حادث نيو أورليانز يكشف استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قتل 14 شخصاً وأصيب عشرات بجروح، عندما اندفع شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاماً، بشاحنة صغيرة صوب حشد احتفالي في نيو أورليانز الأمريكية.
أن الحركات الإرهابية تزداد قوة عندما تعتقد أن التاريخ في صفها
وقتلت الشرطة الأمريكية الإرهابي في تبادل لإطلاق النار، قبل أن يتمكن من إحداث المزيد من الفوضى.
وكانت الشاحنة تحمل عَلَم تنظيم داعش. وفي مفارقة قاسية، كان محتلفون متجمعين لاستقبال السنة الجديدة، فيما ذكر بحوادث دهس سابقة، حسب ما أفاد ماثيو كونتينيتي، صحافي ومؤلف ومعلق سياسي أمريكي.
وقال كونتينيتي إن "انتباهنا يتحول إلى الداخل في مثل هذه اللحظات، حيث تقدم وسائل الإعلام تحديثات على ما لديها من معلومات، وتسلط الضوء على الضحايا، وتستكشف كيف تحوَّلَ منفذ الهجوم - ذلك المواطن الأمريكي والمحارب القديم في الجيش من هيوستن بولاية تكساس - إلى متطرف". مسار ملتو
وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "فري بيكون" الأمريكي: "من المغري التركيز على المسار الملتوي لجبار نحو القتل الجماعي، مع إهمال الحركة الأيديولوجية الأوسع التي ينتمي إليها. ويجب تجنب مثل هذه الإغراءات. فما حدث في نيو أورليانز كان أكبر من مجرد مرض يصيب رجلاً واحداً. شكَّل الحادث أحدث فظائع ارتُكبت باسم أيديولوجية مريضة".
The ISIS Threat Never Left https://t.co/BS3ApP7REC
— reuben poupko (@poupko) January 6, 2025
وتابع الكاتب أن "النظرة العالمية المتطرفة التي يجسدها تنظيم داعش الإرهابي لم تُهزم بعد. بل على العكس من ذلك، إنها في طور الظهور. فقد وقع هجوم رهيب في موسكو في أبريل (نيسان) الماضي، وأسفر هجوم سوق الكريسماس في ألمانيا في الشهر الماضي عن مقتل 4 نساء وصبي في التاسعة من عمره، وتنمو النزعة المتطرفة وتؤجج العنف في مختلف أنحاء أفريقيا.
أودت الحرب العالمية التي شنتها أمريكا على الإرهاب إلى تدمير تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأدت الحملة ضد داعش الإرهابي، التي بدأت على مضض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكثفها ترامب إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيم في العراق وسوريا. وسحقت استجابة إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حماس، وأعاقت حزب الله، وتركت إيران تبحث عن منفذ للهروب. الحركات الإرهابية والتاريخ
وذكر الكاتب أن الحركات الإرهابية تزداد قوة، عندما تعتقد أن التاريخ في صفها. ولا توجد طريقة أفضل لتخليص الإرهابيين من هذه الفكرة من حرمانهم من الملاذ الآمن وتدمير قادتهم.
"Islamic State has not disappeared and with events shifting in the Middle East against their interests, such as in Syria, the group will assert itself"@LinaKhatibUK (@CH_MENAP) joins @BBCr4today to discuss the terrorist attack in New Orleans.https://t.co/k8IWKSHAtf
— Chatham House (@ChathamHouse) January 2, 2025
وأضاف: "نسيت أمريكا هذا الدرس؛ فنجد أن قادتنا قلصوا التزاماتهم في العراق وسوريا. وحولت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية انتباهها إلى التطرف المحلي والقومية البيضاء. والأسوأ من كل ذلك أن الرئيس بايدن انسحب على عجل من أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً، وتقطعت السبل بالمواطنين الأمريكيين وحاملي التأشيرات، وتفرق حلفاء أفغانستان، ووقع الشعب الأفغاني في قبضة ميليشيا تطلق على نفسها حكومة، ووقعت المساحات غير الخاضعة للحكم في أفغانستان في أيدي تنظيم داعش الإرهابي".
