المفتي قبلان للقوى السياسية والروحية والكتل: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الى القيادات السياسية والروحية والكتل النيابية، فيها:
"لأن يوم غد يوم نيابي مفصلي ببنية وأرضية هذا البلد الذي يتعرض لزلزال خارجي وانقسام سياسي عامودي يكاد يبتلع البلد، ولأن هذا البلد بهيكله الوطني لا يستمر إلا بالتوافق والميثاقية، ولأن الإختلاف على بعض الإستحقاقات وفقا للظروف والمعطيات يؤخذ به أثره على الواقع اللبناني المهدد بشدة، ولأن المنطقة تتزلزل، ولأن القطيعة السياسية لها صلة باللعبة الخارجية المندفعة نحو خراب المنطقة وتمزيق الممزق، ولأن واقع البلد مهدد للغاية، ولأن نظامنا السياسي يلزمنا بتقطيع الإلتزامات الميثاقية بطريقة توافقية ضامنة للبنان الوحدة الوطنية والعائلة التاريخية، لذلك أقول: الرئاسة اللبنانية مركز ميزان وحدة لبنان، ومنطق السيادة الوطنية يفترض أن الرئيس شأن لبناني لا شأنا خارجيا، واللعب بنار التوازنات يضع البلد بطريق الكوارث الوجودية، والمطلوب أن ينتخب النواب لا السفراء".
أضاف: " وبكل صراحة، الخارج يدفع نحو رئيس انتقامي وعينه على اللعبة الدولية الثملة بالفتن والكوارث والخراب، والبلد بظروفه وظروف المنطقة لا يستطيع تحمل أي مغامرة، كما لا يستطيع تقطيع مشروع انتداب، ولا يقوم بفتنة، ولا يقدر على ابتلاع لعبة تغليب فريق على فريق آخر وسط ارتباطات خارجية تضع البلد فوق صفيح متزلزل".
وتابع المفتي قبلان: وللتاريخ أقول: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم وعدم الدفع نحو متاريس نيابية أو تدشين حرب دستورية أو إشعال فتنة سياسية وسط آلة إعلام تعتاش على ضخ الفتن والدفع نحو الخراب والإنتقام، واللحظة تاريخية، وخطابي لكل القوى النيابية والسياسية والروحية.
وبكل صدق أقول: نريد أن نعيش معا بعيدا عن مشاريع العالم الملتهبة بالفتن ومواقد الأمم، وما يريده الخارج للبنان الفوضى والإنقسام والإقتتال والتمزيق والدفع نحو كارثة تطال صميم لبنان ووحدته الوطنية، وبصراحة أكثر اللعبة الخارجية تضعنا أمام معادلة: "الخراب أو الخراب"، وبعض القوى الكبرى تبتلع الإعلام وبعض الكتل النيابية وعينها على ابتلاع لبنان، والبلد على حافة المجهول، وهدف القوى الخارجية ملاقاة إسرائيل وتفريغ القرار الوطني من قيمته الوطنية وعائلته اللبنانية، والعين على الأجهزة الأمنية والفتن الطائفية والمناطقية، وتاريخ لبنان القريب البعيد عبارة عن لعبة أمم مكررة بين الأمن والسياسة والطوائف والخراب، والوقت للتلاقي لا القطيعة، واللحظة لانتشال لبنان من مشروع كارثة وجودية، والتحدي ينتهي بالخراب، والمقامرة بمصير لبنان أسوأ من قنبلة نووية، وتصحيح العلاقة مع الخارج يكون بحفظ السيادة الوطنية والتوازنات اللبنانية، وقد بلغت، حمى الله لبنان من لعبة الأمم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: خطط للتخلص الآمن من مخلفات الحرب وإعادة تدويرها
عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت وزيرة البيئة اللبنانية تمارا الزين، أن الوزارة تعمل على تطوير خطط متكاملة لإدارة النفايات الناتجة عن الصراع الذي شهده لبنان مؤخراً، في ظل التحديات البيئية التي تواجه لبنان بسبب الأزمات المتلاحقة، وتسعى الجهود إلى تحويل الأزمة البيئية إلى فرصة لتعزيز السياسات المستدامة ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لحماية البيئة اللبنانية من أي تداعيات مستقبلية.
وأوضحت الوزيرة في تصريح لـ«الاتحاد» أن التعامل مع النفايات الناتجة عن الدمار يمثل إحدى الأولويات الرئيسة للوزارة، حيث يتم العمل على تطوير خطط للتخلص الآمن من المخلفات وإعادة تدوير ما يمكن الاستفادة منه، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع جهات دولية ومحلية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة تساهم في تقليل الأثر البيئي الناجم عن تراكم الأنقاض والنفايات.
وقالت الزين: «نحن لا نعتبر هذه الأزمة تحدياً فحسب، بل فرصة أيضاً لتعزيز الوعي البيئي وتطوير آليات مستدامة لإدارة النفايات، وهناك توجه نحو إعادة استخدام المواد القابلة للتدوير والاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار، مما يساهم في تقليل الضغط على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة».
وشددت الوزيرة على أهمية إعادة التشجير وتعزيز الاستفادة من الأراضي المتضررة من الأزمات البيئية، لافتة إلى إطلاق الوزارة خططاً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة عبر زراعة الأشجار المحلية وتعزيز الغطاء النباتي، لتقليل مخاطر التصحر والتغير المناخي.
وأوضحت أن إعادة التشجير خطوة أساسية لدعم الاقتصاد وخلق فرص عمل، خاصةً في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة، مشيرة إلى وجود رؤية شاملة ترتكز على الاستفادة من الأراضي المتضررة وتحويلها إلى مساحات خضراء منتجة، من خلال دعم المشاريع الزراعية المستدامة وتحفيز المجتمعات المحلية على المشاركة في هذه المبادرات.
وذكرت الزين أن الوزارة تعمل على تفعيل الشراكات مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع تدعم التنمية المستدامة، وإعداد برامج توعوية تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة وتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، مضيفة أن بناء مستقبل مستدام يبدأ من وعي المجتمع وإدراكه لحجم التحديات البيئية.
وقالت إن التحديات البيئية تستوجب حلولاً جذرية، ولهذا نعمل على تنفيذ سياسات تضمن حماية الموارد وتعزز من قدرة لبنان على التكيف مع المتغيرات البيئية، موضحة أن العمل البيئي يحتاج إلى تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق نتائج ملموسة.