الحركة الشعبية يدعو إلى دعم المنابر الصحافية الصغرى والمواقع الإلكترونية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
طالبت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، فاطمة ياسين، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بضرورة تقديم دعم ملموس للمنابر الصحفية الصغرى والمواقع الإلكترونية الجادة، لتمكينها من مواجهة التحديات المالية والإدارية التي تعترض سبيلها.
وأكدت ياسين على أهمية تعزيز مهنية الإعلام الوطني، وتوفير بيئة صحفية أكثر ديمقراطية واحترافية، مع التركيز على ضمان حماية الصحافيين وحقوقهم الاجتماعية.
وخلال الاجتماع، الذي حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، شددت ياسين على أن دعم الصحافة الجهوية والمواقع الإلكترونية المستقلة يعد خطوة أساسية لدعم التنمية المحلية ورفع مستوى التعددية الإعلامية في المملكة. وأشارت إلى أن الصحافة يجب أن تعكس بشكل حقيقي قضايا المجتمع والمشاكل التي تواجه مختلف الجهات والأقاليم، مع السعي إلى تطوير مشاريع تنموية محلية.
وفي هذا السياق، أكدت ياسين على ضرورة إقرار سياسة دعم شاملة وشفافة تشجع على استقلالية الصحافة، وتساعد على تحسين أوضاع الصحافيين المادية والاجتماعية. وأوضحت أن الصحافي يجب أن يتمتع بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، فضلاً عن تلقيه الحد الأدنى للأجور وفقاً لعدد ساعات العمل الفعلي وليس بشكل شهري، بما يضمن له ظروف عمل عادلة.
كما طالبت ياسين بضرورة تحسين وضعية البطاقة المهنية للصحافيين، ومنحهم الحق في الحصول على المعلومة والتكوين المستمر، بما يسهم في تعزيز مصداقية الإعلام المغربي. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون مرآة حقيقية للمجتمع، ويساهم في الدفاع عن القضايا الكبرى للمملكة.
وفيما يخص إصلاح القوانين الإعلامية، دعت النائبة البرلمانية إلى ضرورة تحديث مدونة الصحافة والنشر لتواكب التحديات الجديدة، مع الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالتنظيم الذاتي للمهنة.
كما أكدت على ضرورة إصلاح القطاع السمعي البصري في المملكة، بهدف خلق إعلام قوي وتنافسي، بما يتيح لجميع الفئات والهيئات المشاركة في تطوير المشهد الإعلامي عبر مقاربة تشاركية.
وتعد هذه الدعوات بمثابة نداء لتغيير جذري في قطاع الإعلام، يعكس التوجه نحو دعم الصحافة الصغرى وتعزيز دورها في تفعيل الديمقراطية والتعددية الإعلامية في المغرب.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إصلاح القوانين الإعلام الوطني التعددية الحماية الاجتماعية الصحافة الجهوية المواقع الإلكترونية حرية الإعلام حقوق الصحافيين
إقرأ أيضاً:
أحمد كريمة: رصدنا 902 حديثًا لا يستدل بهم ويرددون عبر المنابر بالمساجد
ردّ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على من يقول إن هناك بعض أحاديث البخاري لا تدخل العقل، وتخالف بعض آيات القرآن الكريم، وقال إن لديه كتاب بعنوان " تنبيهات الأخيار على أخبارًا وأثار".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه تم رصد 902 حديثًا موجودة في كتب التراث، والفقه وتقال على المنابر بالمساجد، ولا يستدل بها، وأن علماء التراث هم من انتقدوا هذه الأحاديث.
ولفت إلى أن أصح الكتب " هي الإمام البخاري، والإمام مسلم"، وأن الأزهر الشريف حارس لهذه المصنفات وأن الأحاديث صحيحة من حيث السند.
هناك مرويات في البخاري ومسلم تحتاج لـ عمل علميوفي وقت سابق أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أنه لا أحد يعلو على البحث العلمي من حيث النقد غير القرآن الكريم، موضحًا أن هناك مرويات في البخاري ومسلم تحتاج لـ عمل علمي.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف،،أنه لا يجوز فتح الباب أم أشخاص متعصبة يشككون في نوبة وعصمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب خبر أحاد أو حديث غير صحيح.
ولفت إلى أن "الخبر الآحاد إذا عارض المنقول " القرآن الكريم" فعلم أنه معلول وغير صحيح، وإذا خالف الموضوع العقل كان غير صحيح".
وفي نفس السياق أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخلاف الفقهي في المسائل الاجتهادية هو إرادة إلهية وسنة ربانية تُظهر مرونة الشريعة الإسلامية، مما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان.
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، إلى أن النصوص الشرعية تنقسم إلى قطعية الدلالة والثبوت، وظنية الدلالة والثبوت، مما يفتح باب الاجتهاد في المسائل الظنية، مضيفا أن حمل الناس جميعًا على رأي واحد في المسائل الاجتهادية يؤدي إلى الضيق والمشقة، بينما جاءت الشريعة رحمةً وتيسيرًا.
وشدد مفتي الديار المصرية السابق، على أهمية الاطلاع على الخلافات الفقهية ومعرفة أدلتها، مؤكداً أن من لم يدرس هذه الخلافات لا يُعد عالمًا بحق، مستشهدًا بقول الإمام قتادة: "من لم يعرف الاختلاف لم يشم الفقه بأنفه".