في ذلك الوقت، تعهد بايدن بمواصلة مراقبة العدو، والقدرات العسكرية "التي تتجاوز الأفق"، ودعم النساء والفتيات الأفغانيات. ولكن كل هذا لم يكن صحيحاً. وقال الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، في الربيع الماضي عن أفغانستان: "ليس لدينا أي قدرة تقريباً على رؤية ذلك البلد، ولا نملك أي قدرة تقريباً على توجيه ضربات إليها".
واستأنفت حركة طالبان عمليات الإعدام العلنية، وفرضت قواعد اللباس والسلوك على النساء، وحرمت الفتيات من التعليم. وفي اليوم التالي، قالت حركة طالبان إنها ستغلق المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء.
وزاد الكاتب: "عليك أن تفكر في التباين بين إسرائيل والولايات المتحدة. تمتلك إسرائيل الإرادة لضرب أعدائها، وإثبات الحقائق على الأرض لصالح أمنها، واستعادة الردع في جوار خطير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب داعش الإرهابی تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
هل أغلقت أفغانستان سفارتها في تركيا؟
أنقرة (زمان التركية) – علق مسؤول في وزارة الخارجية بحكومة “طالبان” الأفغانية، على نبأ إغلاق سفارة بلاده في العاصمة التركية أنقرة، مؤكدا أن السفارة تواصل عملها كما كانت في السابق.
ونشر رئيس القسم الآسيوي في وزارة الخارجية الأفغانية، ذاكر جلالي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” تغريدة قال فيها إن “السفارة الأفغانية في أنقرة تواصل عملها كالمعتاد، وتقدم الخدمات القنصلية”.
وأضاف جلالي “يجب أن يطمئن المواطنون إلى أن الخدمات القنصلية ومهام تمثيل البلاد يقوم بها دبلوماسيو الإمارة الإسلامية في السفارة بشفافية كاملة ومسؤولية والتزام”.
وأوضح أن “تغيير ونقل الدبلوماسيين في البعثات الدبلوماسية عملية طبيعية” مؤكدا أن دبلوماسيي حكومة “طالبان” أصبحوا الآن مسؤولين عن شؤون السفارة الأفغانية في تركيا.
وأشار إلى أن المواطنين الأفغان لا يزالون قادرين على الاستفادة من الخدمات القنصلية.
وكانت سفارة أفغانستان في تركيا أعلنت أمس الخميس أنها أغلقت بشكل نهائي مقرها في أنقرة بعد قرار بهذا الصدد أصدرته السلطات التركية.
وبقيت السفارة تعمل بالطاقم نفسه مدى ثلاث سنوات ونصف سنة على الرغم من استيلاء حركة “طالبان” على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021.
وفي منشور على منصة “إكس” قالت السفارة إنها ستغلق بناء على “قرار البلد المضيف” وأنها ستلم السفارة لوزارة الخارجية التركية.
وتابعت السفارة: “بعد أحداث الخامس عشر من أغسطس 2021، وبعدما باءت بالفشل محاولات طالبان السيطرة على السفارة وبعد الضغوط المستمرة التي مورست على دبلوماسيي هذه السفارة وموظفيها، وكذلك الضغوط التي مورست على الحكومة التركية، قرّرت وزارة الخارجية (التركية) إنهاء مهمة السفير ودبلوماسيي هذه السفارة لدى الجمهورية”.
وأشارت السفارة في منشورها على “إكس” إلى أنها “بصدد إنهاء مهمتها بسبب عدم وجود حكومة شرعية تعكس إرادة الشعب في أفغانستان”، وشكرت لتركيا “دعمها في السنوات الأخيرة”، وأضافت “أنهى جميع الدبلوماسيين عملهم في هذه السفارة اعتبارا من 6 فبراير 2025”.
من جهته، قال حارس أمني في السفارة إن البعثة ستغلق لأنها “لا تمتثل لنظام طالبان”.
لكن على الرغم من الإعلان، بدا أن السفارة واصلت عملها طوال النهار، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
ولم تقدم وزارة الخارجية التركية حتى الآن توضيحا رسميا بشأن هذه المسألة.
Tags: اغلاق السفارة الأفغانستانية في تركياالعلاقات التركية الأفغانيةتركيا وأفغانستانسفارة أفغانستان