موقع 24:
2025-03-10@23:21:34 GMT

فرنسا ترصد عودة ظاهرة رحيل المتطرفين إلى سوريا

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

فرنسا ترصد عودة ظاهرة رحيل المتطرفين إلى سوريا

رصدت دراسة حديثة للاستخبارات الإقليمية الفرنسية ظاهرة متجددة تتمثّل في رحيل مُتشددين يحملون جنسيات فرنسية وأوروبية إلى أراضي دول إسلامية، وخاصة سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، حيث تكثر على شبكات التواصل الاجتماعي "سناب شات" وإنستغرام، مقاطع الفيديو لتشجيع الشباب المسلمين على "الهجرة".

وبينما هاجر الآلاف من المتطرفين من مختلف أنحاء العالم منذ العام 2011 إلى الأراضي السورية للقتال ضدّ القوات الحكومية، إلا أنّ ظاهرة الهجرة الجديدة تختلف، حيث تأتي من مُنطلق العودة للعيش في بلد إسلامي قد يطغى فيه الدين على الدولة.

وتساءل الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ويليام موليني في تحقيق له نشرته مجلة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية: هل تجتذب سوريا الإسلاميين الفرنسيين؟ ولماذا يرحل المزيد والمزيد من الإسلاميين الفرنسيين عن بلادهم التي يحملون جنسيتها؟.

[Exclusif] Hijra : pourquoi de plus en plus d’islamistes français quittent la France

???? Article JDNews : https://t.co/U5An6YagWs pic.twitter.com/tk4eZoRzdX

— Le JDD (@leJDD) January 2, 2025 "الهجرة" خديعة إخوانية!

وحذّرت أجهزة الأمن الفرنسية من أنّ ظاهرة رحيل، أو الهجرة المُعاكسة، للفرنسيين من أصول مسلمة إلى سوريا، تأتي بتحريض من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي يستخدم "الهجرة" كأداة انفصالية عن المُجتمع، ويخدع الآخرين بمصطلح "الهجرة إلى دار الإسلام"، ليغدو ذلك علامة ملحوظة في الخطاب الإخواني والأصولي، حسب "لو جورنال دو ديمانش".

ومن الواضح عبر مقاطع الفيديو المتواصلة التي تبثّها شبكات إخوانية أنّه يُطلب من المسلمين مُغادرة فرنسا، حيث يزعم دُعاة مُتشددون أنّ ممارساتهم الدينية وهويتهم مهددة. لذا يتم تشجيعهم على الانضمام إلى دولة يُشكّل فيها المجتمع المُسلم الأغلبية، وفي المقام الأول البلدان التي يندمج فيها الدين مع الدولة.

وعلى الرغم من أنّ غالبية المنشورات تدعو للهجرة إلى سوريا تحديداً، إلا أنّ هناك دعوات مماثلة تُسلّط الضوء على الرحيل إلى تركيا، على الرغم من مبدأها الدستوري العلماني. كما أنّ بعض المنشورات تُقدّم إنجلترا باعتبارها "أرض الترحيب" المُحتملة، نظراً لتساهلها تجاه الطائفية الدينية.

[INFO @LeJDNews] Les islamistes français de plus en plus séduits par la “Hijra”, utilisée comme un instrument de séparatisme par les fondamentalistes et les Frères musulmans. ⬇️ https://t.co/NxJo9WwPra

— William Molinié (@WilliamMolinie) January 2, 2025 ناقوس الخطر

ويُشكّل الاتجار بالمخدرات والنزعة الانفصالية الإسلاموية لتنظيم الإخوان الخطرين الرئيسيين على التماسك الوطني في فرنسا، بحسب رئيس المخابرات الإقليمية برتراند شامولو، الذي دقّ ناقوس الخطر من أنّ تنظيم الإخوان عاد لينشط في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية.

وحذّر من أنّ يكون الهدف على المدى الطويل هو جعل فرنسا وأوروبا أرضاً للإسلام والتوافق مع الشريعة حيث يُمكن إعلان الخلافة في مناطق محددة. ويتبع للإخوان في فرنسا نحو 100 ألف شخص من خلال المراكز الدينية والثقافية والمُجتمعية التي يُديرونها، بالإضافة لتغلغلهم في جميع مناحي الحياة كالرياضة والصحة والتعليم وحتى في الإدارة والمؤسسات الرسمية.

ويتخذ تنظيم الإخوان الإرهابي من خطاب الضحية كأسلوب عمل منهجي يتمثّل بإدانة ما يُسمّى بالدولة المُعادية للإسلام خاصة عندما يتم إغلاق أحد المساجد التابعة لهم والتي يدعو أئمتها للعنف والجهاد. ومن هنا تأتي دعواتهم الأخيرة للرحيل إلى سوريا والعيش فيها.



