أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية في جامعة القاهرة، أن من الثوابت الأساسية في عملية التقويم أن يكون التقييم موضوعيًا، وهذا يتطلب أن يتساوى جميع الطلاب في الفرص لتحقيق النجاح بناءً على امتحانات موحدة ومحتوى متسق. 

وقال حجازي إنه إذا كان الهدف هو تحديد المجموع النهائي للطلاب بناءً على درجاتهم في الامتحانات، فلا بد أن يكون محتوى الامتحانات موحدًا تمامًا بين جميع الطلاب، وبالطريقة نفسها، حتى لا يؤدي اختلاف المحتوى أو سهولة بعض الأسئلة مقارنة بالبعض الآخر إلى إهدار فرص بعض الطلاب.

وأضاف حجازي أن التربية الدينية تختلف من طالب لآخر بناءً على ديانته، وبالتالي يكون هناك اختلاف في المحتوى، مما يترتب عليه تفاوت في صعوبة الأسئلة من امتحان لآخر، وبالتالي عدم تكافؤ الفرص بين الطلاب.

 وأضاف: "إضافة الدين إلى المجموع يتطلب وجود إجراءات أخرى لضمان تحقيق العدالة، مثل إنشاء منهج مشترك يشمل الديانتين الإسلامية والمسيحية، لكن هذا الأمر مرفوض لأسباب دينية واجتماعية".

وأشار حجازي إلى أنه من الممكن تضمين الدين ضمن المجموع فقط إذا تم تطبيق بنوك أسئلة علمية ومواصفات دقيقة لكل مادة، لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب بغض النظر عن اختلافات المحتوى.

 وأضاف: "ولكن في حالة عدم وجود هذه الأسس العلمية، يمكن الاكتفاء بزيادة درجة النجاح في المواد غير المضافة للمجموع، مثل الدين، إلى 70% بدلًا من 50%، مما يحقق الهدف المطلوب دون إدخال الدين ضمن المجموع النهائي".

وفي سياق متصل، حذر حجازي من أن إضافة الدين للمجموع قد يحوله إلى مادة دراسية عادية، مما يفقدها البعد الروحي والوجداني، ويحولها إلى مجال جديد للدروس الخصوصية وفوضى المذكرات، مما يزيد العبء على الطالب والأسرة، ويحول المادة من قيمتها الدينية إلى مجرد اختبار معرفي. وأضاف: "إذا أضفنا الدين للمجموع، فإنه سيصبح مادة مثل أي مادة أخرى، وستفقد بذلك أهدافها الأساسية".

وأشار حجازي إلى أن الهدف من هذه الإجراءات يجب أن يكون تعزيز اهتمام الطلاب بالدين دون الإضرار بالعملية التعليمية أو إضافة أعباء جديدة على الطلاب وأسرهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اختبار الامتحانات الدكتور عاصم حجازي المواد غير المضافة للمجموع المواد غير المضافة طلاب

إقرأ أيضاً:

قبل الانتخابات البلدية.. خطوة من 3 أحزاب

بدأت أحزاب عديدة لاسيما الحزب "التقدّمي الإشتراكي" و "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية"، بالتحضير للانتخابات البلديّة والاختيارية على قاعدة أنها ستحصلُ خلال أشهر وسط تلميحات تفيدُ بأنَّ التأجيل سيحصل لتجري الإنتخابات في أيلول المُقبل.   وتبين أن تلك الأحزاب تعمل حالياً على تحضير المعدات اللوجستية والتقنية والمعلوماتيّة في المناطق التي تتواجد فيها، لكن هذا الأمر لم يترافق بعد مع "حملة إعلامية" أو "إعلانية".   في السّياق أيضاً، تتحضّر الأحزاب المختلفة لتكثيف المؤتمرات الهادفة لإطلاع الماكينات الإنتخابية على الآليات المُختلفة المرتبطة بالإقتراع وفرز الأصوات واحتساب النتائج، على اعتبار أنَّ الانتخابات البلدية الحالية تُجرى لأول مرة على أساس القانون الجديد الذي أقرّ عام 2017. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على المسيرة، وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع، وتم تشكيل لجنة للمحافظة على السلم الأهلي والمصالحة بين الناس لأن الدم يأتي بدم إضافي
  • الدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة الطلاب حول حكم تربية الأسود والنمور
  • خبير اقتصادي يوضح أهمية تعادل موارد العملة الأجنبية مع المصروفات
  • برج العذراء.. حظك اليوم الاثنين 10 مارس 2025: بذل جهد إضافي
  • أمام أنظار أحمد حجازي.. نيوم يتخطى أحد في دوري «يلو»
  • موقف أحمد حجازي.. تشكيل نيوم ضد أحد في دوري «يلو»
  • قبل الانتخابات البلدية.. خطوة من 3 أحزاب
  • الرئيس الشرع: سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء
  • سويسرا تفرض تجميدًا إضافيًا على أموال بشار الأسد