سلّط موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" الإيطالي الضوء على جهود السلام التي تبذلها الحكومة التركية لحل القضية الكردية من خلال المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني عبر البرلمان التركي.

وأشار الكاتب شورش سورمي -في تقرير نشره الموقع- إلى اللقاءات الجارية حاليا بين وفود من الأحزاب الكردية والبرلمان التركي، موضحاً أن عبد الله أوجلان -زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل لدى تركيا- بعث برسائل تدعو لدعم السلام واتخاذ خطوات إيجابية لحل القضايا الخلافية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: لا مفر من تسوية بغزة والتعذيب في صيدنايا أفقد الناس صوابهمlist 2 of 2أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومناend of list

وأضاف أن فاروق كيليتش، النائب عن حزب العدالة والتنمية، أعرب عن ثقته بأن عملية السلام في تركيا ستثمر نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان اتخذ قرارا بمد يد الأخوة للجميع دون أي شروط، وأنه يسعى لحل القضايا بروح رجل الدولة.

ووفق الكاتب، فإن تصريحات كيليتش تأتي تزامنا مع استمرار المفاوضات التي يجريها العمال الكردستاني داخل قبة البرلمان التركي بالتنسيق مع أوجلان، ويضم وفد الحزب كلا من بروين بولدان وسري ثريا أوندر.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد بالسياسي الكردي أحمد ترك بناء على طلب من أوجلان، بعد أن التقى سابقا رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي.

إعلان

وذكر الكاتب أن أوجلان وجّه -بعد لقاء الوفد الكردي في سجن إمرالي يوم 28 ديسمبر/كانون الأول- عدة رسائل إلى الأحزاب السياسية التركية، وأعرب عن استعداده لاتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز عملية السلام.

وقال أوجلان إنه يجب على جميع الأحزاب السياسية أن تأخذ زمام المبادرة لإنجاح العملية الحالية، وتتصرف بشكل بناء، وتقدم دعما إيجابيا بشكل مستقل.

ونقل الكاتب عن كيليتش قوله إن تصريحات أوجلان مهمة للغاية في سياق الجهود الحالية، معربا عن قناعته بأن الزعيم الكردي يسعى منذ فترة طويلة إلى وقف الخلاف، لكن مواقفه لم تحظ بالزخم المطلوب في الفترات السابقة.

وذكر كيليتش أن قضايا الأكراد في العراق وسوريا وتركيا مترابطة، ولا يمكن فصلها عن بعضها، مشيرا إلى أن رؤية أنقرة تتمثل في ضمان حصول جميع الأكراد على حقوقهم في كل دولة.

كما صرح لقناة "رووداو" الكردية بأن الحكومة ترى أن من مسؤوليتها حل القضية الكردية، وترى أن حقوق الجميع يجب أن تُحترم وتُصان في إطار الدولة التركية، لكنه أوضح أنه من المبكر جدا الحديث عن عفو عام في تركيا في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية حاليا.

ويرى مدير مركز رووداو للدراسات زريان روجهلاتي أن إظهار البرلمان التركي التزامه بحل المشاكل هو النقطة الأهم في رسالة أوجلان، فهو يريد أن يكون هناك أساس قانوني لمعالجة القضايا الشائكة في إطار برلماني.

ونقل الكاتب عن روجهلاتي قوله إن عملية السلام في تركيا توقفت عام 2015 بسبب التطورات في كردستان سوريا، وقد عادت مجددا عبر الجهود التركية الحالية، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن تُذكر حقوق الأكراد بالدستور التركي في المرحلة الراهنة، ولكن أن يتم ذلك لاحقا، حسب رأيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات العمال الکردستانی البرلمان الترکی

إقرأ أيضاً:

«حزب العمال الكردستاني» يحدد شروطه مقابل تسليم سلاحه للسلطات السورية

كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن “إجراء الإدارة السورية المؤقتة مفاوضات مع حزب “العمال الكردستاني” لتسليم سلاحه، وأن الحزب اشترط وجود تشكيل مستقل لقواته في الجيش السوري، وأن الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.

وكتبت الصحيفة التركية المقربة من حكومة أنقرة: “عُقد اجتماعان بين قيادة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والإدارة السورية المؤقتة. وطالب ممثلي الأكراد بالحصول على فرقة أو فيلق في الجيش السوري الرسمي مقابل التخلي عن الأسلحة التي بحوزتهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الكردستاني” اقترح اقتسام إنتاج حقول النفط – التي يقوم بالعمل عليها وتطويرها بدعم من الولايات المتحدة- مع السلطات السورية بنسبة %50″.

وذكرت “حرييت” أن “الإدارة السورية المؤقتة لم تقبل بأي شروط طرحها الأكراد. وتساءلت الصحيفة التركية “كيف تصرفت الإدارة السورية الجديدة؟”.. لقد طالبوا “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” بإلقاء أسلحتهم.. هذا القرار مهم للغاية.. ففي نهاية المطاف، إذا لم يسلم “الكردستاني” و”حماية الشعب” أسلحتهم، فلماذا حدثت الثورة السورية؟ بينما أعلنت جماعات مسلحة أخرى أنها ستلتزم بالقرار”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه “في حال لم يلقِ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” السلاح فهل سيعودان إلى الكفاح المسلح؟ وهو ما يعني أن الحرب الأهلية ستبدأ مرة أخرى في سوريا”.

كما أفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن “الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.

وذكرت الصحيفة: “بالإضافة إلى الاقتصاد، فإن جدول أعمال الاجتماع في بيشتيبي (المنطقة التي يقع فيها مقر إقامة أردوغان في أنقرة) سيتضمن أحداثا إقليمية وعالمية”.

وبحسب الصحيفة، “من المتوقع أن تتم مناقشة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وآخر التطورات في عملية وقف إطلاق النار. والموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية لمجلس الوزراء سيكون آخر الأحداث في سوريا”.

وأضافت الصحيفة “أرسلت الوزارات وفودا للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار في سوريا، وسيتم مناقشة احتياجات البنية التحتية والطاقة والزراعة. كما سيتم بحث المرحلة التي تم التوصل فيما يتعلق بالعودة الآمنة للسوريين و”خارطة الطريق” في المستقبل”.

آخر تحديث: 6 يناير 2025 - 16:38

مقالات مشابهة

  • حزب الجيد: لن نجري لقاءات خلف الأبواب المغلقة!
  • الشعب الجمهوري يستقبل وفد الحزب الكردي
  • أنقرة: القضاء على العمال الكردستاني في سوريا.. مسألة وقت
  • هل يريد زعيم العمال الكردستاني الزواج؟
  • «حزب العمال الكردستاني» يحدد شروطه مقابل تسليم سلاحه للسلطات السورية
  • ضربة لهيكل النساء المسلحات في حزب العمال الكردستاني
  • برلماني سابق يدعو لتصفية الحزب الكردي قبل الإفراج عن أوجلان!
  • رسالة تركية للعمال الكردستاني في سوريا.. "مسألة وقت"
  • هل دعا أوجلان العمال الكردستاني لإلقاء السلاح؟