قوانين الجمهورية "قمعية" للإخوان

بالمُقابل، تقول فلورنس بيرجود بلاكلر في المركز الفرنسي الوطني للبحوث العلمية إنّ الإخوان يُواجهون صعوبات جمّة للانتشار والتوسّع في دول العالم الإسلامي، حيث يتم إدراجهم هناك في قوائم الإرهابيين. أما في الغرب، فهم يتطورون دون عوائق حيث ينظر لهم البعض باعتدال، خاصة في فرنسا وبلجيكا؟ إلا أنّ التطوّرات الأخيرة في سوريا قد تدفع الكثير من العائلات المسلمة، حتى المعتدلة منها" وبتحريض من الإخوان على الهجرة إلى هناك وسط مخاوف من سيطرة التيار الإسلامي على شؤون الدولة والمُجتمع.

"Les frères musulmans ont de grosses difficultés à s'implanter dans le monde musulman car souvent listés comme terroristes. En occident ils se développent sans entrave car considérés comme modérés, de gauche, surtout en Belgique et en France." [Florence Bergeaud-Blackler] pic.twitter.com/4zsjPxtAbd

— ⛓️???? #LiberezBoualemSansal ✍️ (@IslamismeFrance) January 3, 2025

ويخلص الباحث الفرنسي جوليان تالبين، وهو عالم اجتماع في المركز الوطني للبحث العلمي، إلى أنّ قوانين الجمهورية الفرنسية، التي تحمي الحريات ولا تمنح امتيازات لأي دين معين، تُعتبر قمعية للغاية بالنسبة للإخوان. ولكي يشعروا بمزيد من "التقدير"، يُفضّل بعضهم الذهاب إلى المنفى في بلدان غير ديمقراطية، حيث الظروف الدينية والحكومية أفضل بالنسبة لهم، وقد يُمارس في دولهم الجديدة بالمُقابل التمييز ضدّ غير المسلمين.






المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا فرنسا إلى سوریا التی ی

إقرأ أيضاً:

اتفاق تاريخي في سوريا: اندماج "قسد" في مؤسسات الدولة ووقف لإطلاق النار شامل (تفاصيل)

دمشق – أعلنت الرئاسة السورية اليوم عن توقيع اتفاقية شاملة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تنص على اندماجها الكامل في مؤسسات الدولة، في خطوة تُوصف بأنها محورية لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء سنوات من الانقسامات. وجاء الإعلان وسط تأكيد على ضمان حقوق جميع السوريين، بما في ذلك المجتمع الكردي، ووقف فوري لإطلاق النار في كافة المناطق.

تفاصيل الاتفاق:

   الدمج المؤسسي: تشمل الاتفاقية دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ"قسد" في شمال شرق سوريا ضمن أجهزة الدولة، بما فيها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والإدارات المحلية، مع الحفاظ على حقوق العناصر المنضمة.

   وقف إطلاق النار: يُطبق وقف إطلاق النار بشكل فوري على كافة الأراضي السورية، مع تعهد الطرفين بحل الخلافات عبر الحوار.

   عودة النازحين: تضمن الدولة عودة آمنة للمهجرين السوريين إلى مناطقهم، وحمايتهم من أي انتهاكات، وفق آليات مُحددة.

   مكافحة التهديدات: يتعاون الطرفان في مواجهة ما وُصف بـ"فلول نظام الأسد" وأي جماعات مسلحة تهدد أمن سوريا.

   رفض التقسيم: يُؤكد الاتفاق رفض أي دعوات لتقسيم البلاد أو خطاب كراهية، مع التركيز على الهوية السورية الموحدة.

   حقوق المجتمع الكردي: يُعترف بالمجتمع الكردي كـ"مكون أصيل" في سوريا، مع ضمان حقه في التمثيل السياسي والمواطنة الكاملة.

   جدول زمني: يُفترض أن تُنفذ بنود الاتفاق بشكل كامل قبل نهاية العام الجاري، تحت إشراف لجنة مشتركة.

يأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات مُكثفة بين الجانبين، وسط ضغوط دولية وإقليمية لتحقيق الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، خاصة بعد التصاعد الأخير في الاشتباكات. وتحمل الاتفاقية بُعداً سياسياً يُعزز شرعية الدولة في الشمال السوري، بينما تُنهي "قسد" حالة الانفصال الإداري التي أدارت بها المنطقة منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • الإطار التنسيقي يدين المجازر التي يتعرض لها المواطنون في سوريا
  • الرئاسة السورية: اتفاق باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية
  • اتفاق تاريخي في سوريا: اندماج "قسد" في مؤسسات الدولة ووقف لإطلاق النار شامل (تفاصيل)
  • بعد العلويين..مسيحيو اللاذقية يفكرون في الهجرة من سوريا بعد الاشتباكات
  • مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا
  • اللبكي يكشف عن عدد العائلات التي نزحت من سوريا إلى عكار.. ولا خطر أمنيًا حتى الساعة
  • دول جوار سوريا تحذّر من عودة داعش وتنسق جهودها ضده
  • واشنطن: يجب محاسبة الإرهابيين المتطرفين الذين قتلوا الأقليات بسوريا
  • فرنسا تطالب بالتحقيق في جرائم غرب سوريا
  • ستراتفور: الخلافات بين فرنسا والجزائر تتعمّق بسبب الهجرة