتوي على طبقات من الخلايا الكيراتينية.

تنمو الأظافر بشكل مطرد من خلايا المصفوفة التي تقع تحت الجلد عند قاعدة الظفر. تنقسم هذه الخلايا، مما يدفع الخلايا القديمة إلى الأمام. ومع نموها، تنزلق الخلايا الجديدة على طول فراش الظفر، وهي المنطقة المسطحة تحت الظفر التي تبدو وردية اللون بسبب إمدادها الغني بالدم.

إعلان

يبدأ الشعر أيضا في النمو من خلايا المصفوفة ليشكل في النهاية الجزء المرئي من الشعر، والذي يسمى الساق. تنمو ساق الشعر من جذر يقع تحت الجلد مغلف بكيس يسمى جريب الشعر. تقف الشعرة داخل الجريب كما تقف القدم داخل الحذاء.

يحتوي هذا الكيس على إمداد عصبي (وهو السبب في الألم عند سحب الشعر) وغدد تنتج الزيوت، التي تعمل على تزييت الشعر، وعضلة صغيرة تجعل شعرك يقف عندما يكون الجو باردا.

في قاعدة الجريب توجد بصيلة الشعر التي تحتوي على حليمة الشعر المهمة التي تزود البصيلة بالدم.

تنقسم الخلايا المصفوفية بالقرب من الحليمة لإنتاج خلايا شعر جديدة، تتصلب بعد ذلك وتشكل ساق الشعرة. ومع تكوين خلايا الشعر الجديدة، يتم دفع الشعر لأعلى فوق الجلد وينمو الشعر.

لكن الحليمة تلعب أيضا دورا مهما في تنظيم دورات نمو الشعر، حيث ترسل إشارات إلى الخلايا الجذعية للانتقال إلى قاعدة الجريب وتكوين مصفوفة الشعر. ثم تتلقى الخلايا المصفوفية إشارات للانقسام وبدء مرحلة نمو جديدة. ينمو شعرنا في دورات.

مراحل نمو الشعر

لقد حدد العلماء أربع مراحل لنمو الشعر تشكل دورة النمو، وهي:

المرحلة الأولى: مرحلة النمو (anagen)، التي تستمر من سنتين إلى ثمان سنوات. المرحلة الثانية: مرحلة التراجع (catagen)، عندما يتباطأ النمو وتستمر لمدة أسبوعين تقريبا. المرحلة الثالثة: مرحلة الراحة (telogen)، عندما لا يكون هناك نمو على الإطلاق. تستمر هذه المرحلة عادة من شهرين إلى ثلاثة أشهر. المرحلة الرابعة: مرحلة التساقط (exogen)، عندما يتساقط الشعر ويحل محله شعر جديد ينمو من الجريب نفسه. وتبدأ هذه العملية من جديد. تمر كل بصيلة بهذه الدورة من 10 إلى 30 مرة في عمرها.

إذا نمت جميع بصيلات الشعر لدينا بالمعدل نفسه ودخلت المراحل ذاتها في وقت واحد، فستكون هناك أوقات يكون الإنسان فيها أصلع. هذا لا يحدث عادة في أي وقت معين، تكون شعرة واحدة فقط من كل عشر شعرات في مرحلة الراحة.

إعلان

في حين نفقد حوالي 100-150 شعرة يوميا، فإن الشخص العادي لديه 100 ألف شعرة على رأسه، لذلك بالكاد نلاحظ هذا التساقط الطبيعي.

ما الأمور التي تؤثر على سرعة نمو الشعر ولا تختلف من شخص لآخر؟ 1- الجينات

تلعب الجينات الدور الأكثر أهمية. في حين تختلف معدلات نمو الشعر بين الأفراد، فإنها تميل إلى أن تكون متقاربة بين أفراد الأسرة الواحدة.

تتأثر الأظافر أيضا بالجينات، حيث يميل الأشقاء، وخاصة التوائم المتطابقة، إلى أن يكون لديهم معدلات نمو أظافر مماثلة.

2- العمر

يُحدِث العمر فرقا في نمو الشعر والأظافر حتى لدى الأشخاص الأصحاء. يتمتع الأشخاص الأصغر سنا عموما بمعدلات نمو أسرع، مع التقدم في العمر يصبح معدل النمو أبطأ بسبب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وانقسام الخلايا.

