مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق آلاف الأسرى وعلى رأسهم المرضى لايزال مستمرا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التعذيب الممنهج بحق الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجونه بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لايزال عاجزا أمام هذه الانتهاكات المستمرة .
لقاء حول أسباب التفكك الأسري وكيفية مواجهته بثقافة الفيوم هيئة البث تُكذب ادعاءت نتنياهو.. وتؤكد: استلم من حماس قائمة بأسماء الأسرى
وقد شكّلت الجرائم الطبيّة والحرمان من العلاج الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحقّ العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، حيث استخدمت كافة الجرائم في سبيل قتل المزيد من الأسرى، أبرزها فرض ظروف احتجاز قاسية ومأساوية، وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة، والتعمد بإصابة الأسرى بأمراض من خلال حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتجويعهم، وتحويل حاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني _ في بيان مشترك حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم _ إنّ الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بيت لحم، تعرض لجريمة طبيّة ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبين بعد الإفراج عنه في 29 أغسطس الماضي بإصابته بمرض سرطان الدم.
ووفقا للبيان ، فإنّ الشهيد طقاطقة ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون المتوحشة..مشيرا إلى أن قضية الشهيد طقاطقة تفرض اليوم تساؤلا كبيراً ومتجدداً بشكل لحظيّ على مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديداً الأسرى المرضى الذين لم يعد بمقدور المؤسسات حصر أعدادهم.
ونبه البيان إلى أن ظروف الاعتقال المأساوية حوّلت كافة الأسرى إلى أسرى مرضى وبمستويات .. كاشفا عن أنّ غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم بعد الحرب، وحتّى اليوم، يُعانون من مشاكل صحية، استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لا يكتف بجريمته بحقّ الأسرى داخل السجون، بل يواصل ذلك بأدوات أخرى منها حرمان المواطن الفلسطيني من العلاج في المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948 (لذرائع أمنية)، كما جرى مع الشهيد إسماعيل طقاطقة بعد أن تبين أنه بحاجة إلى زراعة نخاع حيث رفض الاحتلال نقله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لاستكمال علاجه، ولاحقا عمل على عرقلة نقله إلى الأردن من أجل استكمال علاجه وقد ساهمت المماطلة إلى تفاقم وضعه الصحيّ إلى أنّ اُستشهد صباح اليوم.
وفي هذا الإطار ..حذرت الهيئة والنادي من أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقا يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة، خاصة مع انتشار الأوبئة بين صفوفهم، وأبرزها مرض (الجرب- السكايبوس) الذي شكّل نموذجاً واضحاً للجرائم الطبية ونشر الأوبئة بشكل متعمد بين صفوف الأسرى، بهدف قتلهم والتسبب لهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها لاحقا.
وحمّلت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير السابق طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تهدف إلى قتلهم.
وجددت مؤسسات الأسرى دعوتها لعائلات الأسرى المفرج عنهم، بأن يقوموا فور الإفراج عن أبنائهم نقلهم لأقرب مستشفى وعمل الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحيّة والاحتفاظ بالتقرير للأهمية، في ضوء المعطيات الصحيّة الخطيرة التي تُتابعها المؤسسات عن الأوضاع الصحيّة للأسرى والمفرج عنهم .
وجددت الهيئة والنادي مطالبتها المتكررة للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي تشكل وجها آخر من أوجه الإبادة المستمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعذيب الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين المرضى قطاع غزة سجون الاحتلال الإفراج عن من الأسرى فی سجون إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكشف عن انتهاكات شديدة بحق معتقلي غزة في سجون الاحتلال
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن انتهاكات شديدة بحق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أنهم يتعرضون لـ"عنف شديد وإهانات متنوعة في مراكز الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي".
وأشارت الهيئة إلى أن "معظم المعتقلين منذ بداية الحرب يتواجدون الآن في منشآت مصلحة السجون، ومع ذلك فإن معظم أهالي غزة الذين تم اعتقالهم في الأشهر الثلاثة الماضية، يقبعون في منشآت اعتقال عسكرية".
ونقلا عن محامين التقوا معتقلين، أفادت الهيئة بـ"استخدام الجنود والضباط العنف الشديد بحق المعتقلين الفلسطينيين في المنشآت التي يديرها الجيش"، منوهين إلى أن المعتقلين يقبعون في منشآت بنيت بجوار سجن "عوفر" وأخرى في معسكر "عناتوت" العسكري على مشارف مدينة القدس المحتلة.
تكبيل الأيدي
وزادت بأن "شهادات 12 معتقلا في المنشأة قرب عوفر تفيد بأن العديد منهم مكبلو الأيدي طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم وفي الحمام، باستثناء الاستحمام مرة واحدة أسبوعيا، وبعضهم معصوبي الأعين طوال ساعات النهار".
وقال أحد المعتقلين إنه "تم نزع الأصفاد عنه لأول مرة بعد 4 أشهر متتالية كان مكبل اليدين فيها"، حسب الهيئة التي أفادت أيضا "بوجود أدلة على الضرب والإساءة (للمعتقلين)".
ونقلت عن أحد المعتقلين لم تسمه: "عندما يتم إخراجنا للاستجواب، يضربوننا أثناء مرورنا من مكان إلى آخر، يأتي ضابط إلينا ويسبنا ولا يسمح لنا بالتكلم وإلا تعرضنا للضرب".
أما المنشأة الموجودة في معسكر عناتوت فهي "أصغر حجما، وتفيد تقديرات بأنها تضم حوالي 100 محتجز"، وفق هيئة البث.
إهانات من الجنود
وقالت: "أفاد المعتقلون في مقابلات بأن الجنود يبصقون عليهم ويسبونهم ويوقظونهم بعد ساعة من النوم ويأمرونهم بالوقوف لمدة نصف ساعة، ويتكرر الأمر مرات".
وعلى الرغم من ذلك، زعم الجيش الإسرائيلي أن "الظروف في المنشأة قرب سجن عوفر ملائمة للاحتجاز طويل الأمد، ولا يتم تكبيل أيدي المعتقلين في زنازينهم، باستثناء حالات محددة، كما لا يتم استخدام عصابة العينين"، حسب الهيئة.
كما زعم بأنه "في مركز الاحتجاز بمعسكر عناتوت، يتم إعطاء المحتجزين منتجات النظافة حسب الحاجة ووفق ما يقتضيه القانون، ويستحمون مرتين أسبوعيا".
واعتقل الجيش آلاف المدنيين الفلسطينيين بغزة، بينهم أطفال ونساء وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى مدار أكثر من عام، وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية جرائم تعذيب بشعة وإهمال طبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، ما أودى بحياة العديد منهم.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.