تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعلنت دار الهالة للنشر والتوزيع والترجمة  عن إصدار الكتاب الجديد للدكتور زين عبد الهادي تحت عنوان "متاهة القراءة"، بجناح c11 صالة 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وهو كتاب يمزج بين العمق الأكاديمي والنزعة الذاتية التي تستكشف أثر القراءة في تشكيل الشخصية الإنسانية عبر مراحل العمر المختلفة.

ويعد الكتاب إضافة مميزة للمكتبة العربية، حيث يتناول القراءة ليس فقط كوسيلة لاكتساب المعرفة، بل كعملية مؤثرة في صياغة هوية الإنسان وتوجهاته الفكرية والوجدانية.

"متاهة القراءة"

يقع هذا الكتاب في منطقة معرفية بينية تجمع بين الأنثروبولوجيا، علم النفس، الفلسفة، والأدب، يتناول علاقة القراءة بتشكيل شخصية الفرد وتأثيرها على حياته كفرد مستقل وضمن جماعة إنسانية ذات سمات ثقافية محددة، من خلال صفحات الكتاب، يناقش الدكتور زين عبد الهادي كيف تؤثر القراءة على تطور الإنسان من الطفولة إلى الشيخوخة، وكيف تساهم في بناء الحكمة والتجارب التي يكتسبها الفرد عبر حياته، وفي الكتاب يطرح المؤلف تساؤلات فلسفية عميقة مثل:

"كيف تشكل القراءة شخصية القارئ؟ وهل يمكن فصل سنوات الطفولة عن سنوات النضج والشيخوخة؟ ولماذا يدفعنا المجتمع نحو القراءة منذ الصغر؟".

ويتحدث الدكتور زين عبد الهادي عن القراءة كفعل إبداعي يثير المخيلة ويغذي الروح، ويستعرض تجربته الشخصية مع القراءة وكيف ساهمت في تكوين شخصيته وقناعاته الفنية والإنسانية والمهنية، ويأخذ الكتاب طابعًا شبيهًا بالسيرة الذاتية في جزئية علاقته بالكتب والقراءة، مما يجعله قريبًا من كل قارئ، سواء كان شابًا يبحث عن توجيه أو شخصًا ناضجًا يعيد تقييم علاقته مع الكتب.

محتوى الكتاب وأهميته

ينقسم الكتاب إلى عدة محاور رئيسية تناقش القراءة وتأثيرها على الوعي الفردي والجماعي، أهمية القراءة في بناء الهوية الثقافية، كيف تتطور شخصية القارئ عبر مراحل العمر المختلفة؟، دور القراءة في تحفيز الخيال وصناعة الإبداع.

ويطرح الكتاب رؤى حول كيفية توجيه القراءة لتصبح وسيلة لتنمية الذات وتشكيل الشخصية السوية، كما يؤكد على أن القراءة ليست مجرد فعل ترفيهي أو وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هي عملية مستمرة تشكل وجدان الإنسان وتجعله أكثر وعيًا بذاته وبالآخرين.

ويؤكد الدكتور زين عبد الهادي في كتابه على أهمية القراءة في صياغة شخصية الإنسان منذ طفولته وحتى شيخوخته، ويشير إلى أن القراءة ليست مجرد هواية، بل هي فعل تأسيسي ينحت شخصية القارئ ويصقلها بمرور الوقت.

يقول المؤلف في الكتاب: إن "القراءة تنحت الشخصية نحتًا، فقل لي ما تقرأ أقل لك من أنت، ولذا علينا أن نوجه القراءة التوجيه السليم الذي يخدم هويتنا الثقافية ويؤسس لأجيال أكثر وعيًا وانتماءً".

وقالت الروائية والناشرة هالة البشبيشي، إن الكتاب موجه لكل الفئات العمرية فهو يشجع الشباب على اكتشاف سحر القراءة وتأثيرها في تكوين مخيلتهم وإثراء ثقافتهم، ويقدم دعوة للكبار ليصبحوا مرشدين في عالم القراءة، سواء كانوا آباءً، أمهات، معلمين أو مربين، ولإضاءة الطريق للأطفال نحو القراءة كوسيلة لتكوين شخصياتهم المستقبلية.

ويجدر الإشارة إلى مشوار الدكتور زين عبد الهادي الثقافي، فهو أحد أبرز المثقفين والأكاديميين في الوطن العربي،حصل على الدكتوراه في علم المكتبات والمعلومات، وتركزت أبحاثه حول تأثير المعرفة والقراءة على بناء الهوية الإنسانية وتشكيل المستقبل، شغل عدة مناصب أكاديمية وإدارية رفيعة، منها: رئيس دار الكتب والوثائق القومية الأسبق، أستاذ في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة، مدير مكتبة جامعة حلوان سابقا، مستشار ثقافي في العديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى أنه المشرف العام على مكتبات مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إصدار جديد الأنثروبولوجيا الثقافة والفنون السيرة الذاتية المكتبات والمعلومات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب قسم المكتبات والمعلومات القراءة فی

إقرأ أيضاً:

الجديد: أقترح رفع مخصصات بطاقة الأغراض الشخصية إلى 8 آلاف دولار 

اقترح المحلل الاقتصادي، مختار الجديد، إعادة مخصصات بطاقة الأغراض الشخصية إلى 8 آلاف دولار سنويًا للمواطن، بدلًا من السقف الذي خفّضه المصرف المركزي مؤخرًا إلى 2000 دولار.

واعتبر الجديد، في منشور له بفيسبوك، أن لجوء إدارة المصرف إلى تنفيذ أدوات السياسة النقدية التقليدية، كرفع سعر الفائدة أو تعديل نسب الاحتياطي والسيولة، قد لا يكون مجديًا في الحالة الليبية، مشيرًا إلى أن البيئة الاقتصادية في ليبيا تختلف جذريًا عن النماذج النظرية التي تُدرّس في كتب الاقتصاد.

وأوضح أن الحل يكمن في ابتكار أدوات مالية ونقدية خاصة تتماشى مع واقع ليبيا وظروفها الراهنة، من أجل تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد وتحقيق استقرار حقيقي في السوق النقدية والمالية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك فيصل تحصد 3 ميداليات بمعرض جنيف للاختراعات
  • الإنسانية أولا أو الشخصية .. وأيهما نتيجة للآخر؟
  • بحضور أجنبي وأجواء ثقافية.. معرض الكتاب يُفتتح ضمن مهرجان بابل (صور)
  • بعد 21 عاماً.. أحمد السقا يعود إلى هذه الشخصية!
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
  • عامل بركان ينبه رؤساء الجماعات إلى استغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية
  • صندوق النقد الدولي يؤكد تفوّق المملكة في عدد مراكز البيانات ويشيد بجهودها في إصدار نظام حماية البيانات الشخصية
  • الجديد: أقترح رفع مخصصات بطاقة الأغراض الشخصية إلى 8 آلاف دولار 
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تستعرض تجاربها بمعرض التعليم الدولي
  • عصام السقا: عملت معايشة عشان شخصية النبطشي في "إش إش"