أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن القمة المصرية القبرصية اليونانية تجسد الروابط القوية التي تجمع بين شعوبنا ودولنا، وأصبحت نموذجا رفيعا في التعاون الإقليمي المتكامل.

وأوضح الرئيس السيسي في كلمته خلال قمة مصرية قبرصية يونانية، والتي نقلتها «القاهرة الإخبارية»: «لقد أثبتت السنوات الماضية، أنَّ هذه الآلية ليست مجرد أداة لبحث قضايا إقليمية بل شراكة راسخة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في منطقتنا التي تعتمد بشكل أساسي على تعاوننا المشترك في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».

وتابع: «التعاون والتنسيق بين دولنا ضروري خاصة مع تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط»، معربًا عن تقديره لمواقف البلدين الداعمة للشعب الفلسطيني في الحصول على استقلاله وإقامة دولته المستقلة وفقًا للمرجيعات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تكثيف الجهود والضغوط من أجل التوصل إلى التهدئة في المنطقة والتعامل مع أزماتها، وعلى رأسها الحرب في غزة ولبنان وتحقيق الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن والسودان، وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحويله لحرب شاملة؛ مما يترتب عليه تداعيات كارثية تطال الجميع، سواء كانت تداعيات اقتصادية وسياسية أو أمنية، فضلا عن الموجات الغير مسبوقة من النازحين.

وأضاف  أن التعاون الاقتصادي بين البلاد الثلاثة يمثل خطوة استراتيجية حيوية، ليس فقط من ناحية مساهمته في تعزيز النمو الاقتصادي، ولكن أيضا باعتباره خطوة محورية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي نطمح إليه.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقدر مواقف قبرص واليونان في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وأشيد بالتعاون الاقتصادي القائم بين دولنا، وأن التعاون بيننا يعد خطوة محورية في اتجاه التكامل.


وأضاف الرئيس السيسي، أن ندعو لتطوير التعاون المشترك بين دولنا في المجالات كافة، وأن قطاع السياحة أحد المحاور الأساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دولنا.


وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان.

تستضيف القاهرة، اليوم الأربعاء، قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصى نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وتعد هذه القمة العاشرة بين زعماء الدول الثلاث، منذ تأسيس آلية التعاون الثلاثى، والتى بدأت بعقد أول قمة ثلاثية فى القاهرة عام 2014، وتوالت بعدها القمم فى عواصم الدول الثلاث، لدعم آلية التعاون.

القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
ومن المقرر أن تتناول القمة تطورات الأوضاع فى المنطقة، خاصة ملفات الحرب فى قطاع غزة، والتطورات فى سوريا، والأزمات فى ليبيا والسودان والصومال، وعلى الصعيد الاقتصادى، يستهدف اللقاء تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، عبر الربط الكهربائى بين مصر واليونان ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما من المقرر أن تبحث القمة عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما يعقد على هامش القمة المنتدى الاقتصادى المصرى ــ اليونانى ــ القبرصى، بمشاركة وزراء وممثلى بعض الشركات من الدول الثلاث، وأكثر من 70 شركة قبرصية ويونانية و200 شركة مصرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي القمة المصرية القبرصية اليونانية المزيد بین دولنا

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع المجري يثمن دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العراقي–الأمريكي
  • وزير الاستثمار يبحث مع كبرى الشركات الفرنسية تعزيز التعاون الاقتصادي
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • تونس تبحث مع الناتو تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
  • محافظ كفر الشيخ: تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي يدعم التنمية المحلية بالمحافظة
  • وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية وآفاق التعاون الدفاعي
  • وزير أردني سابق: القمة الثلاثية بالقاهرة تؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام بالشرق الأوسط
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تبحث سبل تعزيز التعاون مع اليونان