3- الهرمونات

يمكن أن يكون للتغيرات الهرمونية تأثير. غالبا ما يعمل الحمل على تسريع معدلات نمو الشعر والأظافر، في حين أن انقطاع الطمث وارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول يمكن أن يبطئ معدلات النمو.

4- التغذية

تؤثر التغذية أيضا على قوة الشعر والأظافر ومعدل نموها. رغم أن الشعر والأظافر يتكونان في الغالب من الكيراتين، فإنهما يحتويان أيضا على الماء والدهون والمعادن المختلفة. مع استمرار نمو الشعر والأظافر، يجب تعويض هذه المعادن. لهذا السبب، يعد اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن عناصر غذائية كافية لدعم نمو الشعر والأظافر أمرا ضروريا.

قد يسهم نقص العناصر الغذائية في تساقط الشعر وتكسر الأظافر من خلال تعطيل دورة نموها أو إضعاف بنيتها. على سبيل المثال، تم ربط نقص الحديد والزنك بتساقط الشعر وهشاشة الأظافر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات معدلات نمو یمکن أن فی حین

إقرأ أيضاً:

جدلية الصدفة والمنطق في الطب الشعبي «1»

نالت الممارسات الشعبية العُمانية الكثير من الاهتمام في مجالات البحث والدراسات العلمية، التي تنوعت ما بين الوصفية والتحليلية، وتحليل المضمون، وغيرها من المناهج والأساليب المستخدمة. غير أن أغلب هذه الدراسات كانت نوعًا ما تعطي طابعًا تقليديًا في وصف ما هو تقليدي أصلًا، من حيث فكرتها على الأقل، إذ كانت تشير إليها (الممارسات الشعبية) على أنها نوع من الخرافات والخزعبلات، التي اتجه إليها الناس قديمًا؛ لإضفاء نوع من المعنى الملموس عليها، سواء كانت في مجال الطب أم في بعض الطقوس السحرية، التي شكّلت الصدفة في تحقيق غرضها نسبة كبيرة. والبعض الآخر من الدراسات قام بنوع من المقارنة لا غير، بين مختلف الممارسات الشعبية في مختلف المجتمعات، لإثبات فقط أن هذه الممارسات، وإن اختلفت في شكلها وغرضها، فهي تُعد ظاهرة منتشرة بصورة كبيرة في كل المجتمعات، وليست فقط في مجتمع محدد أو متخصص في ذلك.

ما يُؤسف عليه، ونحن في القرن الحادي والعشرين، هو أن الكثير من المتعلمين ينظرون لمثل هذه الممارسات بنوع من الاستهتار وعدم المبالاة، لأسباب تخلو من العلم والمنطق. فبعض هذه الأسباب هو اعتبار أن هذه الممارسات -كما أسلفنا- مجرد خرافات منتشرة بين المجتمعات لا غير، بالإضافة إلى وجود المتعلم واعتلائه برجًا عاليًا، قد يمنعه من الاهتمام بمثل هذه التفاصيل التي يراها غير مهمة للبحث والدراسة، بقدر أهمية الموضوعات الموجودة في محيطه، التي من الأفضل في نظره أن يستثمر خبرته ومعرفته فيها. فمن خلال قراءتي، وعلى حسب علمي المتواضع، فمن ضمن من أعطوا هذا الموضوع حقه هو الدكتور علي الوردي في كتابه «خوارق اللاشعور»، حين أشار إلى أن «هؤلاء الناس قد اعتادوا على النظر في الأمور من خلال إطار تقليدي ولا يخرجون في بحوثهم عنه... وأنهم قد انغمسوا فيما يسمونه الأدب للأدب» (الوردي، 1951، صفحة 64). إضافةً إلى ذلك، أشار الدكتور علي الوردي إلى هذه المشكلة بتعبير آخر، حين قال: إنهم كذلك «قد تعودوا على أن ينظروا في الأمور على أساس المنطق القديم، أو ما يسمى بالمنطق ذي الحدين، أي إما أن تكون الممارسة على حق أو على باطل، ولا يجوز التوسط بين الشيئين» (الوردي، 1951، صفحة 30).

