برلمانية: القمة المصرية القبرصية اليونانية رسالة واضحة لأهمية التحالفات الإقليمية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن القمة الثلاثية بين "مصر وقبرص واليونان" التي تنعقد في القاهرة، تقدم رسالة واضحة حول أهمية التحالفات الإقليمية الفاعلة التي تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأكدت نصيف، في بيان لها، أن مصر بما تتمتع به من دور إقليمي محوري، تؤكد مرة أخرى أنها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وأن نهجها القائم على الانفتاح والتعاون البنّاء يعزز قدرتها على التعامل مع الأزمات وفتح آفاق أوسع للتكامل الإقليمي، مشيرة إلى أن هذا التحالف الثلاثي يثبت أن التعاون المثمر بين الدول يمكن أن يكون سبيلًا فعالًا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية الشاملة والرخاء للشعوب.
وأشارت إلى ما تمتلكه مصر من موقع استراتيجي وقدرات إنتاجية متنامية في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، تُعد شريكًا محوريًا في خطط الربط الكهربائي مع أوروبا عبر اليونان وقبرص، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي لتصدير الطاقة، كما أن التوجه نحو تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر ينسجم مع استراتيجية مصر الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن القمة أيضًا تسلط الضوء على تعزيز التعاون الاستثماري من خلال المنتدى الاقتصادي المصري-اليوناني-القبرصي، الذي يجمع نخبة من صناع القرار والمستثمرين من الدول الثلاث، لافتة أن حضور أكثر من 270 شركة في هذا المنتدى يعكس الزخم المتزايد للعلاقات الاقتصادية ويؤكد الحرص المشترك على استكشاف فرص جديدة في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والبنية التحتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر قبرص اليونان القمة الثلاثية المزيد
إقرأ أيضاً:
دعم أوروبى للخطة المصرية حول غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبنت القمة العربية الطارئة التى انعقدت بالقاهرة فى العاصمة الإدارية فى الرابع من مارس الجارى خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها منها، على عكس الطرح الأمريكى الإسرائيلى الذى يعمل على تهجير أهل غرة منها وتحويلها إلى منتجع سياحي. موافقة جميع الدول العربية على الخطة المصرية كان متوقعاً، وكذلك جاءت الكلمات التى ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء منظمة العالم الإسلامى والوحدة الأفريقية والاتحاد الأوروبى، الذين شاركوا فى القمة، داعمة للخطة المصرية.
كما جاء الرفض الإسرائيلى والتحفظ الأمريكى على الخطة متوقعاً أيضاً، ولذا كنا نترقب موقف الدول الأوروبية الكبري، وهى إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وأخيراً جاء إعلان وزراء خارجية الدول الأوروبية الأربع داعماً للخطة المصرية.
موقف الاتحاد الأوروبى الداعم للخطة المصرية، من وجهة نظرى قد يكون من أهم المواقف فى الوقت الحالى للأسباب التالية:
أوروبا أقرب جغرافياً وأكثر تأثيراً فى الرأى العام الدولي، وعند الدول الأخرى المحايدة، عن موقف الولايات المتحدة، والتى اتخذت موقفاً منحازًا للطرف الآخر منذ انفجار الأزمة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.الدول الأوروبية، خاصةً إنجلترا وفرنسا أكثر تفهماً لتعقيدات الموقف فى الشرق الأوسط بحكم تاريخها الاستعمارى السابق فى المنطقة. دائماً ماكان يقال فى إنجلترا أن الأمريكان لا يعرفون الكثير عن العلاقات الدولية، وأن إنجلترا هى التى تقود الحلف الأنجلوساكسونى سياسياً، بينما تقوده أمريكا عسكرياً.دعم الأوروبيين للخطة المصرية يعطى دفعة قوية للموقف المصرى والعربي، خاصةً إذا تهورت إسرائيل وقررت إعادة احتلال غزة.. الحرب تستدعى بناء تحالف دولى، ولذا فسوف تجد إسرائيل نفسها معزولة دولياً وإقليمياً وسوف تخسر التعاطف والدعم السياسى والمادى الذى بنت استراتيجيتها عليها منذ نشأتها.سوف تجد الدول الخليجية الداعم المادى الأساسى لتنفيذ الخطة نفسها فى موقع أفضل عندما تتعرض لضغط سياسى من الرئيس الأمريكي. فلن يكون العرب أكثر قرباً إلى أمريكا عن الحلفاء التقليديين مثل إنجلترا وفرنسا.الأهم بالنسبة لمصر، جاء الدعم الأوروبى تتويجاً لجهودها الدبلوماسية الحثيثة لشرح بنود الخطة، وإثبات أنها خطة قابلة للتنفيذ ومتسقة مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.لذا، فإن نجاح مصر فى اتخاذ موقف قوى وصريح ضد التهجير القسرى لأهل غزة، وحشد الدعم الدولى لموقفها، وتقدمها بخطة محكمة من حيث الصياغة والمضمون، هو انتصار سياسى وموقف قومى يحسب للإدارة المصرية.
لقد أثبتت مصر حكومةً وشعباً أنها دولة كبرى فى المنطقة ولها ثوابت قومية وسياسية لا يمكن التنازل عنها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم التهديد والوعيد الذى أعلن عنه الرئيس الأمريكي.
حفظ الله مصر من كل مكروه، وكل عام وأنتم بخير.
*رئيس جامعة حورس