قبرص: التعاون مع مصر وفر الكثير من الفرص في مجالي السياحة والطاقة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس أن الوضع في الشرق الأوسط يتسم بالكثير من التحديات، و يستلزم التعاون من أجل الوقوف في وجه زعزعة الأمن والاقتصاد والهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس القبرصي خلال القمة المصرية القبرصية اليونانية التي تستضيفها القاهرة اليوم، الأربعاء، نحن بحاجة إلى الإسهام في التنمية البشرية والازدهار الاقتصادي.
وتابع الرئيس القبرصي:"رأينا الكثير من الفرص التي تكمن في التعاون الثلاثي وخاصة فيما يتعلق بالسياحة والطاقة والأمن".
وتشهد العلاقات الثلاثية بين مصر، قبرص، واليونان تطورًا ملحوظًا، مع انعقاد قمة آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث. ويأتي هذا التعاون في إطار توقيع عدد كبير من مذكرات التفاهم في مجالات متنوعة تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التعليم، التعليم العالي، البحث العلمي، الطاقة، إدارة الموارد المائية، والموانئ.
ويمثل هذا التعاون الثلاثي خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة شرق الأوسط، حيث تسعى الدول الثلاث إلى تعزيز الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر قبرص آلية التعاون الثلاثي المزيد
إقرأ أيضاً:
بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.
ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".
وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.
في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.
وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.
وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.
وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
إعلانوتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.
في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.
لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.
وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.
من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.
وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.
إعلان