إلا أنني لا أنوي الخوض في ديالكتيك الخطأ والصواب، وما يجب فعله وما لا يجب، فقط أحاول أن أعطي نوعًا من الاهتمام لممارسات لا تزال موجودة ويلجأ إليها الكثيرون، في ظل كل هذه الحداثة والتقدم، وسأحاول، لن أقول دحضًا، بل أن أبدي وجهة نظر مغايرة عمّا قيل في هذه الممارسات وفي أثرها، والتي تباينت بين أنها صدفة في الأثر الإيجابي، أو أنها خرافات لا طائل منها، فقط أن الناس قد لجأوا إليها لإضفاء نوع من المعنى على أفكارهم المجردة آنذاك، وغيرها الكثير من الأقاويل التي تعطي إطارًا تقليديًا لهذه الممارسات الشعبية. لا أنفي تقليدية الممارسات، ولا أنفي الصدف فيها، وكذلك لا أتجاهل صحة أن الناس، من خلال حواسهم ودوافعهم، وبمساعدة الطبيعة المحيطة، قد أضافوا معنىً لتلك الحواس والأفكار، ولكن هذا يمكن قوله في المرحلة ذاتها، أي يمكن أن نقول: إنها صدفة في مرحلة الصدفة، ويمكن أن نقول: إنهم يريدون إضفاء معنى لأفكارهم وحواسهم في مرحلة إضفاء المعنى الملموس، وهكذا دواليك. إضافةً إلى ذلك، لا يمكننا أن نبقى داخل قوقعة التقليد والصُدف، بل علينا أن نتعمق فيها بشكل أكثر علمية ومنطقية، وهنا يأتي دور الباحث في النظر إلى ما وراء هذه الممارسات الشعبية خارج إطار التقليد.

نعلم أن هذه الممارسات الشعبية كانت موجودة منذ القدم، فأرى أن أساس تكوينها قد مر بأربع مراحل طورتها وقوّت أسسها، والتي بدورها قد ضمنت استمرارية هذه الممارسات إلى الوقت الحاضر، وقد ذكر بعضها في الفقرة السابقة. المرحلة الأولى: هي الفكرة المجردة، ثم تليها مرحلة إضفاء المعنى الملموس للفكرة، والمرحلة الثالثة هي الصدفة، وآخر مرحلة هي مرحلة العقل الباطن، وهي المرحلة الأهم. سنتطرق إلى كل مرحلة، ونضرب عليها بعض الأمثلة لبعض الممارسات الشعبية من الواقع العُماني حتى تتضح الصورة أكثر؛ لذلك اخترت الممارسات الشعبية الطبية، أو الطب الشعبي، بداعي أن أثر الصدفة قد يكون فيه بنسبة كبيرة، أو كما يقول المثل الشعبي: «خابت صابت»، حتى أثبت محدودية هذا التفكير. أي ليس كما يقول البعض في وقتنا الراهن عندما تحدثه عن فعالية الطب الشعبي، فيقول إنها الصدفة، بل الأمر يتعدى ذلك بكثير.

واختصصت أكثر في علاقة كل من أثر متغيرَي الجنس والعمر في فعالية هذه الممارسات الطبية، كالأنثى والرجل، الطفل أم البِكر (وهي الأخت الكبرى) أو التوأم؛ بداعي أنه لم يتم التطرق إليها بشكل كبير في المجتمع العُماني.

مقالات مشابهة

  • دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام
  • «جددي سفرتك وفاجئي جوزك».. طريقة عمل فتة الشاورما في أسرع وقت
  • نشرة المرأة والمنوعات : خطورة القطط على الجنين.. لقاح بريطاني للسرطان يتعرف على الخلايا ويقضى عليه
  • طريقة إعداد صوص سلطة المكرونة في أسرع وقت
  • أمل جديد .. إنتاج لقاح بريطاني للسرطان يتعرف على الخلايا ويقضى عليها
  • جدلية الصدفة والمنطق في الطب الشعبي «1»
  • بـ100 ألف جنيه| أسرع طرق حجز شقق كاملة التشطيب بالعبور الآن
  • اقتصاد روسيا ينمو بأسرع وتيرة منذ 2021
  • اتخيّل معاي يكون الجيش السوداني مؤمن بمبادئ الديمقراطية (..)
  • لماذا تفقد النساء الوزن أسرع من الرجال؟